مطار بيروت... "حارة كل مين إيدو إلو"!

المشنوق: أعتذر من الناس... ما حصل سوء تفاهم تمَّت معالجته

بيروت- "السياسة":

توقفت حركة المسافرين في مطار بيروت الدولي بعض الوقت، أمس، وبات أشبه بـ"حارة كل مين إيدو إلو"، وسط حال من الفوضى والترقب، سبَّبتها خلافات بين "جهاز أمن المطار" التابع للجيش اللبناني و"سريّة التفتيشات" التابعة لقوى الأمن الداخلي، على خلفية ما اعتبره الضابط المسؤول عن السريّة "إشرافاً" من الجهاز على عمله، بعد وضعه عناصر من "الجهاز" قرب نقاط مسؤولة عنها "السرية".
وما لبثت أن عادت الحركة إلى طبيعتها، بعدما أوعز جهاز أمن المطار لعناصره بالابتعاد عن نقاط التفتيش التي تديرها السريّة التابعة للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي.
وبعد فضّ الإشكال، وصل وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق إلى المطار. وقال فور وصوله: "جئت لأعتذر من الناس. سوء التفاهم الذي حصل تمّ حلّه، وأنا هنا لأعالج الموضوع"، مشدّداً على أنّ "لا كيدية بين رؤساء الأجهزة الأمنية، ووزير الداخلية هو المسؤول عن كلّ الأجهزة الأمنية في المطار. هناك سوء تفاهم بين الأجهزة تسبّب بما حصل".
وعلقت النائب بولا يعقوبيان على الإشكال بالقول: "ما يجري في المطار غير مسبوق وغير مقبول وغير معقول... هل هذا بلد، أو عصفورية؟"، فيما قال النائب السابق فارس سعيد: "على الرسميين السفر من مطار دمشق أو طهران، هناك الأمن مضمون، ويتركوا لنا مطار رفيق الحريري في بيروت، ونتجنّب الالتباسات والخلافات والتحقيقات".
وفيما أفادت "الوكالة اللبنانية للأنباء" أن "حالة من الترقب تسود حرم (المطار) بعد توقف عناصر قوى الأمن الداخلي عن تفتيش الركاب المغادرين، إثر مشكلة مع جهاز أمن المطار"، ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن السبب يعود إلى نشر جهاز أمن المطار عناصر تابعة له على مداخل المطار، بعد تلقيه "معلومة أمنية" تقتضي ذلك.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، توقف برامج إصدار تذاكر السفر وتسليم الحقائب لأكثر من 4 ساعات، ما تسبب بتأخر إقلاع عدد من الطائرات وتأجيل وإلغاء رحلات عدة. وقبل ذلك بأسبوع شهد المطار فوضى عارمة بسبب عدم تنظيم رحلات المغادرين والقادمين، وانتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي توضح تكدّس قاعات الانتظار بآلاف المسافرين.
وكانت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية اتهمت، في وقت سابق، "حزب الله" باستغلال مطار بيروت "لتسهيل تهريب أسلحة ومخدرات ونقل مسلحين إلى دول تشهد صراعات ويتدخل فيها (الحرس الثوري) الإيراني مثل سورية واليمن".