مصر: إجراءات إسرائيل الأحادية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة

القاهرة، رام الله، عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري موقف بلاده الداعي إلى ضرورة تهدئة الأوضاع على الأرض، وتوقف إسرائيل عن القيام باجراءات أحادية الجانب من شأنها أن تزيد من حالة الاحتقان لدى الشعب الفلسطيني، محذراً من التداعيات الخطيرة لاستمرار التصعيد على الأمن والاستقرار في المنطقة وعلى فرص حل الدولتين.
وخلال استقباله المبعوث الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سڤن كوبمانز، أكد وزير الخارجية المصري الدور الهام الذي يستطيع الشركاء الدوليون وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي الاضطلاع به، لوضع حد للتوتر الحالي ووقف الانتهاكات والاعتداءات على الفلسطينيين وتشجيع الأطراف على العودة إلى المفاوضات.
من جانبه، أكد المبعوث الأوروبي حرص الاتحاد على التشاور والتنسيق مع مصر بشأن الأوضاع المتوترة في الأراضي الفلسطينية، وسبل وفرص تشجيع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على العودة إلى المفاوضات من خلال طرح مقترحات ورؤى جديدة وخلاقة، أخذاً في الاعتبار الدور المصري المحوري فى هذا الإطار.
وفي الأراضي المحتلة، استشهد فتى فلسطيني صباح أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم عسكر وأحياء عدة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، ما يرفع عدد الشهداء منذ بداية العام الحالي إلى 42 شهيدا بينهم تسعة أطفال وسيدة مسنة.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان ان الفتى حمزة الأشقر (17 عاما) استشهد جراء اصابته برصاصة في الوجه أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال العدوان على (نابلس). وأضاف البيان ان قوات الاحتلال اقتحمت المخيم واحياء في المدينة حيث وقعت مواجهات مع عشرات الشبان ما أدى الى استشهاد الفتى الأشقر من مخيم عسكر.
يأتي ذلك فيما ذكرت مصادر حقوقية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي شن حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية طالت 33 فلسطينيا، وتضمنت اقتحام منازل سكنية وتفتيشها. 
وأوضحت المصادر أن حملة الاعتقالات تركزت خصوصا في بلدة برقين، جنوب غرب جنين، وطالت 19 شخصا وسط اندلاع مواجهات أوقعت إصابات بالرصاص المطاطي والاختناق. 
في غضون ذلك، تقدمت السلطة الفلسطينية بشكوى إلى قادة الأمم المتحدة ضد تصاعد الهجمات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة وكذلك مخططات الاستيطان، في وقت طالبت منظمة التحرير الفلسطينية، المحكمة الجنائية الدولية بالجدية والحزم أمام الجرائم والمجازر التي يقترفها الاحتلال.