يسود القلق صنّاع الدراما مع اقتراب رمضان، في ظل الإجراءات والاحترازية للحد من انتشار وباء كورونا، الذي توقفت معه معظم الاستديوهات عن تصوير دراما رمضان، ما يؤخر إنجار تلك الأعمال ويجعل الدورة الدرامية ضبابية.قبل تفشي الوباء، كان يتوقع لدراما رمضان نحو 30 عملاً مصرياً، تضم "فلانتينو، الاختيار، الفتوة، البرنس، النهاية، 100 وش، القاهرة كابول، لعبة النسيان، هجمة مرتدة، شاهد عيان، ليالينا، سلطانة المعز، لما كنا صغيرين، القمر آخر الدنيا، ونحب تاني ليه، أسود فاتح، تيمون وبومبا، دهب عيرة، الشركة الألمانية لمكافحة الخوارق، اتنين في الصندوق، اختراق 2، فرصة تانية، تقاطع طرق، الفتوة، جمع سالم، خيط حرير، وصل أمانة وسكر زيادة، الذي توقف تصويره أخيرا في بيروت، و"النهاية" الذي تعرض موقع تصويره لحريق قبل أيام بسبب مشهد انفجار".وعليه، فإن الواقع لا يبشِّر بإمكانية الانتهاء من تصوير تلك الأعمال مع تمديد الإجازات لمعظم فرق العمل، ما يعني أن مصيرها سيبقى مرتبطا بتطورات وتداعيات انتشار الوباء.فعلياً، ليس هناك إلا ثلاثة مسلسلات جاهزة للعرض، هي "فلانتينو" للفنان عادل امام، "البرنس" بطولة محمد رمضان، و"اتنين في الصندوق" بطولة حمدي المرغني.وفيما نفى المتحدث الرسمي باسم "الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية" حسام صالح، إيقاف تصوير كل المسلسلات التي تنتجها لمدة 10 أيام، قال إن "التصوير مستمر" ومخرج كل مسلسل هو صاحب قرار تعليق التصوير من عدمه وفق رؤيته في ضوء تقليل التواجد، وفق "إيلاف". وعلى ما يبدو، فإن فرحة جمهور الفنانة منى زكي لن تكتمل بعودتها إلى التلفزيون هذا العام بعد غيابها 4 سنوات، في ظل وقف تصوير مسلسلها "تقاطع طرق" لعدم القدرة على استكمال تصوير المشاهد المقررة خارج مصر.وعليه، فإن الأزمة التي تؤثّر على قطاع صناعة الدراما بكل حلقاته المترابطة، ستضع الممثلين والمخرجين والفنيين تحت الأمر الواقع! في حين تبحث بعض شركات الانتاج في أمر تليقص عدد حلقات أعمالها الدرامية. لتصوّر 20 حلقة بدلاً من 30. وهو الاقتراح، الذي يتردد، أن بعض الشركات بدأت تبحثه باعتباره الخطة الطارئة في حال تمّ تمديد حالة الحجر، التي فرضتها الدول العربية وبينها لبنان الذي أقرّ حالة التعبئة العامة!، حيث إن شركات الانتاج مجبرة على تنفيذ عقودها مع القنوات الخليجية والعربية بتقديم المسلسلات في موعدها المحدد، وهي بالتالي ستقف أمام أزمة حقيقية في حال تمديد فترة التعبئة العامة. فهل ستتحدى الدراما الرمضانية وباء "كورونا" وتعبر الأزمة بأمان، أم أنه سيقضي على موسمها هذا العام؟!

فريق "اتنين في الصندوق"