الأربعاء 25 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
معارك الجنرالين تتوسع في السودان وسط مخاوف من الحرب الشاملة
play icon
الدولية

معارك الجنرالين تتوسع في السودان وسط مخاوف من الحرب الشاملة

Time
السبت 19 أغسطس 2023
View
78
السياسة

"الدعم السريع" تنفي ارتكابها جرائم العنف الجنسي

الخرطوم، عواصم - وكالات: اتسع نطاق الحرب الدائرة منذ نحو أربعة أشهر فى السودان لتصل المعارك إلى مدينتين كبريين هما الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والفولة عاصمة ولاية غرب كردفان، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف إلى مناطق أقل خطورة، وأكد سكان في المدينتين أن أعمال العنف اندلعت في الفاشر فى وقت متأخر من أول من أمس، فيما أفاد أحدهم بسماع دوى معارك بالأسلحة الثقيلة قادمة من شرق المدينة.
في السياق، شهدت مدن العاصمة الثلاث الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري عمليات قصف جوي وأرضي سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى، وافاد شهود عيان بأن الجيش قصف عدة مواقع للدعم السريع في العاصمة الخرطوم، فيما أكد الجيش أن قوات العمل الخاص قامت بعمليات تمشيط في منطقة أم درمان العسكرية كبدت خلالها الدعم السريع خسائر جمة، في حين شكا مواطنون من أعمال نهب تقوم بها قوات الدعم السريع في حي المربعات، كذلك شكا مواطنون وتجار من حي الفتيحاب أيضا من أعمال توقيف ونهب واسعة قام بنفذها عناصر الدعم السريع.
في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع أنها نفذت عملية عسكرية نوعية في منطقة كرري دمرت خلالها دبابة وعددا من المدافع، إلا أن الجيش نفى الأمر.
على صعيد آخر نفت قوات الدعم السريع، اتهامات الأمم المتحدة بشأن ارتكابها "جرائم العنف الجنسي" في البلاد. وأكد عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، إبراهيم مخير، في تصريحات صحافية، انفتاح قواته على إجراء تحقيقات بشأن هذه الاتهامات واستعدادها للتعاون التام.
وأضاف أن الأمم المتحدة لم تتهم الدعم السريع، بل قالت إن هناك ادعاءات، لذلك لا يمكن توجيه اتهام من دون وجود أدلة وتحقيق يثبت الجهات المتورطة، مشيرا أن قوات الدعم السريع شكلت لجنة لمواجهة الظواهر السلبية والانتهاكات، عبر إجراء محاكمات ميدانية لكل من تثبت عليه تهم ارتكاب أي تجاوزات.
كما أشار مخير إلى صدور قرار قبل يومين بتأسيس وكالة الرئاسة والمساعدة الإنسانية لفتح الباب أمام المراقبين والصحفيين للتأكد والتحقيق في ما يحدث في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
دعت الولايات المتحدة، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى وقف القتال في نيالا بجنوب دارفور والمناطق المأهولة الأخرى، واعرب وزارة الخارجية الأميركية، في بيان عن قلقها الشديد بشأن التقارير التي تتحدث عن قصف عشوائي نفذته كل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، وتسبب في وقوع إصابات في صفوف المدنيين، وأكد البيان على ضرورة ألا يدفع المدنيون الثمن النهائي للأعمال غير المبررة للأطراف المتحاربة، مؤكدا ضرورة امتثال الطرفين لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك ما يتعلق بحماية المدنيين.
وخلفت الحرب، التي اشتعلت في 15 أبريل (نيسان)، نحو 4 آلاف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى، من جانبها أعلنت منظمة الهجرة الدولية، أن فرار نحو 4 ملايين شخص من الحرب داخل السودان، منهم 1.2 مليون لجأوا إلى دول الجوار، ويعيش غالبيتهم في أوضاع إنسانية صعبة، وفقاً لتقرير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، والذي أوضح أن 2.9 مليون منهم بحاجة مُلحة لمساعدات لحفظ الحياة.

آخر الأخبار