مصالحة الحريري وريفي ترجِّح كفة الجمالي بانتخابات طرابلس

بيروت ـ "السياسة": فتح لقاء المصالحة الذي عقد بين الرئيس سعد الحريري والوزير السابق اشرف ريفي، في منزل الرئيس فؤاد السنيورة وبحضور الوزير السابق رشيد درباس، الباب واسعاً أمام إعادة انتخاب مرشحة "تيار المستقبل" ديما الجمالي في الانتخابات النيابية الفرعية المقررة في طرابلس، في 14 أبريل المقبل.
وأشار السنيورة، الذي عمل جاهداً لترتيب اللقاء بين الحريري وريفي، بعد تباعد طويل بينهما، إلى "أننا كلنا ننتمي إلى هذا الخط، ونحن أفراد عائلة واحدة، وقد تحصل بين وقت وآخر بين أفراد العائلة الواحدة بعض الأمور، ولكن الدم لا يصبح ماء".
وأضاف "أثبتنا فعلياً، كم أن هذه الرابطة وثيقة جداً بين بعضنا البعض، وفي مقدمنا بالطبع دولة الرئيس، الذي نكن له كل التقدير والمحبة والاحترام للدور الذي يقوم به، والحقيقة أنني أستطيع حالياً أن أقول بكل وضوح وصراحة أمام الجميع أن أشرف لن يترشح للانتخابات النيابية الفرعية في هذه الدورة، وسيؤيد المرشحة ديما جمالي".
من جهته، قال ريفي "لا شك أننا أمام تحديات كبيرة جداً، وعلينا أن نتعالى عن الأمور الصغيرة، لأن البلد في خطر بالفعل، وكذلك وضعنا والبيت بحاجة إلى ترميم، لقد أودعت كل التفاصيل لدى الرئيسين الحريري والسنيورة، عند كبارنا، لكي أقول أن الأولوية هي بالفعل لمواجهة التحديات".
وأضاف "أقول للشارع الطرابلسي، مارسوا قناعاتكم، نعم نحن أمام تحد كبير جداً، ضعوا المخاطر الكبرى قبل المخاطر الصغرى في حساباتكم، لكي نرمم وضعنا الداخلي، نحن بحاجة إلى إنماء مدينة طرابلس"، مشيراً إلى أننا "تداولنا في الجلسة بكل التفاصيل، وإن شاء الله تترجم الأمور إيجاباً".
بدوره، أشار الحريري الى أن "صفحة جديدة فتحت، وقال "لا شك أنه في بعض الأيام، تكون هناك خلافات سياسية، ولكن يجب علينا رص الصفوف، لأن التحديات كبيرة، وطرابلس بحاجة إلى إجماع بين أبنائها لكي تنهض، ولكي نقوم بمشاريع إنمائية فيها".
وأضاف "هذا الإجماع الذي توصلنا إليه بدعم المرشحة ديما جمالي، ونتمنى من الجميع المشاركة في الانتخابات وأن يوظفوا قناعاتهم من أجل الإنماء، وهذا ما سنعمل عليه معاً، مع اللواء ريفي وكذلك مع الرئيس نجيب ميقاتي الذي نكن له كل الاحترام".
وثمن ميقاتي لقاء المصالحة، مجدداً التأكيد "على تفاهم ثابت مع الحريري لمصلحة طرابلس، ومنفتحون على التعاون مع كل القيادات اللبنانية وفق الثوابت الوطنية الجامعة".
وغرد النائب جميل السيد قائلاً، إن "لقاء تصالحي بين الحريري وريفي في منزل السنيورة، في الشكل ربح ريفي في إجبار الحريري على اللقاء به في مكان محايد، في المضمون نجح الحريري بإستبعاد ريفي عن إنتخابات طرابلس مقابل لجم أجهزة أمن المستقبل عن إستهداف مصالحه البرية والبحرية الخاصة والعامة، والخلاصة، السنيورة شيخ صُلْح".