كتب - عبدالناصر الأسلمي:استجابة لدعوة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وإحياء لسنة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، أدى المصلون في 84 مسجدا بجميع المحافظات صباح أمس، صلاة الاستسقاء وذلك للمرة الثانية خلال 48 يوماً طلباً لنزول الغيث والرحمة وأن ينعم الله سبحانه وتعالى بفضله وكرمه بالمطر على أرجاء البلاد. وقبل البدء في الصلاة التي أقيمت في الساعة العاشرة والنصف صباحا بالمساجد المخصصة لها، قلب أئمة وخطباء المساجد "البشوت" التي يرتدونها وطلبوا من جموع المصلين قلب البشوت أو الغتر لمن لا يرتدي البشت وذلك تيمنا بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في صلاة الاستسقاء.وكانت وزارة الأوقاف متمثلة في قطاع المساجد أصدرت تعميماً دعت فيه الأئمة والخطباء الى احياء سنة النبي وما جرى عليه أصحابه رضوان الله عليهم من بعده عند حدوث الجدب وانقطاع المطر وشدة حاجة الانسان والحيوان والنبات الى الماء، من اللجوء الى الله تعالى بدعاء الاستسقاء كي يغيث عباده.وتُعتبر صلاة الاستسقاء، صلاة مخصوصة لطلب السقي من الله تعالى عند حاجة العباد إليه وذلك إذا أجدبت الأرض وقحط المطر لأنه لا يسقي ولا ينزل الغيث إلا الله، وحكمها سنة مؤكدة حيث ان سببها القحط وهو انحباس المطر، وفي صفتها استحباب أدائها في المصلى ويجوز في المسجد، أما هيئتها فهي كهيئة صلاة العيد من الخروج إليها بخضوع وخشوع ويعظ الإمام الناس ويأمرهم بالتوبة والخروج من المظالم وترك التباغض والتشاحن، ويسن أن يخطب الإمام بخطبة واحدة بعد الصلاة وأن تكون الخطبة فيها جامعة شاملة يأمرهم فيها بالتوبة وكثرة الصدقة والرجوع إلى الله وترك المعاصي.ومن السنن التي تصاحب صلاة الاستسقاء الإكثار من الأدعية المأثورة واستقبال القبلة في الدعاء ينبغي فعلها وتحويل الرداء فيجعل اليمين على الشمال والشمال على اليمين، وان مما يستحب قوله وفعله عند نزول المطر يقف في أوله ليصيبه منه ويقول: "اللهم صيبا نافعا" وإذا كثر المطر وخيف من الضرر يسن قول: "اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الظراب، والآكام، وبطون الأودية ومنابت الشجر".

جموع المصلين تؤدي صلاة الاستسقاء (تصوير- بسام ابو شنب)