الأربعاء 07 مايو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

مصالحة تاريخية بين جعجع وفرنجية برعاية بكركي

Time
الأربعاء 14 نوفمبر 2018
View
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":


طوى رئيس "تيار المردة" النائب السابق سليمان فرنجية، ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سميرجعجع، 40 عاما من الخلاف الدامي في تاريخ لبنان، وذلك بمصالحة تاريخية بينهما، أمس، في بكركي، تحت رعاية البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي.
وعقب المصافحة التاريخية بينهما التي جاءت إيذاناً بطي صفحة أليمة لكل اللبنانيين، نشر جعجع صورة للمصافحة على صفحته على "تويتر" وعلّق عليها قائلاً: "صفحة جديدة".
من جهته، قال طوني فرنجية عقب المصافحة "نتطلع الى الامام والمستقبل من خلال تحقيق هذه المصالحة التي تعني كل اللبنانيين وهي وطنية بامتياز ولا أهداف رئاسية لها، ومن الجيد أنها تحققت في هكذا ظرف كي لا تفسر بشيء آخر"، أما أنطوان زهرا فقد قال إن "المصالحة بين فرنجية وجعجع هي فرحة عمري والتواصل بدأ مع الوزير يوسف سعادة منذ 11 عاماً".
وكان جعجع وصل إلى بكركي يرافقه وفد مؤلّف من ستريدا جعجع، جوزيف اسحق، أنطوان حبشي وشوقي الدكاش، النائبان السابقان فادي كرم وطوني زهرا ومدير مكتب رئيس "القوات" طوني الشدياق، حيث كان من المفترض حضور النائب فادي سعد أيضاً إلا أنّه تغيّب بداعي السفر.
ودخل جعجع بداية إلى صالون الصرح البطريركي في بكركي، من ثمّ دخل رئيس "تيار المردة" النائب السابق سليمان فرنجية، وبعدما صافح فرنجية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، انتقل إلى مصافحة جعجع وقبّله، ثم جلس عن يمين البطريرك الراعي في حين جلس جعجع عن يساره.
ورافق فرنجية، وفد ضم الوزير يوسف فنيانوس، والنواب فريد هيكل اخازن، طوني فرنجية، اسطفان الدويهي، فايز غصن، والوزيران السابقان: يوسف سعادة، روني عريجي.
والقى البطريرك الراعي كلمة قال فيها: "الفرح يملأ قلوبنا وقلوب كل اللبنانيين في الداخل والخارج وكل من يحب السلام والمصالحة والتلاقي في سبيل الوطن والشعب والدولة والمؤسسات".
وتلا كلمة الراعي خلوة بينه وبين رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية.
وقالت النائب ستريدا جعجع "لا يمكن إلا أن أنحني أمام الشهداء الذي قضوا من الطرفين والكبار هم من يعرفون طي الصفحة"، بينما أمل الرئيس أمين الجميّل أن "يشكل هذا الحدث الوجداني والوطني نمطاً جديداً في مسار حياتنا الوطنية ويؤسس لنهج جديد من العمل السياسي المجرّد الذي يتجاوز المشاعر السلبية أيّاً كان عمقها وسببها، من أجل التطلع إلى الأسمى والأجدى لخلاصنا، لا سيما في هذه الظروف الوجودية التي تمرّ بها البلاد".
آخر الأخبار