الدولية
مصادر ديبلوماسية خليجية لـ "السياسة": صندوق الدعم أقوى رسالة لمساندة الشعب اللبناني
الأربعاء 27 أبريل 2022
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":أكدت مصادر ديبلوماسية خليجية لـ "السياسة"، أن "إطلاق صندوق الدعم السعودي الفرنسي، يمثل أقوى رسالة لمساندة الشعب اللبناني، وفي الوقت نفسه يؤكد على عدم الثقة بالطبقة الحاكمة التي أوصلت هذا الشعب إلى ما وصل إليه"، مشددة على أن "هناك التزاماً خليجياً ودولياً بالوقوف إلى جانب اللبنانيين لإخراجهم من المعاناة التي يواجهونها منذ سنوات" . وقالت إن " القطاعات التي ستحصل على مساعدات الصندوق، تمت دراسة احتياجاتها بعناية، بالنظر إلى الصعوبات التي تواجهها على أكثر من صعيد، وما يتعرض إليه اللبنانيون من ضغوطات لا تعد ولا تحصى".وقد أشار سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري، إلى أنه، "سنواصل دعم استقرار وتنمية الشعب اللبناني".وخلال مؤتمر إطلاق المبادرة السعودية - الفرنسية من أجل الشعب اللبناني، من بيروت، لفت البخاري إلى أن، "دعم المملكة يأتي استمرارا لمسيرة التضامن تجاه الشعب اللبناني". وإذ شدد السفير السعودي قائلًا: "سنؤدي واجباتنا في لبنان دون أي تمييز بين طوائفه، سنعمل مع المجتمع الدولي من أجل مستقبل أفضل للشعب اللبناني".وفي السياق أعلنت السفيرة الفرنسية لدى لبنان آن غريو، أنه، "سنعمل مع السعودية لدعم الشعب اللبناني في مواجهة أزماته الإنسانية".وكانت السفارة الفرنسية في بيروت، تناولت "الآلية الفرنسية الإنسانية" في شأن لبنان، عبر سلسلة تغريدات على حسابها عبر "تويتر"، "استهلت فرنسا والمملكة العربية السعودية آلية إنسانية مشتركة مخصصة لدعم اللبنانيين ردا على احتياجات السكان المستضعفين في لبنان الأكثر إلحاحا في قطاعي الصحة والأمن الغذائي ذوي الأولوية".وقالت، "يوفر هذا الاتفاق دعما ماليا بقيمة تناهز 30 مليون يورو لتنفيذ سلسلة من المشاريع في المجالين الإنساني والإنمائي".وأشارت السفارة، إلى أن "هذا الاتفاق يمثل، وفقا للمبادئ التوجيهية التي اعتمدها رئيس الجمهورية وولي العهد السعودي في 4 كانون الأول في جدة، مرحلة هامة في تنفيذ الالتزام الذي قطعه وزير أوروبا والشؤون الخارجية ونظيره السعودي في باريس في 28 شباط في سبيل تقديم فرنسا والمملكة العربية السعودية الدعم المالي الطارئ لمشاريع مخصصة للسكان المستضعفين في لبنان"، لافتة إلى أن هذه المشاريع, "تلبي احتياجات السكان المستضعفين في لبنان الأكثر إلحاحا في قطاعي الصحة والأمن الغذائي، ذوي الأولوية، وترمي إلى دعم مستشفى طرابلس بصورة خاصة، وتعزيز الانتفاع بخدمات الرعاية الصحية الأولية، وتقديم المعونة الطارئة، التي تشمل الغذاء، إلى الفئات المحرومة".وفي السياق، رأى النائب نعمة طعمة، أنه "ومنذ عودة السفير السعودي وليد بخاري وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي الى لبنان، بدأ البلد يشهد مناخات إيجابية بفعل هذه العودة، وتحديدا على المستويات الإنسانية والاجتماعية، اذ لطالما أكدت مرارا أنه لا مناص الا بإقامة أفضل العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية، فمن خلال متابعتي ومواكبتي الدقيقة منذ السبعينيات لمسار العلاقة بين البلدين، حيث كانت المملكة وما زالت الداعم الأساسي للبنان في كل المحطات والظروف والمحن التي مر بها الوطن".وأشار طعمة، الى أن "اعلان السفير بخاري عن الصندوق الاستثماري السعودي - الفرنسي، لدليل قاطع على حرص المملكة التاريخي على أمن واستقرار وازدهار لبنان وهذه الخطوة الإنسانية، لتأكيد على أن الرياض لم تتخل يوما عن لبنان"، متوقعا "مزيدا من الخطوات التي تصب في سياق الدعم السعودي للقطاعات الإنسانية والصحية والتربوية والاجتماعية، ولبنان بحاجة ماسة لهذا الصندوق بفعل ما يعانيه أهله من أزمات صعبة وفي ظل تفكك الدولة ومؤسساتها"، مثمنا هذه الخطوة السعودية - الفرنسية ما يدل على نبل قيادة المملكة التي كانت ولا زالت تعتبر لبنان بلدها الثاني".وثمن رئيس "حزب الحوار" النائب فؤاد مخزومي، بعد مشاركته بحفل توقيع مذكرة التفاهم الإطارية للصندوق السعودي الفرنسي لدعم الشعب اللبناني في الكامبينسكي. هذه المبادرة المشتركة التي تتضمن 35 مشروعًا لدعم قطاعات حيوية كالأمن الغذائي والصحة والتعليم والطاقة والمياه والأمن الداخلي، وتعكس حرص سعودي وفرنسي على مصلحة لبنان وشعبه.