كتب - جمال بخيت:تظل ذكرى الغزو العراقي الأليمة ماثلة في الأذهان، وكما كل المواطنين ايضا لا ينساها الفنان الكويتي، لذا رغم مرور 31 سنة على هذه الفاجعة، إلا أن الاجيال لا تزال ترصد الحدث بذاكرة الفنان المعاصر.استذكارا لهذه المناسبة الاليمة قدمت نخبة من الفنانين في معرض جماعي جملة من اللوحات التي تسجل الحدث وذلك حتى لا تنسى الاجيال القادمة هذا الحدث الجلل، برعاية نقابة الفنانين والاعلاميين الكويتيين نظم معرض شارك فيه ما يزيد عن 63 فنانا من الكويت ومصر في مجمع "الافنيوز"، بعنوان "2 أغسطس 1990"، عرضت فيه مجموعة كبيرة من الاعمال التشكيلية تراوحت بين الرسم والخزف. تعليقا على هذا المعرض قال الفنان هيثم الجوهر: "قدمت عمل بعنوان "من العراق للكويت"، عملت فيه على رصد جانبين: الأول نظرة رجل يقف من بعيد ويرى الكويت تُغزى من العدوان الصدامي وتحرق، أما الجانب الثاني فيجسد دخول قوات التحالف التي ساعدت على تحرير الكويت من الغزو العراقي".اضاف: "رسمت لوحة "حمام السلام" ودونت فوقها اسماء شهداء الوطن الابرار حتى لا ننساهم"، فيما معظم بقية الاعمال تتراوح بين التعبيرية والرمزية لاجيال مختلفة من الفنانين، وايضا مدارس متنوعة في عالم الالوان والصياغة التشكيلية. الفنانة طليعة الخرس، شاركت بلوحة بعنوان "جرح 2/ 8 / 1990"، وقالت تعليقا عليها: "إن العمل يعبر عن أن جرح 2/ 8 الذي لن يندمل في قلب كل كويتي، والقلب الصغير، هو قلب كل طفل كويتي لا شك تأثر نفسيا بالغزو"، كما رصعت الخرس عملها بحروف أسماء الشهداء بانواع من الخامات فضلا عن رمزية الايقاعات التي تدل على ان شهداء الوطن من مختلف اطياف المجتمع". أما دلال العياف فكان عملها "رفض" بألوان الاكريليك، ويعبر عن مظاهر رفض الغزو الغاشم عام 1990، وذلك من خلال رجل من المقاومة الكويتية، فيما في وسط العمل الفني دلالة على تضحيات ابناء المقاومة الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن.في السياق ذاته رسمت أمل الجفيرة لوحة بعنوان "أنا كنت سجيناً هنا"، ويدل العمل على عن دور المرأة الكويتية واسهامها في حمايةالوطن، وكيفية تعرضها للتعذيب والمعاناة، فاللوحة تجسد في مضمونها حال المرأة في السجن، وكتبت أسماء االشهيدات، كما تضمن العمل ملامح من "بيت القرين" الشاهد على مقاومة المحتل، ودور المرأة الباحثة عن الحرية.في المقابل قدم الخزاف فواز الدويش مجموعة من المنحوتات الخزفية التي تمثل رمزية الصمود، وقدمت الفنانة دلال ملك لوحة بعنوان "لن ننسى الخميس الأسود"، وهي عبارة عن جدارية لخريطة الكويت، ويبدو فيها وجه الأسير المعذب، الذي أحس بفقدان الوطن.

جانب من الفنانين المشاركين