الخميس 15 مايو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

مظاهر الحياة الطبيعية تعود تدريجياً للسودان وسط ترقب لمليونية السبت

Time
الخميس 28 أكتوبر 2021
View
5
السياسة
الخرطوم، عواصم- وكالات: بدأت مظاهر الحياة الطبيعية تعود تدريجيا للعاصمة السودانية الخرطوم، وسط استمرار حالة من الرفض الداخلي والضغوط الخارجية المكثفة على القادة العسكريين للتراجع عن قراراتهم الأخيرة.
واستؤنفت أمس، حركة الملاحة الجوية في مطار الخرطوم الدولي، حيث أقلعت طائرتان للمرة الأولى، بعد أن توقفت الاثنين الماضي.
وفتحت قوات مشتركة من الجيش والدعم السريع والشرطة أغلب الجسور والطرقات في الخرطوم أمام حركة السيارات والمارة، كما فتحت عددا من الجسور الرابطة بين مدن العاصمة السودانية الثلاث، الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، دون تفتيش.
ورغم العودة التدريجية لمظاهر الحياة الطبيعية، استمرت حالة من الرفض والاحتجاج على القرارات الأخيرة للقائد العام للقوات المسلحة في السودان عبد الفتاح البرهان.
ودعا وزراء ائتلاف القوى المدنية، الشعب للاحتجاج حتى إسقاط الانقلاب، وموظفي الحكومة للانضمام إلى العصيان المدني، وقالوا إنهم يرفضون محاولة الانقلاب، ويطالبون العسكريين بالعدول عن الإجراءات غير الدستورية.
ويوزع معارضو الانقلاب منشورات تدعو إلى "مسيرة مليونية" غدا السبت، احتجاجا على الحكم العسكري بالاعتماد على وسائل قديمة للحشد الشعبي بعد أن قلصت السلطات استخدام الإنترنت والهواتف.
وتجري الدعوة للمسيرة تحت شعار "ارحل" وهو الشعار الذي استخدم في الاحتجاجات التي أطاحت بالبشير.
وقال مصدر مقرب من رئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك، إنه لا يزال ملتزما بالانتقال الديمقراطي المدني وأهداف الثورة التي أطاحت بالحكم الدكتاتوري للرئيس السابق عمر البشير قبل عامين.
وفي السياق، قالت مصادر إن السلطات السودانية اعتقلت القيادي في لجنة إزالة التمكين واسترداد الأموال المنهوبة، إيهاب الطيب بلة، في حين وصل عدد القتلى في صفوف المتظاهرين إلى 7 على الأقل منذ الأحداث الأخيرة، وفق ما أعلن مدير الطب الشرعي السوداني هشام فقيري. من ناحية أخرى، نفى المدير العام السابق للمنظمة العالمية للملكية الفكرية التابعة للأمم المتحدة كامل إدريس، قبوله بمنصب رئيس وزراء السودان خلفا لعبد الله حمدوك.
وكتب إدريس عبر حسابه الرسمي على فيسبوك: "نؤكد أن كامل إدريس لم يلتق البرهان ولم يوافق على منصب رئيس الوزراء، بل ويطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين فورا، ووقف الهجوم على المتظاهرين أو إطلاق الرصاص عليهم".
وفي تطور آخر، أعفى البرهان 6 سفراء من مناصبهم، بعد رفضهم قراره حل مجلسي الوزراء والسيادة.
كما كلف علي الصادق بمنصب وكيل وزارة الخارجية السودانية.
وبحسب التلفزيون الرسمي، فإن البرهان أصدر قرارا بإعفاء مدير سلطة الطيران المدني عدلان إبراهيم من منصبه، وعيّن فخر الدين عثمان مهدي بدلا منه.
وردا على ذلك، قالت وزارة الخارجية في حكومة حمدوك المعزولة إن السفراء الرافضين للانقلاب هم الممثلون الشرعيون للسودان.
واعتبرت، أن "كل القرارات الصادرة من البرهان غير شرعية ولا يسندها الدستور".
على صعيد أخر، قال بيان للخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن بحث في اتصال مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي الوضع في السودان، وإن بلينكن رحب بقرار مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بتعليق عضوية السودان.
وأضاف البيان أن بلينكن وفكي اتفقا على ضرورة عودة السودان إلى القيادة المدنية، وأنهما أكدا حق السودانيين في التعبير عن مطالبتهم بالحكم المدني من دون استخدام القوة ضدهم.
وقال بيان آخر للخارجية الأميركية إن بلينكن جدد خلال اتصال مع وزيرة الخارجية السودانية "المعزولة" مريم الصادق المهدي إدانة واشنطن لاستيلاء الجيش على السلطة في السودان، وفق تعبير البيان.
وطالب مجلس الأمن الدولي، أمس، بعودة الحكومة المدنية في السودان التي أطاح بها العسكريون مطلع الأسبوع الجاري.
وتبنى مجلس الأمن بالإجماع بيانا أعرب فيه عن بالغ قلقه إزاء الانقلاب العسكري الذي شهده السودان مؤخرا، مطالبا العسكريين بإعادة الحكومة المدارة من قبل مدنيين.
كما دعا بيان المجلس السلطات العسكرية في السودان إلى الإفراج فورا عن جميع المعتقلين واحترام حق التجمع السلمي، وحث كافة اللاعبين إلى استئناف الحوار السياسي دون شروط مسبقة.
إلى ذلك، أعادت قبائل البجا شرق السودان، أمس، تعليق كافة الاستثناءات التي كانت منحتها سابقا من أجل تسهيل مرور بعض المركبات والآليات.
وأعلن إعلام المجلس، أن لجنة التصعيد علقت العمل بالاستثناءات المرورية التي كانت تمنح لبعض المركبات حتى إشعار آخر.
آخر الأخبار