مصرف لبنان المركزي يرفض فتح اعتمادات للمحروقات والسلع الأساسية

بيروت ـ "السياسة":

كشفت المعلومات التي توافرت لـ"السياسة"، أن مصرف لبنان أبلغ المعنيين أنه لن يتجاوب بعد اليوم، في الموافقة على فتح المزيد من الاعتمادات لحاجة السوق اللبنانية من المحروقات التي يصار إلى تهريبها إلى سورية، بالرغم من محاولات الجيش اللبناني المستمرة للحد منها. وهذا ما سيفاقم من حدة الأزمة غير المسبوقة التي يواجهها لبنان على هذا الصعيد. كما أن إدارة "المركزي" اللبناني لم يعد بإمكانها الاستجابة لطلبات الموافقة على فتح اعتمادات للسلع المدعومة، لأن هناك قراراً حاسماً بعدم المس بالاحتياطي الإلزامي. وعلى وقع اشتداد حدة الأزمات المعيشية والحياتية، وسط تأكيدات أن كميات البنزين الموجودة في الأسواق لا تكف لخمسة أيام، التزمت الصيدليات في حلبا وعكار وبعلبك لليوم الثاني على التوالي، أمس، قرار الإضراب، فأقفلت أبوابها احتجاجا على شح الأدوية التي تسلم إليها من المستودعات وشركات التوزيع، وانقطاع العديد من الأصناف، إضافة إلى ندرة حليب الأطفال. وقد أقدم عدد من الأشخاص على الاعتداء على سيّارة وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمة، ومدخل منزله، وكتبوا بالرذاذ الأسود عليهما عبارة "ثورة".
إلى ذلك، كشف مدير الأمن العام اللّبناني، اللّواء عبّاس إبراهيم، عن أسرارَ المُساعدة النفطية العراقيّة إلى لبنان وموافقة رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، على زيادتها، فيما أكد أن لبنان لن يدخل العتمة بفضل النفط العراقي. وفي حديثه عن زيارته الأخيرة لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، التي استمرّت لأكثر من ساعة، قال اللّواء إبراهم، إنه "أوضح خلالها للكاظمي، أن الكميّة المُحدّدة قد لا تكفي، واقترح زيادتها من 500 ألف طنّ إلى مليون طنّ". وردًّا على سؤال عن آليّة الدفع، أشارَ اللّواء إبراهيم، إلى أن "النفط سيكون مدفوع الثمن مع تسهيلات، وهي لفتة كريمة من الرئيس الكاظمي، والآليّة ستكون عبر البنك المركزي العراقي والمصرف المركزي اللّبناني، وسَيَتوَلّى المَعنيّون تنظيم العمليّة من حيث طريقة ومهلة الدفع، وهذه العمليّة ستنتهي في غضون أيّام قليلة، ومن بعدها في أسبوع - لعشرة أيّام يمكن البدء في الاستيراد".