الأحد 29 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
مضايقات الخليجيين في تركيا … "عابرة"
play icon
المحلية

مضايقات الخليجيين في تركيا … "عابرة"

Time
الاثنين 21 أغسطس 2023
View
320
السياسة

خبراء ومُختصون أكدوا لـ" السياسة" أن الأحداث الأخيرة "فردية" لا يجوز معها التعميم

  • المطوع: جهات تحاول دق الأسافين للتأثير سلباً على علاقات الشعبين
  • الغريب: الكم الهائل لعقارات الكويتيين في تركيا يؤكد متانة العلاقات
  • الحطاب: هناك مَنْ يتصيَّد في الماء العكر ويُحوِّل الحوادث الفردية إلى ظاهرة
  • الحبابي: العرب والخليجيون وحتى الأتراك يتعرَّضون لمُضايقات التاكسي









تحفل وسائل التواصل منذ مدة بالفيديوهات والصور التي تعكس نمطا سلبيا في تعامل بعض المواطنين الاتراك تجاه السائحين العرب بشكل عام والخليجيين منهم على وجه الخصوص، فقبل يومين فقط بث سائح كويتي فيديو لمواطن تركي يتطاول عليه بالسب والشتم ، اثر حادث مروري عابر، لم يسفر عن اي خسائر او اصابات، وقبلها تابع كثيرون تسجيلا اخر لمواطنة كويتية خلال سجال مع عاملة في احد مطاعم الوجبات السريعة، بسبب تعرضها للمضايقات.
قبل هذه الاحداث وبعدها نشط آخرون على وسائل التواصل ذاتها، وهم في ذلك بين فريقين، الاول يحذر العرب والخليجيين من السفر الى تركيا على سند من القول ان الممارسات العنصرية ستستمر وانها تعكس رؤية قطاع كبير من الاتراك للعرب، والثاني يؤكد ان هذه السلوكيات من جانب بعض الاتراك عابرة ولا يجوز معها التعميم ويدعو الجميع الى اعطاء الامور اكثر مما تستحق
العلاقات بين العرب والاتراك قديمة ومتجذرة، وهي علاقات ـ رغم اضطرابها أحيانا ــ إلا انها ابتنيت على عوامل كثيرة بينها التاريخ والجغرافيا و قبلهما الدين الاسلامي.
وامام هذه الاشكالية طرحت "السياسة" السؤال على عدد من المختصين وخبراء الاجتماع في التحقيق التالي:
ابتداء ، يرى مؤسس جمعية الصداقة الكويتية الدولية رئيس اللجنة الاسلامية العالمية لحقوق الإنسان المحامي مبارك المطوع
أن هناك جهات تحاول دق الأسافين للتأثير بالسلب على العلاقات الشعبية بين الكويت وتركيا ، نافيا وبشدة كل مايثار عبر وسائل التواصل الإجتماعية التي تشير الى إضطهاد كل ماهو خليجي في تركيا
واكد أن ما يحدث لا يتعدى حالات قليلة جدا وتحدث في كل دول العالم ولكن يبدو أن أصابع الصهاينة تسعى دائما للنفخ في الكير للتأثير على العلاقات الخليجية التركية ، لا سيما وأن السائح الخليجي الاكثر إنفاقا في تركيا بخلاف السائح الاوروبي ولهذا تسعى بعض الأطراف للتأثير على السياحة التركية من خلال بث الفتنة بين الشعبين الكويتي والتركي ، موضحا أن الأتراك يقدرون العرب ويحترمونهم
ودلل على ذلك بأن منطقة "طرابزون " أطلق عليها الأتراك على سبيل الدعابة " أراب زون ".
من جانبه، ينفي الكاتب الصحافي عبدالله الغريب وجود أي اضطهاد للخليجيين أو الكويتيين أو العرب عموما في تركيا
وأوضح أن مايؤكد متانة العلاقات الكويتية التركيبة الكم الهائل للعقارات المملوكة للكويتيين في تركيا بينها مدينة بورصة .
على صعيد متصل، يقول الموجه العام للتربية الإسلامية السابق د. حمود الحطاب: إن الحكومة التركية ترحب دائما بالعرب وعلى الاخص عرب الخليج .
وقال : نادرا مايحدث احتكاك بين السائحين الكويتيين و مواطني البلدات التي يسافرون اليها ولهذا فوضعهم في تركيا مشرف ومطمئن فضلا عن أن الشعب التركي من الشعوب الكريمة المضيافة لما يتمتع به من إرث تاريخي حضاري عريق في التعامل مع الشعوب المختلفة ، مؤكدا أن هناك من يتصيد في الماء العكر من بعض الحوادث الفردية ويسعى لتحويلها الى ظاهرة
في الاطار نفسه ، قال المستشار الإداري د. علي الحبابي إن هناك بالفعل بعض المضايقات التي تواجه البعض من العرب والخليجيين والكويتيين ولكن تكون من سائقي التاكسي بالدرجة الأولى وهذا مايشكو منه أيضا الأتراك
وبينما أكد انه شخصيا لم يتعرض لأي مضايقات في تركيا اوضح انه سمع عن بعض المناوشات التي تحدث أحيانا في إسطنبول على اعتبار أن تلك المدينة مزدحمة بالسياح
وارجع تلك الظاهرة الى وجود اعداد من اللاجئين العرب ، الأمر الذي خلق مشاعر سلبية لدى بعض الاتراك خصوصا وان هؤلاء اللاجئين أثروا على تجارتهم وأعمالهم .
وذكرد. الحبابي أن هناك من الاتراك من لا يزال متأثرا بالتاريخ عندما وقفت الدول العربية مع الإنجليز ضد تركيا
على صعيد متصل، اكد مسؤول باحدى شركات السياحة والسفر في الكويت ـ فضل عدم ذكر اسمه ـ أن هناك تزايدا في اعداد المسافرين الكويتيين الى تركيا وهذا ما يؤكد أنه لاتوجد أي علاقة سلبية . وأفاد بأن الموسم الحالي شهد ارتفاعا في أعداد التذاكر لتركيا عن ذي قبل، لافتا الى ان اغلبية المتوجهين لتركيا للسياحة من الكويتيين.


آخر الأخبار