مصر: تحقيق شامل في واقعة الخارطة ومحاسبة المخطئ

في الكويت والقاهرة، نشطت الآلة الديبلوماسية، أمس، لاحتواء تداعيات واقعة "الخارطة التي عرضت خلال محاضرة بكلية القادة والاركان المصرية وغابت عنها الكويت"، في مسعى لمعالجتها بحكمة تراعي العلاقات التاريخية والمتجذرة بين البلدين، إذ أجرى وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله اتصالا هاتفيا بنظيره المصري سامح شكري للوقوف على حيثيات موضوع قيام أحد المحاضرين في إحدى الدورات التدريبية التي تشارك فيها مجموعة من الضباط الكويتيين بعرض خريطة غير رسمية للوطن العربي لا تتضمن الحدود المعترف بها دوليا للكويت.
وقالت وزارة الخارجية في بيان صحافي أصدرته أمس: إن "الوزير شكري أكد أن ما تم من قبل المحاضر كان خطأ غير مقصود وأنه قد وجه نحو إجراء تحقيق شامل حول هذه الواقعة ومحاسبة مرتكب هذا الخطأ"، مشددا على "متانة العلاقات التاريخية الأخوية الوثيقة التي تربط قيادتي وحكومتي وشعبي البلدين وأن مثل هذه الأحداث غير المقصودة لا يمكن لها أن تمس بمسيرة وروح المحبة والإخاء والترابط بين البلدين بأي شكل من الأشكال".
في الاطار نفسه، كشفت سفارة الكويت في القاهرة انها قامت بالتواصل مع المسؤولين في وزارة الخارجية المصرية والجهة المنظمة للدورة للوقوف على اسباب عرض خريطة غير رسمية لا تتضمن الحدود الدولية المعترف بها للكويت.
وقالت السفارة في بيان أصدرته ليل أول من امس: إن "الجهات التي اتصلت بها بينت أن عرض الخريطة كان خطأ غير مقصود من قبل المحاضر".
وأضافت السفارة: إن "القائمين على الدورة قدموا اعتذارا عن هذا الخطأ، مؤكدين انه لا يقصد به بأي حال من الأحوال الاساءة الى الكويت" وان "العلاقات التاريخية والوثيقة التي تربط حكومتي وشعبي البلدين لا يمكن المساس بها او التأثير عليها".
وكانت السفارة المصرية في الكويت أوضحت أن الواقعة ترجع لخطأ فردي غير مقصود من أحد المحاضرين، مشيرة إلى أنه تم تداركه وايضاحه للدارسين في حينه وايضاحه للاشقاء في الجهات الكويتية المعنية.
واكدت السفارة على التقدير المشترك للعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط حكومتي وشعبي البلدين "التي لا يمكن المساس بها أو التأثير عليها".