بغداد - وكالات: أثارت تصريحات السفير العراقي في واشنطن فريد ياسين، بشأن عدم ممانعة بلاده التطبيع مع إسرائيل، ردود فعل مستنكرة ومطالبات بمحاسبته، والتدقيق في اختيار من يمثل البلاد.وقال أمين عام "الحزب الطليعي الناصري" في العراق عبدالستار الجميلي، إنه من المتعارف عليه في القانون الديبلوماسي أن سفير أي دولة إنما يعبر دائماً عن رأي دولته، وإذا ما أراد التعبير عن رأيه الشخصي، إما أن يطلب الإذن من مرجعيته في وزارة الخارجية، أو أن يشفع تصريحه بالتأكيد على أن ما يصرح به هو رأيه الشخصي.وأضاف "طرح السفير العراقي في واشنطن رأياً خطيراً لا يعبر عن رأي غالبية الشعب العراقي وغالبية أعضاء السلطات العراقية، المتمثل في الرفض لأي علاقة مع الكيان الصهيوني، وتأييد حق الشعب الفلسطيني في وطنه".واعتبر ان تعليق وزارة الخارجية العراقية جاء مخيباً للآمال، وكان المطلوب أن يتم استدعاء السفير وإنهاء عمله ومعاقبته سياسياً وإدارياً وقانونياً، حتى يكون عبرة لغيره.على صعيد آخر، أكد الرئيس العراقي برهم صالح خلال استقباله سفير الاتحاد الأوروبي في بغداد رامون بيلكوا، أمس، بمناسبة انتهاء مهام عمله، أهمية تعزيز علاقات الصداقة مع الاتحاد الأوروبي على الصعد كافة، واستمرار التنسيق والتشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يرسخ التعاون بين الجانبين.
وأشار إلى أن العراق ينتهج سياسة واضحة ومبدئية حيال القضايا الإقليمية والدولية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.من جهة أخرى، كشف مصدر سياسي مقرب من رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي، عن اتفاق تم بينه ورئيس الحكومة السابقة حيدر العبادي على استبدال وزير الاتصالات نعيم الربيعي بوزير من "ائتلاف النصر". وقال إن "الأيام المقبلة ستشهد التصويت على إقالة الربيعي بعد أن اتفقت الكتل السياسية على ذلك والتصويت على مرشح ائتلاف النصر وزيراً للاتصالات".من ناحية ثانية، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية أمس، عن إطلاق المرحلة الثالثة من عملية "إرادة النصر" العسكرية لتعقب خلايا تنظيم "داعش" غرب العراق، وذلك عبر خمسة محاور ضمن قاطع صلاح الدين شمال بغداد بعد أن عثرت القوات العراقية على أوكار ومعامل تفخيخ. وفي صلاح الدين، قتل ثلاثة أشخاص، بينهم عقيد، وأصيب ثلاثة آخرون في تفجير مزدوج في قضاء الشرقاط. وفي الأنبار، أعلن "الحشد الشعبي" أمس، مقتل وإصابة عدد من عناصر "داعش" بعملية نوعية قامت بها قواته قرب المحافظة.