كتب - جمال بخيت: في خطوة تستهدف تسليط الضوء على أبرز معالمها وحضارتها وهندستها، المعمارية أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الخميس الماضي معرض "جزيرة فيلكا" الفوتوغرافي ضمن فعاليات مهرجان "صيفي ثقافي" الـ14.تضمن المعرض الذي احتضنه مجمع "الأفنيوز" نحو 32 صورة "تعرض للمرة الأولى" وترصد آثار الجزيرة البالغ طولها 14 كيلومترا وعرضها ستة كيلومترات التي تعد ثاني أكبر الجزر الكويتية بعد بوبيان فضلا عن بدايات عمليات المسح والتنقيب عن الآثار فيها.وتأخذ الصور زوار المعرض في جولة للتعرف على طبيعة الحياة في الجزيرة الواقعة عند مدخل جون الكويت في مواجهة العاصمة من جهة الشرق على بعد 20 كيلومترا والتي كانت مأهولة بالسكان قبل الغزو العراقي عام 1990 والأساليب الهندسية المستخدمة في معمارها. من جهتها، اعتبرت الأمين العام المساعد لقطاع الشؤون الادارية والمالية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتورة تهاني العدوانيفي تصريحات صحافية ان المعرض يجسد أهمية الآثار الموجودة داخل جزيرة فيلكا.واوضحت ان التنقيب المستمر عن الآثار جزء مهم من اكتشاف المزيد من الآثار التي تؤكد تاريخ الكويت بين الأمم والحضارات موضحة ان اول مرحلة تنقيب انطلقت عام 1958 في عهد الشيخ عبدالله السالم الصباح.وذكرت أن الجزيرة كانت محطة تجارية مهمة على الطريق البحري بين حضارات بلاد ما بين النهرين والحضارات المنتشرة على ساحل الخليج العربي،معتبرة أنها كانت مركزا دينيا قديما ذا شأن مهم في الخليج في العصور القديمة.فضلا عن أنها كانت سبّاقة في تأسيس إحدى أول المراكز الحضرية في منطقة الخليج العربي، فخلال العصر الدلموني، أي منذ نحو 3000 سنة ق.م في الفترة التي شهدت بروز الحضارة الإنسانية في البحرين، كان سكان فيلكا قد أسسوا حضارتهم وديانتهم الخاصة.من جهته، اعتبر يوسف الفيلكاوي احد منظمي المعرض ان "اهمية الجزيرة عبر التاريخ منحتها زخما كبيرا من حيث وجود حضارات قديمة كانت على ارضها،لافتا إلى أن اسم جزيرة فيلكا يعني باللهجة الكويتية "فيلچا"، وهي جزيرة تقع في الركن الشمالي الغربي من الخليج العربي على بعد 20 كيلومترا من سواحل مدينة الكويت.

العدواني تستمع إلى شرح الصور خلال جولة في المعرض