* جمال: تزوجت بريطانية أثناء دراستي وانفصلنا فيما بعد * أم عبدالله: الأجنبية تتزوج الكويتي طمعاً في الجنسية والثراء * سلامة: تحكيم القلب والعقل معاً قبل الزواج من غير كويتية * العجمي: الزواج حرية شخصية كفله الدستور لكن هناك تقاليد* برجس: انفتاح شرائح المجتمع على الزواج من الخارج مختلفة تحقيق - ناجح بلال:تتصدر الوسوم "هاشتاغات" الداعية الى زواج المواطن من غير كويتية، مواقع التواصل الاجتماعي بين الآونة والأخرى، وتحظى هذه الوسوم بتفاعل وردود فعل كبيرة، وكان آخرها الوسم الذي انتشر كالنار في الهشيم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر اول من امس " كويتية - ولا هندية"، الذي تحول الى ترند في البلاد في اشارة الى توجه الشباب للبحث عن شريكة الحياة بعيدا عن "بنت البلد" بسبب غلاء المهور و"الملكه" وغيرها من تكاليف. الطابع الساخر للهاشتاغ لم يخف امتعاضا مجتمعيا متزايدا من الواقع فالدعوة للزواج بفتاة غير كويتية وما يترتب عليه من اثار اغتراب على الأبناء الذين تتم تنشئتهم على عادات وتقاليد مختلفة تعتمد على جنسية الام، يمثل فكرة قابلة للتطبيق للعديد من هؤلاء الشباب وما تتركه من اثر على المجتمع في زيادة نسبة العنوسة، المرتفعة اصلا، رغم وجود ملاحظة مرونة متزايدة في الاونة الاخيرة من بعض الاسر الكويتية في المهور والتكاليف عند تزويج بناتهم الا انها مازالت قليلة.وخصوصية هذا الهاشتاغ هي الاشارات التي يحملها عن جزيل العطايا والهدايا التي تقدمها المراة الهندية لمن يتزوجها ليفتح التساؤل مع "السياسة" عن سبب زواج الشاب الكويتي بغير الكويتية ؟ اذ تعددت الاجابات الا انها في مجملها تحدثت عن الاعتدال في تكاليف الزواج وعدم المبالغة في المهر حتى لا يفر الشباب الكويتي للزواج وتزداد نسب العنوسة والعزوبية في البلاد واليكم التفاصيل:بداية، تحدث المواطن حسين جمال عن تجربته في الزواج بغير كويتية قائلا: إنه خلال استكمال دراسته العليا في بريطانيا تعرف على فتاة إنجليزية كانت تدرس معه وتزوجها بموافقة أسرته وبعد انتهاء دراسته عاشت معه في الكويت 3 سنوات ولكنهما انفصلا عن بعضهما لرفضها العيش في الكويت وكان ثمرة هذا الزواج ابنته رتاج.وقال المواطن حامد السعدون انه لا ينصح بالزواج من غير كويتية ولكنه يؤيد في الوقت نفسه عدم مبالغة أهل الفتاة في تكاليف المهر وخلافه حتى لا ترتفع معدلات زواج الشباب الكويتي بغير الكويتيات.اما ام عبدالله فرفضت زواج الشاب من غير كويتية معتبرة أن معظم الفتيات الاجنبيات يرغبن في الزواج من كويتيين طمعا في الحصول على الجنسية وان تعيش حياة الثراء التي تفتقدها في موطنها مؤيدة اشتراطات وزارة الخارجية والعدل لزواج الشاب الكويتي بغير الكويتية، لافتة إلى أنها قللت من زواج الكثير من المواطنين بغير كويتيات.من جانبه، اعتبر الخبير في علم النفس د. أحمد سلامة ان الشاب الكويتي كأي شاب في العالم له أحاسيس ومشاعر وعندما يدق قلبه بالحب ففي هذه الحالة يميل للزواج من الفتاة التي احبها بصرف النظر عن جنسيتها ولكن لابد أن تكون هناك موازنة بين القلب والعقل حتى لا يتزوج الشاب فتاة من خارج موطنه لا تعي العادات والتقاليد.واضاف سلامة أن زواج الشباب الكويتي بغير كويتيات قد يتحول لظاهرة سلبية في حالة ارتفاع معدلاته ويؤثر سلبا على الفتيات الكويتيات خصوصا أن نسبة الإناث في المجتمع الكويتي أكثر من الذكور.من جهته، قال الباحث في الشؤون الاجتماعية والتراثية أحمد بن برجس أن زواج الشباب الكويتي من أجنبيات يختلف حسب عادات وتقاليد البيئة داخل الكويت فالوضع يختلف حسب المجتمعات في البلاد.واعتبر بن برجس أن الزواج في كل الأحوال قسمة ونصيب، ناصحا الشباب الكويتي المقبل على الزواج بالزواج من كويتيات لامتلاكها نفس العادات والتقاليد ولهذا لن يتأثر الأبناء ولن يتم تشتيتهم بين عادات الأب والأم.ولفت البرجس إلى عدة أسباب تدفع الشاب الكويتي للزواج بغير كويتية منها ارتفاع تكاليف الزواج من كويتية فتكاليف شراء الذهب "الملكه" تصل لأكثر من خمسة آلاف دينار والمهر يصل من 8 إلى عشرة آلاف أو أكثر فضلا عن أن هناك أسرا تتباهى بقيمة المهر العالي حيث يرون أن المهر المرتفع يحدد قيمة ابنتهم.وبين ان الاسر الكويتية في السنوات الاخيرة اصبحت تتعامل بمرونة في موضع المهر، موضحا أن الشاب الكويتي يخشى من النفقة والكثير من الالتزامات في حال وقوع الطلاق فضلا عن المؤخر الذي يصل لعدة آلاف من الدنانير، ولكنه إذا تزوج من غير كويتية فلن يكلفه الأمر في حالة الطلاق.ومن جانبه، قال المحامي محمد العجمي ان الزواج حرية شخصية كفلها الدستور للمواطن ولذا فأي تقييد على حرية المواطن تتناقض مع المادة 29 من الدستور، اضافة الى المادة 30 التي تنص على ان الحرية الشخصية مكفولة، وبما أن الزواج حرية شخصية فلا يجب وضع أي عراقيل مهما كانت وللمواطن الحق في الزواج من مواطنة أو غير مواطنة خصوصا وأن الشرع لم يحرم ذلك.ورأى إمام المسجد الشيخ أحمد الهندي بأن الزواج في الإسلام لا يرتبط بجنسية معينة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".وذكر انه يجوز للدولة أن تقنن حالات الزواج من أجنبيات إذا كان هذا الأمر سيؤدي لمفاسد وسلبيات منها زيادة العنوسة وهذا ما يعرف في الفقه بسلطة ولي الأمر بتقييد المباح عند الضرورة ولكن في العموم لو تزوج المسلم بمن يشاء فلا تقع عليه حرمة أو إثم.
20 ألف مواطن متزوجون من غير كويتية اظهرت آخر إحصاءات للهيئة العامة للمعلومات المدنية المسجلة في منتصف العام 2021 أن إجمالي من تزوج من المواطنين بغير كويتية بلغ حتى ذلك التاريخ 20 الفا و218 حالة، فيما كشفت إحصائيات وزارة العدل في وقت سابق أن العام 2018 كان هو الأعلى في عدد زواج المواطنين الكويتيين بغير كويتيات وبلغ 2500 حالة زواج لكويتيين بأجنبيات، مقابل 2253 حالة في عام 2017، و2316 عام 2016، و2306 عام 2015، و2276 عام 2014.