مصر والسعودية تتفقان على تعزيز التنسيق للتصدي لمحاولات زعزعة أمن المنطقة

القاهرة، الرياض، عواصم - وكالات: أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس، التزام بلديهما بتعميق التحالف الستراتيجي الراسخ وتعزيز التنسيق بينهما، ما يعزز من وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة، والوقوف أمام التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية على نحو يستهدف زعزعة أمن المنطقة وشعوبها.
وقال المتحدث الرئاسي المصري بسام راضي إن الرئيس المصري شدد على التزام مصر بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج كامتداد للأمن القومي المصري، ورفض أية ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره، كما توافق الجانبان على اهمية القمة المرتقبة التي سوف تستضيفها السعودية بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة الأميركية.
وأكد السيسي الحرص على الاستمرار في تعزيز التشاور والتنسيق مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تجاه مختلف القضايا وموضوعات التعاون الثنائي، وذلك في إطار العلاقات التاريخية والستراتيجية بين مصر والسعودية والتي تعكس الإرادة السياسية المشتركة ووحدة المصير، وأشاد بالتطور الكبير والنوعي الذي شهدته العلاقات المصرية السعودية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، والنمو الملحوظ في معدل التبادل التجاري وحجم الاستثمارات.
من جانبه، أوضح ولي العهد السعودي أن زيارته لمصر تأتي تعزيزا لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين، واستمرار وتيرة التشاور والتنسيق الدوري والمكثف بين مصر والسعودية حول القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، بما يعكس التزام البلدين بتعميق التحالف الستراتيجي الراسخ بينهما، ويعزز من وحدة الصف العربي والإسلامي المشترك، في مواجهة مختلف التحديات التي تتعرض لها المنطقة في الوقت الراهن، موضحاً تطلعه لأن تضيف الزيارة قوة دفع إضافية إلى الروابط المتينة والممتدة التي تجمع بين الدولتين على المستويين الرسمي والشعبي.
كما أكد ولي العهد السعودي أهمية استمرار التنسيق والتشاور المكثف وتبادل وجهات النظر، للتصدي لما تواجهه الأمة العربية من تحديات وأزمات، والوقوف أمام التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية على نحو يستهدف زعزعة أمن المنطقة وشعوبها، مشيدا بدور مصر المحوري والراسخ كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة. وعلى صعيد العلاقات الثنائية، ذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول التباحث حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما على الصعيدين الاقتصادي والاستثماري، وتدشين المزيد من المشروعات المشتركة في ضوء ما يتوافر لدى الجانبين من فرص استثمارية واعدة، فضلاً عن الاستغلال الأمثل لجميع المجالات المتاحة لتعزيز التكامل بينهما. كما تطرق اللقاء إلى عدد من أبرز الملفات المطروحة على الساحتين الدولية والإقليمية، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً على مواصلة بذل الجهود المشتركة للتصدي للمخاطر التي تهدد أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة. من جانبه، أعلن وزير التجارة السعودي ماجد القصبي توقيع 14 اتفاقية بين مصر والسعودية بقيمة تقدر بـ 7.7 مليار دولار، بحضور عدد من رجال الأعمال السعوديين، في مقر الهيئة العامة للاستثمار التابعة لرئاسة الوزراء بالقاهرة.
بدورها، أعلنت الحكومة المصرية توقيع اتفاقية مع شركة "أكوا باور السعودية"، لبناء أكبر محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بالرياح في الشرق الأوسط باستثمارات تبلغ 1.5 مليار دولار. وقال بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء المصري، إن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي التقى رئيس مجلس إدارة شركة "أكوا باور"، وأشاد بالعقد الذي تم توقيعه مع وزارة الكهرباء، لتقوم الشركة باستثمار 1.5 مليار دولار في إنشاء أكبر محطة في الشرق الأوسط لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح، قائلا إنه "سيحقق نقلة في مستوى التعاون وحجم استثمارات الشركة في مصر".