معصومة المبارك: في الأزمات لا تردد... ولا مجاملة للدول

تحويل الوافدين القادمين إلى مركز صبحان "مهزلة"


فيما أعربت الوزيرة النائبة السابقة الدكتورة معصومة المبارك عن استيائها الشديد من استقدام نحو 10260وافدا من دولة واحدة فقط دون اجراء فحص طبي مسبق، إضافة إلى تحويلهم جميعا لاتمام اجراءات الفحص الداخلي في مركز صبحان في مشهد وصفته بـ"المهزلة".
ووصفت ما فعلته الحكومة بـ"التردد"، وقالت: أولا فرضت فحص الـ "بي سي أر" على القادمين، وتراجعت عن القرار بعد ذلك، ولما حصل وطاح الفأس بالرأس أصدرت قرارا آخر بمنع دخول الوافدين... بعد ايه؟!
وأضافت المبارك في لقاء متلفز أول من أمس "10260 شخصا دخلوا البلاد من دولة واحدة دون فحص، فما بالك بالقادمين من باقي الدول؟! الكويت دولة صغيرة، والحكومة حاليا قالت انا ما عندي إمكانية ولا مكان للفحص، فبعد أن كان مقررا اجراء الفحص للوافدين في مستوصف الرابية، اعتراض أحد النواب دخولهم وقال: "أبدا ولا يمكن يدخلون المستوصف وان دخلوا انا هقف على الباب وامنع الدخول"، واضطرت الحكومة إلى تحويلهم لمستوصف صبحان، و"هناك صارت المهزلة!".
وقالت: "ما في قدرة استيعابية، ليش أجيب خلق الله؟! القادمين بشر ولهم أهل وعوائل، واحنا ما نقبلها على أنفسنا بأن الناس تتبهدل هذه البهدلة! الحكومة يجب ان تكون شفافة وتقول لمصلحة من تم ادخال هذا العدد دون فحص؟ ومن المسؤول إذا تفشى المرض بينهم؟!".
وأكدت المبارك في اللقاء أيضا أن أي دولة ملزمة بحماية الأمن الداخلي لها بالكامل، بما فيه الأمن الصحي، فالمادة 8 والمادة 215 من الدستور تلزم الدولة بتوفير الأمن، والأمن الصحي والرعاية الصحية صحة العامة، فاذا كان هناك اي نوع من الخلخلة في الأمن الصحي من يدفع الثمن؟ أكيد الدولة بالكامل.
وأردفت: "إذا كانت الدول الأخرى لا يوجد لديها آلية للفحص، فهل هذه مسؤوليتنا؟ أي دولة من الدول نقول لها ليس لدينا مشكلة في استقبال مواطنيها، لكن الظرف الآن غير عادي، لذلك افحصوا مواطنينكم وبعدها نفتح ابوابنا بناء على شهادة الفحص، واذا لم يكن لديهم القدرة على الفحص فالأسلم لهم ولنا ان يظل موطنيها في مكانهم".
وقالت: "في الازمات لا المجاملة للدول ولا مجاملة للتجار، في أوقات الأزمات الدول تتخذ القرارات دون تردد لحماية أمنها الداخلي بما فيه الأمن الصحي".