الاثنين 22 سبتمبر 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

مصر والأمم المتحدة يسعيان للتهدئة والسلطة تطالب بالحماية الدولية

Time
الأحد 05 مايو 2019
السياسة
عواصم - وكالات: على الرغم من إصرار الجانب الاسرائيلي على استمرار التصعيد في قطاع غزة، فإن مصر تحاول التدخل العاجل للوقف الفوري للعملية العسكرية.
ونشر الموقع الإلكتروني الاستخباراتي "ديبكا"، أمس، أن المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين يحاولون استمرار العملية العسكرية على قطاع غزة، في حين تحاول مصر التوسط لوقف الحرب.
من جانبه، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
ودانت حكومة محمد إشتيه في بيانها الغارات، مطالبة الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها وتوفير الحماية لسكان غزة. ووصفت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، القصف الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة بأنه "تمهيد لتمرير صفقة القرن".
وأضافت في بيان، "أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريدان "خلق مناخات وظروف مناسبة تمهيدا لطرح ما تُسمى بصفقة القرن، وتبريد الأوضاع على حدود قطاع غزة". وحيت دور مصر "والجهود التي تبذلها لوقف العدوان وإنهاء الحصار".
ودعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات جميع الفصائل للتعاون مع مصر والأمم المتحدة لإعادة تثبيت التهدئة، وسط دعوة "حماس" لتوحد الصفوف في مواجهة إسرائيل.
من جهته أكد القيادي في حركة "حماس" مشير المصري، الاستعداد لخوض المعركة لآخر لحظة، داعيا الفلسطينيين جميعا إلى التوحد قائلا: "آن الأوان لتوحد كل الفلسطينيين، وأن ترفع العقوبات عن غزة، كما توحدت المقاومة من خلال الغرفة المشتركة".
بدورها، دانت حركة "الجهاد" التصعيد الإسرائيلي على القطاع في بيان أكدت فيه "قصف الاحتلال للمباني والمنشآت المدنية ومكاتب الصحافة والإعلام وتدمير العمارات السكنية جريمة حرب واضحة".
وقالت "الجبهة الديمقراطية": "غزة ليست وحدها في مواجهة العدوان الإسرائيلي، بل كل شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية يقف معها، وكل أوهام نتانياهو للفصل بين قطاع غزة والضفة الفلسطينية، وبين الداخل والشتات ستفشل، فشعبنا موحد وسيبقى أقوى من الانقسام".
وعربيا، أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، أمس، "ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فورا واحترام القانون الدولي الإنساني"، محذرة من تبعات التصعيد ضد القطاع المحاصر، مؤكدة دعمها للجهود التي تبذلها مصر والأمم المتحدة لتحقيق ذلك.
ودوليا، انتقدت تركيا الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، بشدة، ودعت المجتمع الدولي من أجل التحرك.
ودعا الاتحاد الأوروبي من جهته إلى "وقف" إطلاق الصواريخ الفلسطينية من غزة على إسرائيل "فوراً".
وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، في بيان له، بأنه يشعر "بقلق عميق إزاء التصعيد الخطير في غزة والخسارة المأساوية في الأرواح".
وأكد المنسق أن الأمم المتحدة تعمل "مع مصر وجميع الأطراف لتهدئة الوضع"، داعيا "جميع الأطراف إلى التراجع الفوري والعودة إلى تفاهمات الأشهر القليلة الماضية"، محذرا من أن "أولئك الذين يسعون إلى تدميرها سيتحملون مسؤولية الصراع الذي ستكون له عواقب وخيمة على الجميع".
كما حذر ملادينوف من أن "الاستمرار في مسار التصعيد الحالي سيؤدي بسرعة إلى التراجع عما تم تحقيقه، وتدمير فرص الحلول طويلة الأجل للأزمة. يجب أن تنتهي دورة العنف، ويجب أن تتسارع الجهود لتحقيق حل سياسي للأزمة في غزة".
وختم منسق الأمم المتحدة بيانه بالقول إن العنف الحالي يهدد "التقدم الكبير الذي تم إحرازه في الأسابيع الأخيرة لتخفيف معاناة الناس في غزة، ورفع عمليات الإغلاق، ودعم المصالحة الفلسطينية الداخلية".
وكانت الولايات المتحدة الأميركية، دانت أول من أمس، إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، مؤكدة وقوفها إلى جانب إسرائيل وتأييد حقها في الدفاع عن نفسها.
وقالت وزارة الخارجية، إن "الولايات المتحدة تدين بشدة استمرار الهجمات الصاروخية التي تشنها حماس والجهاد الفلسطيني من غزة على المدنيين الأبرياء" في إسرائيل.
ودعت "المسؤولين عن هذا العنف إلى وقف هذا العدوان فورا"، مضيفة: "نحن نقف إلى جانب إسرائيل ونؤيد بالكامل حقها في الدّفاع عن النفس ضدّ هذه الهجمات البغيضة".
من جانبه قال مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، غيسون غرينبلات، إن "حماس" و"الجهاد الإسلامي" تقوم "بعمل إرهابي" وتطلق مئات الصواريخ ضد الإسرائيليين، مؤكدا أن الإدارة الأميركية تؤيد بقوة "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ ذات الموقف.
آخر الأخبار