السبت 24 مايو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

مصر وبريطانيا و"الأوروبي" ترفض التدخلات الخارجية في الشأن الليبي

Time
الأربعاء 18 ديسمبر 2019
View
5
السياسة
طرابلس، عواصم- وكالات: بينما صعّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من سقف تهديداته بغزو ليبيا عسكريا، تحت غطاء الاتفاق البحري والأمني مع حكومة الوفاق التي تسيطر ميليشياتها على طرابلس، ومناطق أخرى في ليبيا، اقترب الجيش الوطني من قلب العاصمة طرابلس، بينما كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن توافق مصري- بريطاني على "تقويض التدخلات الخارجية، والحد من تداعياتها السلبية على القضية الليبية".
وكان أردوغان أعلن، أمس، ان وفدا تركيا سيزور روسيا قريبا لبحث قضايا إقليمية، "من أهمها إرسال جنود أتراك إلى ليبيا، وآخر تطورات الملف السوري"، مشيرا الى أن "بلاده ستعمل على تسريع التعاون مع ليبيا"، مؤكدا استعداد أنقرة لمساعدة حكومة الوفاق، "في أي لحظة إذا اقتضى الأمر".
من جانبه، أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، تم خلاله التباحث في عدد من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في ليبيا، حيث تمّ التوافق على تكثيف الجهود المشتركة من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل يحقق الاستقرار والأمن ويكافح الجماعات الإرهابية، ويستعيد مفهوم الدولة الوطنية، وكذلك العمل علي تقويض التدخلات الخارجية، والحد من تداعياتها السلبية علي القضية الليبية.
ووجهت مصر رسالة لمجلس الأمن الدولي تعترض فيها على الاتفاقية التركية مع "الوفاق"، واصفة الاتفاقية بانها باطلة وغير صالحة، مطالبة بعدم تسجيلهما لدى المنظمة الدولية.
من جانبه، أكد المتحدث باسم مفوضية الشؤون الخارجية الأوروبية بيتر ستايو، أن الاتحاد الأوروبي لا يرحب بأية تدخلات خارجية في ليبيا، لأن الحل يجب أن يكون سياسيا من الأطراف الليبية الداخلية.
بدوره، وصل وزير الخارجية الإيطالي إلى مقر قيادة الجيش الوطني الليبي في بنغازي، لإجراء محادثات مع المسؤولين العسكريين وفي مقدمتهم قائد الجيش خليفة حفتر، وذلك بعد محادثات أجراها في طرابلس مع أعضاء حكومة الوفاق.
من جهته، أكد وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، أن الاتفاق بين السراج وأردوغان يضر دول المنطقة بما فيها تركيا التي قامت بعزل نفسها، مشيرا إلى أن بلاده لا تعتزم التصعيد ضد تركيا التي دعاها لاحترام القوانين الدولية.
عسكريا، دخلت المعارك في طرابلس مرحلة جديدة على محاور الاشتباك، حيث انتقلت إلى المواجهة المباشرة بين قوات الجيش الليبي وميليشيات حكومة الوفاق.
وأكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي خالد المحجوب، وصول القوات المسلحة الليبية إلى مرحلة متقدمة داخل العاصمة خلال الساعات الأخيرة، وانتقلت من مرحلة المحاور إلى الجبهة الواحدة، من أجل "القضاء على ما تبقى من ميليشيات في العاصمة".
وأوضح أن "القوات تقترب من قلب العاصمة، وتفرض سيطرتها على المداخل، وتضيق الخناق على المليشيات، بما يقضي عليهم دون إحداث خسائر مدنية".
وفي ظل الاشتباكات، يترقب الجميع مواقف القبائل الليبية، التي تمثل أهمية كبرى في ليبيا بسبب قدرتها الكبيرة على المساندة بما تملكه من سلاح وأفراد ومساندة اجتماعية، ففي الوقت الذي وقفت فيه القبائل في الشرق الليبي مع الجيش، أيدت فيه القبائل الموجودة بمصراته والزاوية وبعض المدن الغربية حكومة الوفاق.
آخر الأخبار