الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

معاناة اللبنانيين تتفاقم... الدولار يلامس الـ 50 ألفاً والبنزين المليون ليرة

Time
الخميس 12 يناير 2023
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

مع تفاقم معاناة اللبنانيين، وفي ظل غياب أي معطى إيجابي في ما يتصل بملف الانتخابات الرئاسية، وبالتوازي مع تحليق سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء إلى مستويات غير مسبوقة، بعدما بات على أعتاب الخمسين ألف ليرة لبنانية، واقترب سعر صفيحة البنزين من المليون ليرة، فإن كل المؤشرات تدل على أن العامل الإقليمي هو الذي بات يتحكم بمفاتيح الاستحقاق الرئاسي، وتحديداً الدور الإيراني الذي يحكم قبضته على هذا الملف، من خلال المواقف المتشددة التي يتخذها "حزب الله" واصراره على تكرار تجربة عام 2016، عندما عطل الانتخاب الرئاسي سنتين ونصف، حتى تمكن من فرض الرئيس ميشال عون على اللبنانيين.
وفي وقت ينتظر أن تعقد حكومة تصريف الأعمال جلسة الأسبوع المقبل، مخصصة لملف الكهرباء، تنظر أوساط معارضة، بقلق إلى زيارة وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت، وفق معلومات "السياسة"، مشيرة إلى أن هذه الزيارة من شأنها تشجيع حزب الله على السير في مخططه لإيصال مرشحه إلى قصر بعبدا، واستخدام الساحة اللبنانية، كصندوق بريد لإرسال الرسائل إلى الأميركيين والمجتمع الدولي.
واستناداً إلى التجربة التي مر بها لبنان خلال السنوات الست الماضية، فإن الأوساط ترى أن لبنان سيبقى دون رئيس للجمهورية، إذا لم ترفع اليد الإيرانية عنه، وطالما أنه لم يبدل الإيرانيون في مواقفهم، فإن الحراك الخارجي والداخلي، غير قادر على إحداث خرق في الجدار، وقد ظهر بوضوح أن الإيرانيين يريدون التفاوض مع الخليجيين والغرب بشأن الملف اللبناني.
في الموازاة، كشفت معلومات موثوقة لـ"السياسة"، أن هناك محاولات من جانب المتضررين من مهمة وفد التحقيق الأوروبي، لعرقلة مهمته ومنعه من الوصول إلى الأهداف التي جاء إلى بيروت من أجلها، بعدما قوبلت هذه المهمة بعقبات قضائية وسياسية تم وضعها منذ اليوم الأول، لبدء مهمة المحققين الألمان المنضوين، ولفتت إلى أن هؤلاء المتضررين يحاولون بكافة الوسائل، عرقلة مهمة المحققين، في إطار تأمين شبكة حماية للفاسدين، وإبعاد الشبهات عنهم بكافة الوسائل. وفي إطار المطالبة بإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، دعا رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، "الحكومة اللبنانية ان تطبّق خطّتها والعمل فوراً على اعادة المسجونين الخطيرين، وان تستعيد حقها بتحديد من تنطبق عليه صفة "نازح" (وليس نازح اقتصادي)، وان تطبّق القوانين اللبنانية والدولية في هذا المجال.
بدوره، اكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، خلال المؤتمر الذي اقامه "التيار الوطني أن "لبنان يجب ان يبقى فريدا من نوعه في التعايش الإسلامي المسيحي، إلا ان المشاكل الاقتصادية والإجتماعية والصحية، التي يعيشها حاليا لا تمكنه من تحمل ما يفوق مليوني نازح سوري على أراضيه، وشدد بو حبيب، على الوضع في سورية آمن لعودتهم، معربا عن أمله في ان يتمكن المؤتمر من الوصول الى حل في هذا الموضوع.
إلى ذلك، تجمّع أهالي ضحايا انفجار المرفأ أمام قصر العدل، أمس، تزامناً مع جلسة لمجلس القضاء الأعلى لتأمين مُتابعة تحقيقات المرفأ، والتي لم يكتمل نصابها، وهدد الأهالي بالتصعيد، وطالبوا بتدويل القضية، معتبرين أن ما تقوم به السلطة غير قانوني.
بدوره، اشار النائب الياس حنكش، الى ان اليوم هو يوم مصيري ومن سيتخذ اي قرار خاطئ بحق الشهداء والاهالي سيكون امام ضميره والشعب اللبناني، معتبرًا ان هذا المشهد المخزي لا يمكنه الاستمرار.
آخر الأخبار