الأخيرة
مشكلة الحكومة
السبت 05 نوفمبر 2022
5
السياسة
طلال السعيدمشكلة حكومتنا "الرشيدة" أنها لا تجيد تسويق نفسها، لا داخل الكويت ولا خارجها، وهذه مشكلة أزلية ليست مسؤولة عنها حكومتنا الحالية، بل هي من الارث الثقيل الذي ورثته عن حكومات سابقة. كل الانجازات في الداخل لا يعرف عنها الا القليل، وكذلك انجازاتها في الخارج لا يعلمون عنها، حتى مواطنو البلد الذي تتم مساعدته، او اقراضه، او ايداع مبالغ كودائع في بنوكه المركزية لدعم عملته.لسنا هنا بصدد الحديث عن المساعدات الخارجية، لكن وزير داخليتنا الهمام انجز انجازا رائعا في رفع القيود الامنية عن المواطنين، لكن التفاصيل لا يعرف عنها احد، فما القيود الامنية التي تم رفعها؟، ولماذا بالاساس وضعت تلك القيود؟، فهذا امر مهم جدا لم يوضحه لنا البيان، ولم تخصص له برامج تسلط الضوء الكاشف على هذه الخطوة العظيمة، فكل ما نعرفه ان القيود الامنية قد رفعت!هذا الانجاز العظيم يحتاج الى وقفات ووقفات لكي يعرفه الناس، ويحتاج الى شرح اسباب وضع القيود الامنية حتى تعرفه الناس، وتستفيد من درس القيود الامنية الاجيال القادمة لتتجنب الوقوع تحت طائلة القانون، واهم من هذا كله يجب ان يعرف الشارع الكويتي توجهات القيادة بهذا الشأن.لعلم وزيرنا الفاضل ان هذا الانجاز العظيم ذهب ادراج الرياح، ولم يعرف عنه الا من استفاد منه فقط، والذي يشعر انه حقه ولا يشكر عليه احد، وكل هذا بسبب غياب التسويق الاعلامي لإنجازات الحكومة، وتلك مشكلة، كما أسلفنا، قديمة تعاني منها كل الحكومات المتعاقبة.لا بد من وجود جهاز اعلامي ضخم متخصص، بعيدا عن وزارة الاعلام وتعقيداتها. جهاز يضم مخلصين من ابناء الوطن، عملهم رصد توجهات الشارع الكويتي بكل صدق وشفافية، والتسويق لانجازات الحكومة، وليس ذلك عيبا، بل هي الحقيقة الغائبة عن اذهان الناس، او بالاصح هي الجواب الشافي لسؤال قديم لا يزال يتردد بين الناس منذ سنوات طوال، وحتى الان وهو: "شسوت لنا الحكومة"؟ولتحقيق مبدأ العدل والمساواة، نسأل وزيرنا الطيب طلال الخالد: رفعت مشكورا القيود عن بعض المواطنين، فماذا عملت للمواطنين الذين ليست عليهم قيود أمنية... زين؟