الدولية
مصر: مغارة استثمارات "الإخوان" تكشف عن شركات للغنوشي... وأموال لـ"القاعدة"
الأحد 10 يناير 2021
5
السياسة
القاهرة- وكالات: من جديد، تتوالى المفاجآت حول استثمارات وأموال جماعة الإخوان في مصر، وتضمنت هذه المرة الكشف عن شركات وحصص وأسهم لقيادات التنظيم الدولي، وثروات طائلة بأسمائهم وأسماء أبنائهم وزوجاتهم، بل وبأسماء أخريات تبين فيما بعد أنهن تزوجن سرا من عدد كبير من القيادات.وكشفت المعلومات، أن نائب المرشد العام للجماعة، خيرت الشاطر، يمتلك ثروة كبيرة وشركات متعددة تعمل في مختلف الأنشطة والمجالات في مصر وخارجها، كما يمتلك رئيس البرلمان التونسي وزعيم حركة "النهضة" الإخوانية في تونس راشد الغنوشي، وأبناؤه، ثروة تقدر بنحو مليار دولار يديرها ابناه سهيل ومعاذ، ورفيق عبدالسلام زوج ابنته سمية، منها نحو 3 شركات في فرنسا.كما يمتلك محمود الإبياري، القيادي بالتنظيم الدولي والمقيم في بريطانيا، شركتين في أوروبا وحصصا في عدة شركات بماليزيا وكندا. ويمتلك القيادي بالتنظيم الدولي محمد الإبياري والمقيم في أميركا، ثروة كبيرة من أموال الجماعة وحصصا في شركات في أميركا وكندا.أما القائم بعمل المرشد حاليا والمقيم في لندن، إبراهيم منير، فهو الذي آلت إليه كافة الأمور الخاصة باستثمارات وأموال الإخوان بعد القبض على محمود عزت وخيرت الشاطر، ويمتلك بمفرده حصصا وأسهما في 17 شركة مملوكة للإخوان في أوروبا وآسيا.وما تم حصره حتى الآن فقط من ممتلكات وثروات خيرت الشاطر نائب المرشد، وكلها حصل عليها من أموال الجماعة ونسبة من عمليات إداراته وفق الأوراق والوثائق التي حصلت عليها السلطات المصرية، يكشف امتلاكه لنحو 75% من أسهم شركة "رواج" التي تعمل في استيراد وتصدير الأجهزة المنزلية، وعبر هذه الشركة نجح في الاستحواذ على حصص كبيرة لشركات وتوكيلات تعمل من خلالها، منها شركة "استقبال" للأثاث وشركات "مادوك" للأجهزة المنزلية وشركة "داليدرس" للملابس الجاهزة وشركة "دانيال كريموه". وبالبحث عن نسبة الـ25% الأخرى في ملكية هذه الشركات، ولمن تؤول ثبت أن عائدها يذهب لحركة حماس دون وجود أوراق رسمية تثبت ملكيتها لها.وكشفت المعلومات أن نسبة كبيرة من أموال الإخوان وحركة حماس تم استثمارها في الشركات ذات الملكية غير المباشرة، وهي التي تتوزع ملكيتها بين 5 مجموعات، وكان على رأس ملاكها خيرت الشاطر وحسن مالك وعبدالرحمن سعودي.وبرز من خلال الأوراق الجديدة التي عثرت عليها أجهزة الأمن المصرية اسمان آخران ضمن الملاك، وهما أحمد شوشة وممدوح الحسيني، حيث كانت أرباح أسهم حركة حماس تأتي من شركات يديرها الاثنان، وتعمل في مجال الاستثمار العقاري والإنشاءات والتصاميم والاستيراد والتصدير وتوكيلات السيارات والنقل البري والطباعة.وما كان مفاجئا هو اكتشاف أن نسبة من أموال الجماعة كانت تخصص لنفقات قيادات في تنظيم القاعدة والجماعة الإسلامية مثل عاصم عبدالماجد وطارق الزمر وعائلات بعض أسر قيادات القاعدة الهاربين في الخارج.وتبين من المعلومات أن التعاون بين جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة كان قائما منذ تأسيس القاعدة في أفغانستان في الثمانينات من القرن الماضي، حيث رصدت الأجهزة الأمنية المصرية لقاء جرى في أفغانستان عام 1986، شارك فيه مفكر التيارات الإسلامية ومنظرها أبو الأعلى المودودي، وقيادات القاعدة وعلى رأسهم أيمن الظواهري، وقيادي بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان سافر من سويسرا إلى هناك، وتم الاتفاق على التعاون والتنسيق وعدم تعارض المصالح، وتمويل الإخوان للقاعدة.