الأربعاء 07 مايو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

مصر وإثيوبيا تُلوِّحان بـ"صدام عسكري" لحل أزمة "سد النهضة"

Time
الأربعاء 04 مارس 2020
View
5
السياسة
القاهرة، عواصم- وكالات: بينما أعلن وزير الخارجية الإثيوبي غيتداحشو أندراغو، أول من أمس، أن بلاده ستبدأ في ملء سد النهضة اعتبارا من يوليو المقبل، مؤكدا بلهجة تحد للقاهرة أن "الأرض أرضنا والمياه مياهنا والمال الذي يبنى به سد النهضة مالنا، ولا قوة يمكنها منعنا من بنائه"، عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اجتماعا موسعا لقادة أفرع القوات المسلحة المصرية في القاهرة، وبعدها بساعات قليلة، تلقى الرئيس المصري، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تبادل الرئيسان خلاله وجهات النظر بشأن آخر تطورات ملف سد النهضة.
وما بين التصريح الأثيوبي الصادم، واجتماع القاهرة العسكري، ومكالمة ترامب للرئيس السيسي، لاحت نذر "الصدام العسكري" لحل أزمة فارقة في تاريخ مصر الحديث، بعد أن فشلت في حلها كل الجهود الديبلوماسية على الشهور الماضية.
وفي الإطار، ردت مصر على تصريحات إثيوبيا، بالبدء في ملء سد النهضة اعتبارا من يوليو المقبل، معلنة أنها لا يمكنها ملء السد أو البدء فيه إلا بموافقة مصر والسودان، وذلك طبقاً للبند رقم 5 من اتفاقية إعلان المبادئ لعام 2015، والتي وقعت عليها أديس أبابا.
وتسبب السد الضخم الذي سيصبح متى أُنجز أكبر مصدر للطاقة الكهرمائية في إفريقيا، بتوتر بين أديس أبابا والقاهرة منذ بدأت إثيوبيا العمل على تشييده في 2011.
والعام الماضي، دخلت وزارة الخزانة الأميركية على الخط لتسهيل المحادثات بين إثيوبيا ومصر والسودان، الواقع كذلك عند مصب نهر النيل، بعدما دعا السيسي حليفه ترامب للتدخل.
من جهته، أكد السيسي "استمرار مصر في إيلاء هذا الموضوع أقصى درجات الاهتمام في إطار الدفاع عن مصالح الشعب المصري ومقدراته ومستقبله".
وأبدى الرئيس المصري "بالغ التقدير للدور الذي تقوم به الإدارة الأميركية في رعاية المفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة، والاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس ترامب في هذا الصدد"، بينما أكد ترامب استمرار بلاده في بذل الجهود الدؤوبة والتنسيق مع مصر والسودان وأثيوبيا، وصولا إلى توقيع اتفاق.
وتعد تعبئة خزّان السد القادر على استيعاب 74 مليون متر مكعّب من المياه بين أبرز النقاط العالقة. وتخشى القاهرة أن تسرّع أديس أبابا عملية ملء الخزّان، ما من شأنه أن يخفض تدفق المياه إلى مصب النهر.
من جانب أخر، أعلن مجلس الوزراء المصري، أمس، حظر دخول المواطنيين القطريين إلى البلاد اعتبارًا من بداية يوم غد الجمعة، تطبيقًا لمبدأ المعاملة بالمثل بعد منع الدوحة دخول المصريين.
على صعيد آخر، أعلن المتحدث العسكري المصري أنه تم صباح أمس، تنفيذ حكم الإعدام بحق الإرهابي هشام عشماوي، المدان في عدد من قضايا الإرهاب، بينما وافق مجلس الوزراء، على قرار العفو عن باقي العقوبة بالنسبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بتحرير سيناء. v وفي سياق آخر، أكد وزير الخارجية سامح شكري رفض التدخلات الإقليمية في شؤون الدول العربية وعدم السماح لتلك التدخلات بالتأثير سلبًا على أمن واستقرار المنطقة.وأجرى وزير الخارجية، أمس، محادثات مع نظيره العُماني يوسف بن علوي، وذلك على هامش اجتماع الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
كما أكد شكري موقف مصر الداعم لتونس في مواجهة الإرهاب وكل ما تتخذه القيادة التونسية من إجراءات في سبيل تحقيق الأمن في البلاد.


هشام عشماوي
آخر الأخبار