عواصم- وكالات: لم تعد قضية انتشار فيروس"كورونا" الجديد قلقا صينيا، بل صبحت هاجسا دوليا بعد تزايد الاجراءات الاحترازية التي تتخذها لمواجهة الوباء الذي وصف الرئيس الصيني شي جين بينغ" عملية احتواء ومنع انتشار الفيروس لا تزال معقدة"، فيما هي المرة الاولى التي تقبل فيها الصين مساعدة دولية لمواجهة انتشاره بعدما اودي حتى امس بحياة 132 شخصا، وارتفع عدد المصابين، وفقا للبيانات الرمسية، الى ستة آلاف، ومرشح الى الارتفاع اكان في الصين او في العالم. خليجيا أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة تسجيل إصابات لأشخاص من عائلة واحدة قدموا من مدينة ووهان الصينية بالفيروس، وكشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، امس، عن أن الحالة الصحية للمصابين مستقرة وتحت الملاحظة الطبية، كما أكدت استمرار" التنسيق مع الهيئات الصحية والجهات المعنية في الدولة اتخذت الإجراءات الاحترازية الضرورية اللازمة وفقا للتوصيات العلمية والشروط والمعايير المعتمدة من منظمة الصحة العالمية وأن الوضع الصحي العام لا يدعو للقلق".اما في الصين فقد اعلنت بكين ارتفاع المصابين بفيروس كورونا المتحور الى 5974 شخصا بعد تسجيل 840 حالة حتى مساء اول من في إقليم هويب حيث مركز التفشي، ما يمثل زيادة 60 بالمئة ليلا.في هذا الشأن اعلن خبير صيني بارز حول متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس) أن" تفشي فيروس"ووهان كورونا" المتحور الجديد لن يستمر طويلا مثلما حدث مع وباء سارس عامي 2002 و2003، ولا أعتقد أن الفيروس الجديد سيكون قادرا على الاستمرار لتلك الفترة الطويلة".اضاف:"نظرا لأنه بعد بدء الموجة الثالثة من العدوى، اتخذت البلاد إجراءات قوية، لاسيما الكشف المبكر والعزل المبكر، بعد هذين الامرين، لدينا ثقة كافية للحيلولة دون حدوث ذروة أخرى"، وفي سياق الاجرءات الاحترازية اعلنت لجنة الصحة الوطنية الصينية وقف الرحلات من الخارج إلى الصين وإغلاق المتاجر والمصانع، في القطاع حيث بؤرة الوباء. ومع تزايد انتشار الفيروس عالميا، اطلقت عرائض في عدد من الدول عبر الانترنت لمنع دخول الصينيين التى تلك اليها، فقد وقع مئات الآلاف في كل من كوريا الجنوبية وماليزيا وفرنسا التماسات، تهدف إلى منع المسافرين الصينيين من دخول بلدانهم.ففي كوريا الجنوبية، أعرب ما يزيد عن نصف مليون شخص عن دعمهم لالتماس تم نشره على الموقع الالكتروني لمكتب الرئيس الأسبوع الماضي، والذي يطالب بمنع موقت لجميع الزوار القادمين من الصين للحيلولة دون انتشار المرض، وجمع حتى امس 578 ألف توقيع.وكتب صاحب الالتماس إن الفيروس كورونا ينتشر من الصين، وحتى كوريا الشمالية، وهي من الحلفاء المقربين للصين، منعت المواطنين الصينيين من دخول البلاد".كما وقع أكثر من 400 ألف شخص على التماس مماثل في ماليزيا حتى عصر، متهمين الشعب الصيني باتباع "نمط حياة غير صحي" ،الأمر الذي تسبب في انتشار المرض، وفي فرنسا، شكا مواطنون من أصول آسيوية من التمييز ضدهم منذ تفشي الفيروس، ونقلوا خبراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى عصر امس تم الإبلاغ عن سبع حالات لفيروس كورونا في ماليزيا، طبقا لما ذكرته صحيفة "ستريتس تايمز". وتحدثت صحيفة "كوريا تايمز" عن أربع حالات مؤكدة في كوريا الجنوبية، بينما أكدت وزارة الصحة الفرنسية ثلاث حالات إصابة بالفيروس على الأقل مطلع الأسبوع.في السباق مع الزمن الى التوصل للقاح مضاد للفيروس نجح علماء استراليون في تخليق نسخة منه في بيئة مختبرية ، ليصبح أول فريق من العلماء خارج الصين، يحقق الانفراج الطبي، الذي يمكن أن يمهد الطريق نحو تطوير لقاح.واعلن معهد "بيتر دوهرتي بيتر" للعدوى والمناعة في ملبورن أن علماء المعهد استحدثوا بنجاح الفيروس من عينة تم أخذها من مريض مصاب في 24 يناير الجاري، وسيتم تشارك المختبرات المتخصصة التي تعمل بالتعاون الوثيق مع منظمة الصحة العالمية في أوروبا، بالإضافة إلى مختبرات استرالية، للمساعدة في مكافحة الفيروس.وسيساعد الفيروس في التشخيص الدقيق للمرض والمساعدة في تقييم فعالية اللقاحات التجريبية ضد التفشي القاتل، وقال رئيس مختبر التعرف على الفيروسات في معهد "دوهيرتي" جوليان دروس:" أن استحداث الفيروس يمثل انفراجا كبيرا، اذ يسمح بالفحص الدقيق وتشخيص الفيروس عالميا".وهذه المرة الأولى التي يتم فيها تخليق فيروس كورونا عبر زراعة خلايا خارج الصين، حيث أعلنت السلطات سابقا عن تسلسل المجموع الجيني جينوم للفيروس، الأمر الذي أفاد في التشخيص.وعلى صعيد اجلاء الرعايا اعلنت الفلبين استعدادها لإعادة رعاياها من مدينة ووهان الصينية، وقالت وزارة الشؤون الخارجية إن الفلبينيين الراغبين في العودة إلى الوطن سيتم إعادتهم بناء على قواعد الصين المتعلقة باحتواء المرض وتصاريح الهجرة وعملية الحجر الصحي.في كوريا الجنوبية اعلنت سلطات السيطرة على الأمراض أن 28 شخصا يخضعون للفحص للاشتباه بإصابتهم بالفيروس، من بين الذين يشتبه أنه ظهرت عليهم أعراض المرض في منشآت عزل صحي ومن بين الحالات المشتبه بها وعددها 183 حتى اليوم، أثبتت الاختبارات عدم إصابة 155 شخصا بالمرض. لكن ليس هناك أي حالات إضافية منذ تأكيد إصابة شخص رابع بالمرض في البلاد، ومع انتشار المرض سريعا في الصين، بحث ديبلوماسيون كبار من سول وبكين سبل مكافحة التفشي معا، من بين ذلك إجلاء كوريين من مدينة ووهان، مركز الأزمة.
