المحلية
مشعل الصباح: المناصب العامة حقوق أصيلة لكل مواطن
الاثنين 18 نوفمبر 2019
5
السياسة
شدد الشيخ مشعل المالك الصباح على حق المواطن في الحصول على عمل مناسب في ظروف عادلة ومرضية مع مقابل مادي يوفر الحياة الكريمة وضمن بيئة تنافسية تضمن له الحصول على المناصب العامة في الدولة من دون تدخل عنصر أو طرف، موضحا أن من الحقوق الاصيلة توفير الحماية الاجتماعية لجميع المواطنين دون استثناء، وعدم تعطيل أحلام المواطن أو اعتقال شخصيته، موضحا أن هذه الامور ليست منة من الدولة، وإنما هي واجبات في حالة المرض او الشيخوخة او العجز تحت اي مسمى كان.جاء ذلك خلال ندوة أقامها المالك تحت عنوان: "الحقوق والحريات" بمشاركة كل من د.عايد المناع والباحث جاسم محمد الجزاع في مقر ملتقى نجلاء النقي الثقافي بحضور حاشد من الشخصيات والمحامين والناشطين ووسائل الاعلام.واعتبر الصباح أن الدولة ليست تشريعا برلمانيا أوتنفيذا حكوميا فحسب، بل هي كيان وروح يشعر بما يحلم به المواطن ويسعى لتحقيقه، مشددا على أن العلم والتعليم هو الجانب الأهم من جوانب الحياة الكريمة بل هو اهم عناصر بناء المجتمع وتقدم الدولة وحضارة الأمم.وأوضح الصباح أنه وبالنظر إلى ما هي عليه الحريات والحقوق في دول العالم المتقدم فإننا نجد أنفسنا مضطرين للمقارنة بين نموذج من الحكومات تمنح الحقوق وبرلمانات تحمي الحريات، وبين حكومات تكبل الحريات في ظل برلمانات تضيع الحقوق، مبينا أن هناك حقوق طبيعية وبديهية لا تحتاج إلى قوانين وتشريعات، وفي المقابل هناك حقوق قانونية تضاف إلى السابقة فتؤيدها وتحميها، وهذا ما جعل الدول المتقدمة تحترم هذين النوعين ويصلان بهما إلى بر الامان والتقدم والرقي والحضارة في كل الجوانب.وبعد ذلك تناول المناع الاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهدين الدوليين، بالاضافة إلى البيان الاسلامي الغني بالمواد الداعمة للحريات والحقوق، مشيرا إلى ان الدساتير التي نعتمد عليها اخذت من التشريعات الدولية.واضاف ان الحقوق هي مجموعة المتطلبات التي يجب توافرها لكل شخص في اي مجتمع دون تمييز بين الافراد او الجماعات لاعتبارات تتعلق بالجنس او النوع او اللون او العقيدة او الاصل الوطني او اي اعتبار اخر، فالحقوق اصيلة لا يحق اصلا للفرد ان يتنازل عنها.وأشار إلى ان الدستور الكويتي استمد الكثير من مواده من التشريع الاسلامي والدساتير العالمية حيث يتحدث عن أنه لا يجوز اسقاط الجنسية او سحبها إلا بحدود القانون، كما لا يجوز ابعاد كويتي عن الكويت او منعه من العودة إليها. واما الباحث والدكتور في ادارة الاعمال جاسم الجزاع، فقال إنه لا توجد حلول للمشاكل إلا بالرجوع إلى الجانب التاريخي للمشكلة، فكل ما يعترينا من مشاكل له جذور تاريخية بعيدة جدا، فالامم السابقة لها تاريخ، وقد سقطت لوجود فساد ينخر اجهزة الدولة في كل النواحي، وعندما جاء الاسلام جاء بنموذج تشريعي وسياسي واجتماعي هي الصحيح والافضل عالميا لكونه يحتوي على خيري الدنيا والاخرة.واشار الجزاع إلى أن الكثير من حقوق المواطن في التشريع الكويتي مأخوذة من التشريع الاسلامي من حيث حق الامن وعصمة الدماء، وتامين الحاجات الضرورية حتى لغير المسلمين، وحق القضاء العادل والشكوى، مبينا أن في التاريخ الاسلامي الكثير من القصص التي تدل على هذا وتشير إليه.