مشروع منصة إلكترونية تربط 16غرفة تجارة وصناعة عربية بكلفة 6 ملايين دولار

كتب-عبدالله عثمان:

قال أمين عام لاتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي: إن نسبة إستخدام تكنولوجيا المعلومات في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لا تتعدى 8 بالمئة ،موضحا ان تضائل النسبة بسبب عدم وجود بعض التطبيقات والمنصات الالكترونية لتحقيق التفاعل الرقمي، لذا لابد من خلق هذه المنصات والتطبيقات الشاملة والخاصة بنا حتى نستطيع تعزيز الاقتصاد والحفاظ على ثرواتنا.
واضاف د. حنفي في تصريح صحافي على هامش اجتماع اتحاد الغرف العربية الذي عقد أمس في مقر غرفة تجارة وصناعة الكويت أن المنصة الرقمية سوف تقوم بالربط بين 16 غرفة عربية مشتركة تحت مظلة اتحاد الغرف العربية، وكذلك 16 غرفة عربية أجنبية مشتركة، مشيرا الى أن تكلفة المنصة الالكترونية قد تبلغ 6 ملايين دولار كشكل مبدئي، وان التجارة الاكترونية بين الدول العربية بلغت 13% من إجمالي التجارة وكذلك 3% في القطاع غير النفطي.
وأوضح أن المنصة الالكترونية تعد الاولى من نوعها في الوطن العربي حيث تعتمد على الذكاء الاصطناعي للربط بين اصحاب الاعمال والمنتجين والمستهلكين العرب، بهدف تنمية التجارة البينية العربية، وربط اصحاب المال والاعمال العرب ببعضهم لتشغيل الصناعات الصغيرة والمتوسطة، حيث انها تستخدم التقنية حديثة لربط المنتجين الصغار وتخفيض التكاليف عليهم، وتوفير فرص عمل للشباب العربي.
وأشار د.حنفي إلى أن المشروع الرقمي نوقش لأول مرة حيث إنه وضع في خطة ال4 سنوات القادمة للاتحاد الغرف العربية، وهي خطة تساعد على مواكبة التطورات الحديثة والاتصال الرقمي، مشيراً إلى أن الجزء الاكبر للخطة كان للتوجه الرقمي باعتبار أن العالم بأسره يتبع هذا التوجه الالكتروني.
وأضاف أن غرفة التجارة والصناعة في الكويت استضافت هذا الاجتماع لمناقشة مشروع عربي يطمح لتأسيس السوق العربي الالكترونية، مؤكداً أن حلم الوحدة من المحيط إلى الخليج تحققه التجارة ولو على متن منصة رقمية.
وذكر أن مجلس الاتحاد اطلع على النشاط وتقرير الأمين العام في اجتماع الجزائر والتطبيق الالكتروني والتي تعد نواة للسوق العربية المشتركة والأدوات الالكترونية الحديثة وأدى الجميع رغبته في تبادل المعلومات من أجل تلك المنصة ولتحقيق الهدف الجماعي حيث يعد هذا المورد الرقمي الوحيد الذي لا ينفذ بالاستخدام بل تزداد قيمته باستخدامه، بل إن التوسع فيه يدخل عائد كبير على مستخدمينه والعاملين به .
وأوضح أنه تم مناقشة المنصة الالكترونية في اجتماع اتحاد الغرف العربية مرة أخرى في القاهرة في أكتوبر من العام الماضي حيث تم الاتفاق على اقرار الصيغة النهائية للمشروع في اجتماع اتحاد الغرف بالكويت، ومناقشة التفاصيل الفنية واللوجستية والمالية وطرح جميع التساؤلات والمقترحات على ان تقوم الغرف العربية بتحديد مدى رغبتها في تمويل هذا المشروع حيث نسبة التمويل والاستفاادة من العائد عليها.