بينما أعلنت الحكومة اليابانية نقل خمسة أشخاص من بين 206 مواطنين تم إجلاؤهم من مدينة ووهان الصينية، التي شهدت تفشي الفيروس، إلى المستشفى بعدما ظهرت عليهم علامات المرض.وقال وزير الصحة كاتسونوبو كاتو:" إن أربعة من بين الخمسة مواطنين يعانون من الحمى والسعال، وحالتهم ليست خطيرة".في هذه الاثناء أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أن بلاده سوف تبدأ إجلاء مواطنيها العالقين في مدينة ووهان في الصين، وقال:" ان الحكومة ستقيم منطقة للحجر الصحي في جزيرة كريسماس في المحيط الهندي لإيواء وعلاج جميع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم لمدة تصل إلى 14 يوما".وقال: "نحن نركز بخاصة على العناصر الأكثر ضعفا في تلك الفئة من السكان، وهم صغار السن، لا سيما الرضَّع، وعملية الإخلاء ستكون على أساس من وصل أخيرا، يتم إجلاؤه أولا".وفقا للحكومة، سجل نحو 400 أسترالي أسماؤهم بالفعل لإخلائهم من ووهان والمناطق المحيطة بها.وتجري معالجة خمسة أشخاص: أربعة رجال وطالبة جامعية واحدة، في المستشفيات الأسترالية من إصابتهم بفيروس كورونا، وجميعهم في حالة مستقرة، وفقا لما ذكرته السلطات الصحية.ومن بين اجراءات العزل أعلن الاتحاد الاسيوي لكرة القدم نقل مباريات الاندية الصينية المشاركة بدوري ابطال آسيا الى خارج الصين خلال الجولات الثلاثة الاولى لدور المجموعات بالمسابقة .واعلن الاتحاد الآسيوي في بيان له" بعد التشاور مع الاتحاد الصيني لكرة القدم، يؤكد الاتحاد الآسيوي أن المباريات الأندية الصينية بملعبها في دور المجموعات لدوري أبطال آسيا خلال الجولات الأولى والثانية والثالثة، سوف يتم إعادة جدولتها كي تقام كمباريات خارجية، عبر تغيير ترتيب هذه المباريات مع الأندية المنافسة"، كما فُرض حجر صحي على المنتخب الوطني لكرة القدم النسائية الصينية في فندق بمدينة بريسبان الاسترالية، بعد أن سافر إلى استراليا من مدينة ووهان الصينية، وكان المنتخب المؤلف من 32 فردا قد وصل إلى مدينة بريسبان، امس، للمشاركة في تصفيات الأولمبياد، وسيُطلب منه البقاء في الفندق الذي ينزل فيه حتى الخامس من فبراير المقبل، بموجب إجراء فرضته حكومة ولاية كوينزلاند، والذي يلزم جميع العائدين من مدينة ووهان بعزل أنفسهم لمدة أسبوعين.كما اعلنت كازاخستان سوف تعلق حركة القطارات والنقل الجوي مع الصين ابتداء من 1 و 3 فبراير المقبل على التوالي، وذلك في ظل مخاوف من انتشار فيروس كورونا المتحور الجديد، بعد ان قررت الحكومة أيضا تعليق إصدار تأشيرات للمواطنين الصينيين ابتداء من الثالث من فبراير المقبل".بينما كش وزير الصحة البريطاني مات هانكوك عن أن بلاده سوف" تضع المواطنين الذين يتم إجلاؤهم من مدينة ووهان الصينية، في الحجر الصحي لمدة 14 يوما"، وكانت بريطانيا نظمت رحلة جوية لإعادة 200 مواطن بريطاني من ووهان اليوم.

طلاب مدرسة في نيبال يضعون الاقنعة الواقية خوفا من "كورونا" ( اب)

مسافرون من اسيا في مطار تورنتو يضعون أقعنة واقية فور وصلوهم الى كندا ( اب)