الدولية
مصافحة تاريخية بين أردوغان والسيسي تعزز المصالحة بين مصر وتركيا
الاثنين 21 نوفمبر 2022
5
السياسة
الدوحة، عواصم - وكالات: عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في إجراء محادثات رفيعة المستوى مع مصر، واصفا لقاءه بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي في قطر، بأنها خطوة أولى تمّ اتخاذها من أجل إطلاق مسار جديد بين البلدين. وقال أردوغان للصحافيين على متن الطائرة أثناء رحلة عودته من قطر بعد مشاركته في حفل افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم، إن "الروابط القائمة في الماضي بين الشعبين التركي والمصري هامة جدا بالنسبة لنا، فما الذي يمنع من أن تكون كذلك مجددا، وقدمنا مؤشرات بهذا الاتجاه"، مضيفا "آمل أن نمضي بالمرحلة التي بدأت بين وزرائنا إلى نقطة جيدة لاحقا عبر محادثات رفيعة المستوى".وتابع أردوغان: "نأمل أن نتخذ هذه الخطوة مع مصر ما لم يكن هناك تطور غير عادي"، مضيفا "نتوقع منهم إحلال السلام ضد من يعادينا في البحر المتوسط"، موضحا أن مطلب بلاده الوحيد من المصريين أنّ يقولوا لمن يتخذ مواقف معادية ضد تركيا في منطقة المتوسط، "نريد إرساء السلام في المنطقة".وكانت الرئاسة التركية قالت ليل أول من أمس، إن الرئيس التركي صافح نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في حفل افتتاح بطولة كأس العالم، وذلك في أحدث مؤشر على ذوبان الجليد بين البلدين بعد ما يقرب من عقد من التوتر، فيما نشرت وكالة "الأناضول" التركية صورة للرئيسين وهما يقومان بتحية كل منهما الآخر.من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، معلقاً على المصافحة بين الرئيسين أردوغان والسيسي، بالقول إنه "تم التأكيد المتبادل على عمق الروابط التاريخية بين البلدين والشعبين المصري والتركي". وأضاف راضي في بيان مقتضب نشره في حسابه على "فيسبوك": "تم التوافق على أن تكون تلك (المصافحة) بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين".وللمرة الأولى، صافح الرئيس التركي نظيره المصري على هامش افتتاح نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر، وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد يتوسطهما، وقال مسؤول في الرئاسة التركية إن هذا هو "التواصل الثنائي الأول" بين الرئيسين.وأظهرت الصورة التي نشرت على الموقع الرسمي للرئاسة التركية الرئيسين اللذين خاضا سجالاً سياسياً حاداً منذ العام 2014، يتصافحان مبتسمين. ويحاول البلدان تحسين العلاقات وسط مسعى أوسع لرأب الصدع في المنطقة منذ انتخاب الرئيس الأميركي جو بايدن، وفقا لوكالة بلومبرج للأنباء، لكن وزير الخارجية المصري سامح شكري قال أواخر الشهر الماضي إن محادثات التطبيع لم تستأنف، لأنه لم تكن هناك تغييرات في ممارسات تركيا في ليبيا.