مصر تعلن "الاستنفار" لمواجهة الفيضانات بعد تحذيرات إثيوبية من كثافة الأمطار

القاهرة، الخرطوم، أديس أبابا- وكالات: أعلنت مصر الاستنفار، على أثر تحذيرات أثيوبية من فيضانات محتملة، بعد أن بلغت كميات الأمطار التي تصل إلى "سد النهضة" لنحو 6000 متر مكعب في الثانية، مما يحتمل أن تكون هناك فيضانات على مجرى النهر.
وقال وزير الري الإثيوبي سيليشي بيكيلي إن "سد النهضة حارس لدولتي المصب من خلال تقليل الفيضانات وزيادة المياه أثناء الجفاف وليس مهددا كما يزعم البعض"، مضيفا أن "من يتهمون إثيوبيا خطأً يجب أن يقدروا استثمارها المفيد ليس لها فحسب، بل للمنطقة".
في غضون ذلك، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، موقف مصر الثابت بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وأوضح الرئيس المصري، خلال استقباله نائب رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الاقتصادية جيمس واني إيجا، أن الاتفاق يجب أن يلبي مصالح جميع الأطراف من مساعي تحقيق التنمية، والحفاظ على الأمن المائي المصري.
إلى ذلك، كشفت وزارة الموارد المائية والري المصرية، عن زيادة معدلات سقوط الأمطار بمنابع النيل، لافتة إلى أنه "من المتوقع زيادة منسوب بحيرة السد العالي أول أغسطس، بداية السنة المائية".
وأشارت الوزارة إلى أنه "تم استعراض إجراءات التعامل مع فترة أقصى الاحتياجات الحالية والتي تتزامن مع بداية العام المائي"، مضيفة أن "هناك مجهودات متواصلة في إطار رؤية شاملة تستهدف توفير الاحتياجات المائية اللازمة للقطاعات المستخدمة للمياه كما ونوعا، بما ينعكس إيجابيا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير الخدمات للمنتفعين بأعلى درجة من العدالة والفاعلية".
وشددت على "ضرورة استمرار رفع حالة الاستنفار في كافة أجهزة الوزارة، لمتابعة مناسيب المياه بالترع والمصارف والتأكد من جاهزية قطاعات الجسور والمحطات وخطوط التغذية الكهربائية المغذية لها ووحدات الطوارئ، لضمان حسن إدارة المنظومة المائية".
ومن العاصمة السودانية الخرطوم، قال وزير الري والموارد المائية، ياسر عباس، إن سد النهضة له فوائد للسودان من ناحية التوليد الكهربائي وتقليل الطمي والفيضانات ولكن هذا بشرط أن يكون هناك اتفاق.
وأضاف وزير الري السوداني في تصريح صحافي أمس، أن السودان غير مستعد للدخول في مفاوضات مع إثيوبيا بنفس المنهجية السابقة لأنها تعني شراء للوقت.
وأوضح أن الإشكال في مفاوضات سد النهضة عدم وجود إرادة سياسية، موضحا أن النيل الأزرق نهر دولي تتشاركه 3 دول لذلك يجب أن يكون الاتفاق اتفاقا ثلاثيا.
على صعيد آخر، أفاد رئيس المنطقة الإثيوبية الصومالية، مصطفى محمد عمر، أمس، بأنه "تم قطع طريق حيوي وطريق تجاري للسكك الحديدية يربط العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بميناء جيبوتي البحري، والذي يتم نقل غالبية البضائع التي تدخل إثيوبيا عبره.