الاثنين 19 مايو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

مصر والسعودية: اتفاق على مواجهة إيران وتمسُّك بشروط مصالحة قطر

Time
الثلاثاء 27 نوفمبر 2018
View
5
السياسة
القاهرة، عواصم - وكالات: أكدت مصر والسعودية أمس، على مواجهة التدخلات الإيرانية والتمسك بشروط المصالحة مع قطر من دون أي تنازل.
وخلال المحادثات التي أجراها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في قصر الاتحادية بالعاصمة المصرية القاهرة، شدد الجانبان على مواجهة التدخلات الإيرانية، ونقل المتحدث الرئاسي المصري بسام راضي عن السيسي التأكيد على عمق ومتانة التحالف الستراتيجي الراسخ بين مصر والسعودية، مشددا على أن أمن واستقرار المملكة جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، ومؤكدا حرص مصر على تعزيز التعاون والتنسيق الحثيث مع السعودية على أعلى مستوى لمواجهة التطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة.
من جانبها، نقلت مراسلة قناة « العربية» تمسك السيسي ومحمد بن سلمان بشروط المصالحة مع قطر من دون أي تنازل، وأضافت أن الرئيس المصري بعث برسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تجدد التزام مصر بأمن الخليج.
وخلال جلسة مغلقة بين السيسي وولي العهد السعودي، أشاد الرئيس المصري بالتحركات التي اتخذتها المملكة في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وتناولت الجلسة الأوضاع في المنطقة بشكل كامل، وتم مناقشة عدد من الملفات الاقتصادية العالقة، حيث تم التوصل إلى بدء تسيير الاتفاقيات العالقة بين البلدين.
كما جرت محادثات تناولت ضرورة توسع الدول العربية في إفريقيا من مشروعات وتنمية لمواجهة أي توغلات من دول تهدد الأمن القومي العربي، وتم التطرق في اللقاء إلى تمسك دول مكافحة الإرهاب الأربع بالشروط التي وضعتها لقطر وعدم التنازل عنها.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وصل مساء أول من أمس، إلى مطار القاهرة، في ثالث محطة له ضمن أول جولة خارجية يقوم بها منذ مقتل الصحافي جمال خاشقجي، واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأمير محمد بن سلمان لدى وصوله الى مطار القاهرة قادما من البحرين بعد زيارة الامارات.
ولقيت زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى مصر ترحيبًا رسميًا وشعبيًا حارًا، حيث توشحت الأهرامات المصرية بالعلم السعودي، بينما رحب المصريون بالزيارة وأطلقوا هشتاغا على «تويتر» بعنوان «محمد بن سلمان نورت مصر»، تصدّر «تويتر» خلال ساعات من إطلاقه ونشر المصريون آلاف التغريدات.
كما أطلقت السفارة السعودية والسعوديون في مصر هاشتاغا آخر «ولي العهد في بلده الثاني مصر»، ونشر السعوديون والمصريون آلاف التغريدات عبر هذا الوسم.
وقال سفير السعودية لدى مصر، مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أسامة نقلي، إن زيارة الأمير محمد بن سلمان لمصر، تُعد الثانية له خلال عام واحد، مما يعكس عمق ومتانة العلاقات التاريخية والستراتيجية بين البلدين التي تهدف إلى نشر المحبة والسلام، برؤية موحدة تخدم مصالح البلدين الشقيقين، على المستويين الرسمي والشعبي، موضحاً أن العلاقات بين البلدين شهدت في عهد كل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدا العزيز، والرئيس عبد الفتاح السيسي، طفرة غير مسبوقة، شملت مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية وغيرها من المجالات.
وزار الوفد الإعلامي المرافق للأمير محمد بن سلمان عددا من المؤسسات الإعلامية المصرية، حيث التقى رؤساء مجالس وتحرير مؤسسات صحف «الجمهورية» و»الأهرام» و»الأخبار» و»اليوم السابع» وغيرها.
وأكد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مكرم محمد أحمد، أن التنسيق بين مصر والسعودية ضروري لحماية المصالح المشتركة والحفاظ على وحدة الموقف العربي والدفاع عن أمننا القومي، مشيدا باجتماع 60 شخصية صحافية وإعلامية من الجانبين لأول مرة لمناقشة الوضع الراهن في المنطقة.
من جهته، أكد نقيب الإعلاميين حمدي الكنيسي، عمق العلاقات بين مصر والسعودية عبر تاريخ ممتد من الأخوة والمحبة والمواقف التي لا يمحوها الزمان ولا ينكرها إلا جاحد، مضيفا في بيان، إن الدولة المصرية قيادة وشعباً تقف خلف السعودية في مواجهة المؤامرة التي تدبرها لها قوى الشر والتي لن تنال أبدا من المملكة ومن أمنها وأمن واستقرار الخليج العربي، معربا عن ثقته الكاملة في القيادة الرشيدة والحكيمة للسعودية.
وناشد جموع الإعلاميين الانتباه لما يدبر لضرب وحدة الأمة العربية، وأداء دورهم القومي في الذود والدفاع عن قضايا وهموم الأمة العربية.
وقال نائب رئيس حزب «مستقبل وطن» محمد منظور، إن زيارة الأمير محمد بن سلمان تأتي لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين لخدمة المصالح المُشتركة للشعبين الأشقاء وتدل على عمق العلاقات التاريخية والستراتيجية الوطيدة والمتينة التي تربط بين السعودية ومصر.
ومن المتوقع أن يسافر الامير محمد الى تونس بعد زيارته لمصر التي تستغرق يومين قبل توجهه لحضور قمة مجموعة العشرين بالعاصمة الارجنتينية بوينس ايرس في نهاية الشهر الجاري والتي يحضرها رئيسا الولايات المتحدة وتركيا وغيرهما من زعماء الدول الاوروبية.
إلى ذلك، يُخاطب وزيرا الخارجيّة والدفاع الأميركيّان مايك بومبيو وجيم ماتيس مجلس الشيوخ الأميركي اليوم بشأن السعودية. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجيّة في مجلس الشيوخ بوب كوركر، إنّ من المتوقّع أن يتحدّث الوزيران خلال جلسة مغلقة، مضيفا أنه يأمل في حضور مديرة وكالة المخابرات المركزيّة «سي آي إيه» جينا هاسبل.
آخر الأخبار