الدولية
معارك مستعرة في "بنجشير"... و"طالبان" تستعين بـ"القاعدة"
الخميس 02 سبتمبر 2021
5
السياسة
كابول، عواصم- وكالات: أعلنت حركة طالبان، أمس، أنها سيطرت على 10 مواقع لجبهة المعارضة في إقليم بنجشير شمال شرقي أفغانستان، في محاولة لمحو ذكريات فشلها المتكرر في هذا الهدف خلال حكمها السابق 1996-2001.وأضافت أن العشرات من عناصر المعارضة قتلوا هناك، فيما أكد مقاتلو بنجشير إلحاق خسائر فادحة بحركة طالبان.ودعت حركة طالبان المقاتلين المناهضين لها في وادي بنجشير إلى إلقاء سلاحهم، مشيرة إلى أن محادثاتها حتى الآن فشلت بحل الأزمة سلميا.ووفق ما نقلته مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" فإن "جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية" تصدت، للهجمات التي شنتها "طالبان"، مشيرة إلى أن خسائر "طالبان" خلال الأيام الأربعة الأخيرة بلغت 350 قتيلا و287 جريحا و35 أسيرا، بخلاف الاستيلاء على معدات عسكرية.ويتزامن الهجوم مع إعلان أحمد مسعود شرطا لإلقاء سلاحه، وهو: "إذا ما اعتزمت طالبان تقاسم السلطة مع الجميع".وتداول نشطاء ووسائل إعلام في أفغانستان بيانا منسوبا إلى زعيم المقاومة المناهضة لحركة "طالبان" في ولاية بنجشير أحمد مسعود تحت عنوان "بدء الحرب وانهيار الحوار".وشدد البيان على أن "طالبان" خلال المفاوضات سعت إلى منح المقاومة حقيبة أو اثنتين في حكومتها المستقبلية، فيما استهدفت الجبهة "صنع مستقبل أفضل للبلاد وشعبها بعيدا عن مصالح شخصية أو طائفية".وتعهدت الجبهة بأنها على الرغم من قناعتها بغياب حل عسكري لمشاكل أفغانستان "ستقف بكل قواتها للدفاع عن أرضها" وستستمر في الدفاع عن بنجشير وأندراب مع إمتداد جبهات المقاومة إلى مناطق أخرى من البلاد في أسرع وقت ممكن.وكشفت جبهة المقاومة، إن تنظيم "القاعدة" انضم لحركة "طالبان" في الحرب التي تدور بيننا والحركة.في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، أن قوات الحركة استولت على منطقة شتل في بنجشير ووصلت إلى الطريق الرئيسي في الولاية.وأشار مجاهد إلى أن قوات "طالبان" انتزعت 11 نقطة تفتيش وقتلت 34 من عناصر المقاومة.وفيما لا تزال كابول محط اهتمام العالم، أعلنت حركة طالبان، أمس، أنها باتت قريبة من تشكيل حكومة جديدة، يرجح ألا تشمل النساء، في حين نظمت عشرات الأفغانيات تظاهرة نادرة للمطالبة بحق العمل في ظل النظام الجديد الذي يواجه عراقيل اقتصادية كبرى وارتياباً من قبل الشعب.وفي تفاصيل الحكم الجديد المنتظر في العاصمة الأفغانية، أوضح مصدران من طالبان لوكالة فرانس برس أن الإعلان عن الحكومة قد يحصل اليوم الجمعة بعد الصلاة.بالتزامن، شهدت مدينة هرات غرب البلاد، نزول نحو 50 امرأة إلى الشوارع، في تظاهرة نادرة للمطالبة بحق العمل والاحتجاج على تغييب المرأة عن الحكومة الجديدة.ورددت المتظاهرات شعارات طالبة بحقوق المرأة وهتفن "من حقنا أن نحصل على تعليم وعمل وأمن"، كما رددن "لسنا خائفات، نحن متحدات".في حين قالت بصيرة طاهري إحدى منظمات الاحتجاج، لوكالة فرانس برس إنها تريد أن تضم طالبان نساء في الحكومة الجديدة.على صعيد آخر، أقر وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، بأن المملكة المتحدة مضطرة إلى التعامل مع حركة "طالبان".وصرح وزير الخارجية البريطاني، أثناء مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس، مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن في الدوحة، بأن المملكة المتحدة لا تعتزم الاعتراف بـ"طالبان" كحكومة شرعية في أفغانستان في الوقت الحالي، غير أن الوضع الراهن يتطلب التعامل مع الحركة.