مطالبات بالتحقيق في تصفية مريبة لضابط متقاعد في الجمارك

بيروت ـ"السياسة" : في الوقت الذي لا زال التحقيق في جريمة انفجار المرفأ يدور في حلقة مفرغة، بعد أربعة أشهر على وقوع الكارثة، وفي حادث أمني يثير الكثير من علامات الاستفهام، بتوقيته وظروفه، عثر على العقيد المتقاعد في الجمارك منير أبو رجيلي جثة داخل منزله في قرطبا قضاء جبيل ، مصاباً بضربات على رأسه من آلة حادة . وتكثفت تحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية لمعرفة أسباب الجريمة التي حصلت في خضم الانتقادات التي يوجهها أهالي ضحايا انفجار المرفأ، للقضاء اللبناني العاجز حتى الآن عن كشف المتورطين الحقيقيين في هذه الجريمة .
وتشير المعلومات، إلى أن العقيد القتيل أبو رجيلي، تولّى أكثر من منصب في مديرية الجمارك، وكان عضواً في المجلس الأعلى للجمارك، وتنقّل بالمناصب بين المطار ومرفأ بيروت ومراقبة المعابر الحدودية، وتولّى أخيراً رئاسة قسم مكافحة التهريب في الجمارك قبل أن يُحال إلى التقاعد منذ قرابة العامين"، في وقت استبعد مقربون من الضحية أنّ يكون قُتل بدافع السرقة، ما يفسح في المجال أمام الكثير من الأسئلة عن أسباب تصفيته، وما إذا كانت مرتبطة بتحقيقات انفجار مرفأ بيروت، بعدما سبق للعقيد أبو رجيلي أن استدعي للتحقيق في ملف انفجار المرفأ، دون استبعاد أن يكون أدلى بمعلومات هامة عن "باخرة الموت" ربما ساعدت في كشف خيوط جريمة انفجار المرفأ، فتم التخلص منه .