

مصر والسعودية تؤكدان أهمية التضامن والعمل العربي المشترك
بن فرحان وشكري شددا على ضرورة أن تكون الحلول المطروحة لقضايا المنطقة عربية خالصة
القاهرة، الرياض، عواصم - وكالات: أكد وزيرا خارجيتي مصر سامح شكري والسعودية الأمير فيصل بن فرحان ضرورة الدفع بأطر التضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة الأزمات المختلفة بالمنطقة، حفاظا على الأمن القومي العربي، وشدد الوزيران في اجتماع على هامش مشاركتهما في أعمال اجتماع مجموعة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسورية على ضرورة أن تكون الحلول المطروحة لتلك القضايا عربية خالصة، ويتسنى لشعوب المنطقة أن تحدد مصيرها بنفسها على نحو يلبي طموحاتها في إرساء الاستقرار.
وأكد الوزير شكري اعتزاز الجانب المصري بالروابط الوثيقة والأخوية التي تجمع بين مصر والسعودية، معربا عن التطلع لمواصلة العمل مع السعودية للدفع بآليات التشاور والتنسيق لتعميق أطر التعاون الثنائي في القطاعات محل أولوية البلدين على نحو يخدم مصالح وتطلعات الشعبين، بينما ثمن وزير الخارجية السعودي العلاقات المتميزة والأخوية بين مصر وبلاده على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية، مؤكدا اعتزاز الجانب السعودي بالزخم الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية في شتى المجالات.
وتطرق الاجتماع إلى التطورات التي تشهدها قضايا المنطقة وسبل تعزيز آليات التشاور والتنسيق بين مصر والسعودية تجاهها، وفي مقدمتها الأوضاع في كل من السودان وليبيا واليمن وسورية، كما تمحور الاجتماع حول تطورات القضية الفلسطينية، حيث أطلع الوزير شكري نظيره السعودي على نتائج القمة الثلاثية التي استضافتها مصر أخيرا بحضور العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والتي أكدت الثوابت الخاصة بحل القضية الفلسطينية وسبل دعم الحل العادل والشامل الذي يكفل للفلسطينيين إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا للقوانين الدولية المتفق عليها، واتفق الوزيران على أهمية استمرار التواصل والتنسيق خلال المرحلة القادمة دعما للقضايا العربية ولتعزيز آليات التعاون والتضامن بين البلدين.
على صعيد آخر، عقد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اجتماعا مع نظيره السوري فيصل المقداد في قصر التحرير بالقاهرة، شهد بحث مستجدات الأوضاع على الساحة السورية والمنطقة، وتبادل الوزيران وجهات النظر حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
في غضون ذلك، كشفت وكالة "الأناضول" التركية أن طاقمها في القدس الشرقية تمكن بالاستعانة بصورة تاريخية، من تحديد المبنى الذي اتخذته السعودية بالسابق مقراً لقنصليتها في المدينة حتى العام 1967، قائلة إن مبنى القنصلية بمكان ستراتيجي في وادي الجوز ويلاصق "بيت الشرق" المقر شبه الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي أغلقته إسرائيل عام 2001، موضحة أن مبنى القنصلية السابق بات يستخدم حالياً مدرسة عربية يدرس فيها 134 طالباً، ويلاصق أيضاً مدرسة دار الطفل العربي وجامعة القدس. وبحسب مصادر محلية، فإن المبنى مملوك لإحدى العائلات المقدسية، دون أن تتوفر معلومات دقيقة عن تاريخه، وحتى ما قبل الكشف عنه تفاوتت تقديرات خبراء وباحثين وسياسيين مقدسيين حول مكانه الحقيقي.