مشكلتنا فينا!

طلال السعيد

مشكلتنا، مع الأسف الشديد، فينا، وألا من يصدق أن بنغاليا يحضر للكويت عامل ثم ما يلبث ان يصبح مركز قوة، وله نفوذ في بلدنا، يقيم الدنيا ويقعدها، ويتوافد على منزله كبار الموظفين لانجاز معاملاته، ويفرض ارادته على مسؤولين كبار.
قد لا يصدق احد انهم اصبحوا ادوات بيد هذا البنغالي، حتى فاحت رائحته، والقي القبض عليه بعد ان عاث في البلاد فسادا، وصدرت ضده هو ومن معه احكام!
كذلك ايراني مبعد من الامارات ينزح الى بلدنا، ويتحول كذلك مركز قوة، ويصبح له نفوذه، ويعيث في البلاد فسادا، بعد ان استمال بـ"خشم الدينار"، مسؤولين كبارا، ثم تم اكتشافه وصدرت ضده، ومن معه احكام قضائية.
وللعلم فإن مخالفة مرور قد تكون لـ"ممنوع الوقوف" تحصل معك في الامارات تدفعها في الكويت، بينما مبعد من الامارات يمنح اقامة في الكويت، وكأن ليس هناك تنسيق، فهل المقيم الفاسد المبعد من الامارات، يستحق ان يمنح اقامة في الكويت؟ والنموذج الثالث، وليس الاخير، فهناك ما نعلم عنه وهناك ما يخفى علينا وعلى الجهات المختصة، واقلها ترخيص باسم كويتي مؤجر الى وافد، مع تفويض للوافد يتصرف كيف ما شاء، وعليك ان تفكر ما الذي سوف يعمله الوافد بالترخيص والتفويض؟
المهم في الامس القريب القي القبض على باكستاني
لايزال التحقيق جاريا معه يتاجر باصوات الكويتيين، وبحوزته جناسيهم الاصلية، وكشوفات باسماء الراغبين بالبيع، والمشترين ايضا، وهو الوسيط بينهم، ولعله ليس الوافد الوحيد الذي يتاجر مع الاسف بأصوات الكويتيين، لكنه الوحيد الذي القي القبض عليه، وعرفنا عنه، ولعل ما خفي اعظم، ولعلك تتخيل مناظر اصحاب تلك الجناسي المبيعة، وهم على باب الوافد الباكستاني ينتظرون القبض بعد ان يحلفهم على القرآن.
هذا، مع الاسف الشديد، ما اوصّلنا اليه الطمع، وتلك النماذج الثلاثة التعيسة دليل واضح على سهولة اختراق مجتمعنا، الذي يحتاج الى علاج سريع يعيد الى البلاد هيبتها، ويجعل كل وافد لا يتعدى حدوده المسموح المعترف بها رسميا، لكن المؤسف حقا ان مشكلتنا فينا... زين.