مشعل الصباح: الأزمة أثبتت قوة الشعب الكويتي وصلابته

توجه الشيخ مشعل المالك الصباح بالتحية لأبناء هذا البلد العزيز الأمن، لما أظهروه من وقفة مشرفة لمواجهة أزمة فيروس "كورونا" وضربوا مثلا حسناً للعالم بأسره وأثبت قوة وصلابة هذا الشعب ومعدنه الأصيل ومعدنه عبر تاريخه الطويل والمشرف.
كما توجه، في بيان أمس، بالشكر والتقدير للجهود والاجراءات المتخذة من قبل الجهات المختصة بالدولة لحماية الوطن من هذا الوباء الخطير الذي خيم على العالم وكاد ان يشل حركته واقتصاده ويفتك بأهله لولا الله ثم التدارك السريع لهذا الوضع العالمي لكان الوضع كارثياً، فكل العرفان والتقدير بهذا الدور الضروري المهم. ونوه بالدور المهم للقوى والتنظيمات السياسية والنقابات والاتحادات وجمعيات النفع العام والمغردين والمغردات والاعلام بكافة وسائله الذين جاءت الكثير من البيانات والمواقف الصادرة عنهم في غابة الايجابية في هذا الصدد وتعكس مدى التعاون والتآخي.
وأكد الصباح ان هذا الدرس العالمي وما نتج عنه من سلبيات على المستوى الاقتصادي وايجابيات على المستوى الاجتماعي من تعاون وتآخي أضاء لنا أبعادا جديدة من الوعي تدفعنا دفعاً الى طرح عدة تساؤلات: هل كانت أولوياتنا االسياسية والاقتصادية والتعليمية والصحية مرتبة ترتيباً علميا مجديا يجعلنا لا تتأثر تأثراً بالغاء بأي أزمة؟ هل ما اتبعناه من قوانين قبل الأزمة اجدت نفعا في ظل الظرف الحالي الصعب أم أنها تحتاج الى إعادة نظر؟ وما مصير الدول غير المنتجة التي تعتمد على الخارج في كل شيء إذا حدثت أزمات أكبر من هذه الأزمة واغلقت كل دولة على نفسها؟
وقال: سيكشف الله الغمة عاجلاً أم أجلاً، ولكن يظل التحدي الحقيقي والأكبر هو الصمود من أجل تحقيق المبادئ العامة وحلم الوطن وطموح المواطن. وبناء على ما سبق وبعد استيعاب العبرة من هذا الدرس العالمي، أدعو الجميع إلى التأمل في مستقبل افضل ما بعد هذه الأزمة في ظل قوانين اكثر ايجابية وفعالية. وأعلن الصباح أنه يفكر في حال استمرار الوضع على ما هو عليه أن يتقدم -ان شاء الله- بعد هذه الأزمة بالوقت الكافي بعدة طعون على بعض القوانين امام المحكمة الدستورية العليا ولعلها تكون البداية لاصلاح حقيقي، خاتما: حفظ الله الكويت وأهلها من كل سوء.