الأحد 22 يونيو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الرياضية

"معركة طاحنة" بين سويسرا وصربيا

Time
الخميس 01 ديسمبر 2022
View
5
السياسة
سيكون استاد 974 في الدوحة على موعد مع معركة طاحنة بين الدفاع والهجوم تحمل في طياتها نكهة سياسية، وذلك حين تلتقي سويسرا مع صربيا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السابعة لمونديال قطر، فيما تخوض البرازيل "بروفة" تحضيرية للأدوار الإقصائية بمواجهة الكاميرون المتمسكة ببصيص أمل.
بين فريق سويسري متماسك دفاعياً أقصى فرنسا بطلة العالم من ثمن نهائي كأس أوروبا الصيف الماضي ثم تسبّب بغياب إيطاليا عن النهائيات العالمية للمرة الثانية توالياً، وآخر صربي يضمّ في صفوفه لاعبين مثل دوشان تاديتش وألكسندر ميتروفيتش ودوشان فلاهوفيتش، ستكون مواجهة اليوم نارية بكل ما للكلمة من معنى.
وما يزيد من الميول السويسري الى الدفاع الذي سمح لهم بالفوز على الكاميرون 1-صفر ثم باجبار البرازيل على الانتظار حتى الدقيقة 83 لتسجيل هدف التأهل الى ثمن النهائي، أن رجال المدرب مراد ياكين بحاجة الى التعادل لضمان تجاوز دور المجموعات للمرة الثالثة توالياً، فيما لا بديل لصربيا عن الفوز بعد خيبة التعادل في الجولة الثانية مع الكاميرون 3-3.
كل هذه الحسابات مرتبطة بفوز أو تعادل البرازيل مع الكاميرون التي تملك نقطة واحدة وبحاجة الى فوز مستبعد جداً على "سيليساو" الذي خرج منتصراً من مواجهتيه السابقتين في النهائيات مع المنتخب الإفريقي (3-صفر عام 1994 و4-1 عام 2014).
مواجهة اليوم ستكون إعادة لما حصل عام 2018 حين تواجدت سويسرا وصربيا والبرازيل أيضاً في مجموعة واحدة.
حينها وبعد التعادل افتتاحاً مع البرازيل 1-1، تسبّبت سويسرا بخروج صربيا من دور المجموعات بالفوز عليها في الجولة الثانية 2-1 بهدفي غرانيت تشاكا وجيردان شاكيري اللذين استفزا الصرب بعدما احتفلا بتوجههما نحو المشجعين واضعين أيديهما على صدريهما بشكل معاكس في رسم لشارة "النسر المزدوج" الأسود اللون، رمز ألبانيا.
وولد شاكيري عام 1991 في كوسوفو، الإقليم الصربي السابق ذات الأغلبية الألبانية، وغادر مع أسرته عندما كان عمره سنة، بينما وُلد تشاكا في سويسرا عام 1992 لعائلة من كوسوفو، هذا الاقليم ذو الغالبية المسلمة الواقع شمال ألبانيا الذي شرع في حملة انفصال عن صربيا عام 1998.
في لوسيل، لن تكون هناك مناوشات استفزازية بل سيكون التركيز منصباً على كرة القدم بأهداف مختلفة لكل من البرازيل والكاميرون، إذ تسعى الأولى الى التحضر من أجل ثمن النهائي وضمان الصدارة من دون الالتفات الى نتيجة المباراة الثانية.
ويحتاج فريق تيتي الذي يغيب عنه نجمه نيمار بسبب إصابة في الكاحل تعرض لها افتتاحاً أمام صربيا، الى التعادل كي يضمن الصدارة ويتجنب مواجهة البرتغال المرشحة بقوة لتصدر المجموعة الثامنة (تتصدر بفارق ثلاث نقاط عن غانا الثانية مع فارق ثلاثة أهداف لصالحها).
بالنسبة للكاميرون، لا بديل عن الفوز إذا ما أرادت الدخول في حسابات التأهل الى ثمن النهائي للمرة الثانية فقط في تاريخها، بعد أولى عام 1990 في إيطاليا حين وصلت الى ربع النهائي بقيادة أسطورتها روجيه ميلا.
آخر الأخبار