طلال السعيدالناس على وشك ان تنفجر فالمصالح معطلة، والسوق يشكو الكساد، وأصحاب الشركات، الصغيرة والكبيرة، يعانون من الخسارة، والمشاريع الصغيرة قتلت بسكين الحكومة، وليس هناك معاملة واحدة تنجز بسهولة ويسر، فإما واسطة وإما رشوة، والفساد رائحته تزكم الأنوف في كل زاوية من زوايا الدولة.وما إن نخلص من حظر حتى ندخل في حظر آخر، أو انفراجة مشروطة، أهلكت البلاد والعباد حتى الذين تلقوا الجرعة الاولى من التطعيم، يعيشون في قلق فهم لا يعرفون موعد الوجبة الثانية، وليس هناك توضيح من وزارة الصحة عن سبب التأخير أو عن الموعد الجديد، والمواطن واقع في "حيص بيص" وسط الشائعات المتداولة.في المقابل هناك غياب تام للرأي الرسمي، أو التوضيح الحكومي، عن سبب التأخير في اعطاء الجرعة الثانية من هذا النوع من التطعيم، والامر الآخر ما الفائدة من تطعيم جميع اهل البيت، وعدم تطعيم العمالة المنزلية لتترك أهل البيت عرضة للمرض، خصوصا من لم يأخذ الوجبة الثانية من الطعم منهم حتى الآن، ومعنى ذلك ان البيت لم يتحصن حتى الآن ضد "كورونا"؟ما يجب أن يعرفه من يهمه الامر أن الناس عموما تشعر بخيبة أمل غير مسبوقة في تاريخ الكويت، منذ تحرير الكويت حتى اليوم، ولعل الامر المهم الذي يجب ان يعرفه الجميع، أن الوضع قد وصل بالناس الى حد لا يحتمل، والدليل كثرة الخناقات و"الهوشات" التي تحصل ليل نهار في كل مناطق الكويت، وتشعرك ان الناس فقدت صبرها، وتبحث عن التنفيس بأي طريقة كانت، فلم يعد أحد يتحمل أحدا نهائيا، وهذا ليس دليلا صحيا، بل يزداد خوف المخلصين مما هو آت، والحكومة الحالية تزداد بعدا عن الناس، خصوصًا بعد التعيينات الأخيرة، التي لاحظ الجميع أن فيها تحديا واضحا للتوجه الشعبي.المهم أننا بحاجة الى "إطفائي" متمكن ينتشل البلاد من وضع التردي قبل أن يحدث ما لا تحمد عقباه...زين.
[email protected]