المحلية
معكرون لـ "السياسة": تعيين سفير مُعتمد للبنان لدى الكويت قريباً
الخميس 04 يونيو 2020
5
السياسة
الأملاك الكويتية في الحفظ والصون ولا خوف عليها وتنتظر أصحابهاالكويت متفردة بأميرها وحكمته ومحبته لشعبه وعلاقاته الدولية الراقيةأبناء الجالية التزموا بالقوانين والعادات فكسبوا الثقة ولمعوا في عملهمتنفيذ برامج سياحيةللربوع اللبنانية بعد انقشاع جائحة "كورونا"حوار- شوقي محمود:اعرب القائم بأعمال سفارة لبنان لدى الكويت السفير د. جان معكرون عن امله بتعيين سفير جديد مزود بأوراق اعتماد رسمية لبلاده لدى الكويت قريبا مما يسهم في تعزيز مجالات التعاون في ظل علاقات متميزة بين البلدين قيادة وشعبا.جاء ذلك في حوار خص به السفير د. معكرون "السياسة" امس في اخر لقاء صحافي قبيل ساعات من تقاعده من الخدمة غدا السبت بعد سنوات طويلة قضاها في الديبلوماسية اللبنانية قائلا: "لقد كرمني الله وكافأتني وزارة الخارجية والمغتربين بان اختم حياتي المهنية في الكويت، حيث اغتنيت فيها بالفكر والديبلوماسية وبالصداقات الراقية التي انعم علي الرب بها، حيث ان الديبلوماسي الذي يعمل في الكويت محظوظ بحسن الرعاية التي يتلقاها من المسؤولين الكويتيين ومدى احترامهم له"، موجها الشكر والتقدير للكويت قيادة وحكومة شعبا.واضاف: إن الكويت متفردة بأميرها سمو الشيخ صباح الاحمد بحكمته ومحبته لشعبه والرقي في علاقته الطيبة مع المجتمع الدولي، ولا ننسى موقف الكويت وشعبها مع لبنان في زمن السلم والصعاب وكذلك مساهمات الصندوق الكويتي واخرها مساهمة بـ 500 مليون دولار من خلال مؤتمر "سيدر"، وكذلك مبلغ 160 مليون دولار من الصندوق العربي لدعم مشاريع الاسكان في لبنان. وشدد د. معكرون على أن الاملاك الكويتية في لبنان لا خوف عليها وهي في الحفظ والصون وتنتظر اصحابها للتمتع بها وباجواء الربوع اللبنانية.ولفت الى أن أبناء الجالية اللبنانية يتميزون بالاخلاص للكويت وشعبها والتقيد بالقوانين واحترام العادات والتقاليد ولذلك لمعوا في اعمالهم واكتسبوا ثقة الكويت وشعبها مما ساعدهم على المساهمة في النهضة الفكرية والعمرانية في وطنهم الثاني، وفي الوقت نفسه اعانة عائلاتهم في لبنان.وتحدث السفير معكرون عن اهم انشطة السفارة خلال فترة عمله التي استغرقت نحو 8 شهور فقط، مؤكدا ان التحدي كان كبيرا ولابد من وضع اللمسات على العلاقات الكويتية اللبنانية الشعبية، ومن هنا جاء مجلس الاعمال اللبناني وهو اهم إنجاز مشترك للسفارة والجالية ونقطة تحول رئيسة في تاريخها والذي سيسهم في تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري وسيكون منارة علم وفكر ومصدر حكمة بفضل مجلس الامناء الذي هو حقيقة بمثابة مجلس عقول يقدم المشوره الذكية الى جميع اعضاء المجلس. وتابع: والحدث الابرز الاخرهو مجلس السيدات اللبنانيات الذي يضم 16 سيدة وشعاره "عطاء بلا حدود" ويهدف الى تعميق الصداقة مع الشعب الكويتي وتشجيع وتنمية الطاقات اللبنانية.وأشار معكرون الى انه اطلق ايضا فكرة "سفراء بلا حدود" وسجلها باسمه كملكية فكرية، وهي مبادرة لالقاء الضوء على اهمية السلام في العالم والدور الفاعل للديبلوماسية الساعية دوما الى نشر التفاهم و السلام في عالمنا المليء بالتوتر، وبالتالي علينا كسفراء وديبلوماسيين العمل على تجنب الحرب والدعوة الى الحوار والنقاش بالاستناد الى المنطق والقيم، وحين يتغلب المنطق يسود العقل، وعندما تنتصر القيم تزول الفتن ويعم السلام.وعن تجربته الديبلوماسية التي استمرت منذ العام 1992، قال معكرون: نعم عملت وخدمت في بلدان عدة وكنت مسرورا في كل منها، ولكن فرحي الاكبر كان في الكويت الغنية بأهلها النبلاء والاوفياء، وفي رأيي ان نجاح الديبلوماسي يعود الى اسباب عدة مثل التزامه بعمله كمسؤولية وطنية ولا يعتبره جاها او امتيازا، وان يتخذ من عمله وسيلة للخدمة اي الرغبة بالتضحية براحته الشخصية من اجل الغير والمصلحة العامة، بالاضافة الى سعي الديبلوماسي الى الابداع. وقال: وبناء عليه نستطيع القول ان مجد الديبلوماسي يكمن في قدرته على خدمة الوطن وفي حسن تفاعله مع الجالية.