السبت 02 أغسطس 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

معارك إحسان عبدالقدوس في الحب والسياسة

Time
الأربعاء 23 مارس 2022
السياسة
صدر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية كتاب الكاتبة الصحفية زينب عبدالرزاق بعنوان "إحسان عبد القدوس..معارك الحب والسياسة".
تصدر هذه السيرة في الذكرى المئوية لميلاد إحسان عبد القدوس "1919" وبعد مرور ثلاثين عاما على رحيله "1990"، متتبعة عدة خطوط متقاطعة من حياته، أولها نشأته وظروف ولادته، وحرمانه من أمه في طفولته، وأسباب هذا الحرمان.
والخط الثاني شخصية أمه التي تحدت أعراف المجتمع وتقاليده السائدة المهيمنة، ووقفت على خشبة المسرح، ثم قرارها بإصدار مجلتها الشهيرة "روزاليوسف"، وهو ما ساهم في تشكيل وجدان إحسان الذي رفض الاستمرار في مهنة المحاماة، بسبب نداهة الأدب والسياسة.
أما الخط الثالث، فهو تذبذبه بين عوالم مختلفة.. عالم جده الشيخ رضوان، المتمسك بأصول الدين، وعالم والدته التي تعمل بفن التمثيل، وعالم والده الذي ترك مهنته الأصلية ليتفرغ لكتابة المسرحيات. وظهر الخط الرابع حينما كتب إحسان مقالات تسببت في سجنه، فيما مثل الخط الخامس زوجته السيدة لواحظ المهيلمي التي ساندته ووقفت بجواره، أما سادس هذه الخطوط فهو علاقته بالرئيسين جمال عبد الناصر وأنور السادات.
يضم الكتاب تسعة فصول، يناقش كل فصل منها جانبا من حياة إحسان عبد القدوس، تستهله الكاتبة مع عالمي جده وأمه المتناقضين، ثم تناقش في الفصل الثاني التأثيرات الجمة التي غرزتها فيه أمه السيدة فاطمة اليوسف. وتناقش زينب عبد الرزاق ملفات شديدة الحساسية في العلاقة بين إحسان وفاطمة اليوسف "روزاليوسف"، خاصة حينما طردته من المجلة، وظلت عاما كاملا لا تخاطبه، أو تراه في مكان عام فتتجاهله، وكان وقتها صاحب أسرة. وتسلط زينب عبد الرزاق الضوء على أصول السيدة فاطمة اليوسف، المولودة في مدينة طرابلس اللبنانية، وعملها مع جورج أبيض ويوسف وهبي، حتى حملت لقب "سارة برنار الشرق" بعدما قامت بدور "مارجريت جوتيه" في مسرحية "غادة الكاميليا".
الفصل الثالث من الكتاب هو أشد فصوله حساسية لما يحوي من تفاصيل شيقة عن هجوم إحسان عبد القدوس على ممارسات القصر، والبوليس السياسي، وهجومه على اللورد "كيلرن" في مقال عنوانه "هذا الرجل يجب أن يذهب"، اتهمه فيه أنه يتصرف كما لو كان ملك مصر، وكان ذلك بعد حادثة 4 فبراير 1942.
آخر الأخبار