الاثنين 14 أكتوبر 2024
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

معهد الفنون المسرحية أبَّن إسماعيل فهد إسماعيل

Time
الاثنين 12 نوفمبر 2018
View
5
السياسة
كتبت- إيناس عوض :


نظم المعهد العالي للفنون المسرحية أمسية تأبين وفاءً لسيد الرواية الكويتية اسماعيل فهد اسماعيل بعنوان " قريباً من هنا" بحضور وكيل التعليم العالي الدكتورعادل المسعد نائبا عن وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي، والأديب الدكتور خليفة الوقيان، و الكاتبة ليلى العثمان، والأدباء عبدالعزيز السريع، وطالب الرفاعي، الأمين المساعد بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مبارك الرويعي، والدكتورخالد رمضان، ووليد الرجيب وحشد من المثقفين، بالاضافة الى المشرف العام على الأمسية عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور علي العنزي.
تضمنت الأمسية ثلاثة عروض أساسية كان أولها فيلماً وثائقياً يجسد سيرة الراحل اسماعيل فهد اسماعيل ويختزل أهم آراء من عاشروه وعايشوه في رحلته الادبية الابداعية ،أمثال الدكتور سليمان الشطي والأديب طالب الرفاعي وغيرهما، أما العرض الثاني فكان مسرحياً وقدمه عدد من طلبة المعهد العالي وثقوا من خلاله أهم المحطات وبعض الذكريات الخاصة في حياة الروائي الكويتي اسماعيل فهد اسماعيل ، العرض الثالث تضمن أوبريتاً غنائياً مصغراً تروي كلماته عناوين لأبرز المؤلفات والروايات التي أبدعها الراحل .
وقال عميد المعهد الدكتور علي العنزي : نلتقي اليوم وفاءً لشجرةِ الكتابةِ الكويتيّةِ، وعرفاناً بجميلِ قامةٍ لا تغيب في أولى الأنشطة الفنية للمعهد العالي للفنون المسرحية التي يتماس فيها مع المشهد الثقافي عبر الاحتفاء بأحد رموز الثقافة والأدب في كويتنا الحبيبة،الكاتب الكبير إسماعيل فهد إسماعيل رحمه الله.
وأضاف : نتنادى اليوم، ونجتمع في هذا المعهد الرائع، لنتوجه لأديبنا الجليل اسماعيل فهد إسماعيل بالحب والعرفان والتقدير، على ما قدمه وأسهم به من إبداع، شكل بالنسبة للكويت ذروة الإنجازات الإبداعية، التي عرفها المثقف في الخليج والعالم العربي ،لافتاً الى انه منذ ما يقارب الأربعة عقود جلس الراحل اسماعيل على مقاعد الدرس في المعهد العالي للفنون المسرحية، وكان شابا حقق ذاته في عالم الكلمة؛ انتمى مسبقا إلى كوكبة من الأدباء الذين أثروا عربيا في مسيرة الرواية والقصة القصيرة والحضور الفكري، مقدما للقارئ العربي 9 من أصل 42 مؤلف، هي حصيلة أبداع هذا الفارس النادر. وأشار العنزي الى أن أعضاء هيئة التدريس في المعهد ،وهو منهم،لم يجدوا في تاريخه نموذجاً أدبياً يضاهي اسماعيل في ارتفاع مستواه وغزارة انتاجه موضحاً أن إسماعيل كان عبقرية فريدة سردا وقلما وتأليفا، وسيظل أحد أهم خريجي المعهد، إن لم يكن أهمهم، بل ولا يمكن لأية بادرة شكر، أو أية فعالية، أن تلخص رحلته مع الأدب والحياة، وسيبقى ما بقي الدهر، نموذجا يحتذى لكل شاب أو شابة من طلابنا، يود أن يتقن قواعد الفن والثقافة كهاو، ثم يروح يكسرها كمثقف وكفنان محترف. وكشف العنزي في تصريح خاص " للسياسة" على هامش الأمسية عن تلقيه عددا من الطلبات من قبل كبار الحضور وفي مقدمهم الأديبة ليلى العثمان لتقديم العمل في التلفاز وهناك جهة خاصة طلبت فعليا إعادة العرض بالتعاون معها.
واختتم قائلاً : كان إسماعيل قيمة تربوية وأخلاقية ليست محل جدل، وكان شغوفا بالعمل، وكان من أجمل ما يميزه، ذلك التناغم بين قيمه وثقافته وأدبه، حدَّد موقفه من الكتابة قبل أن ينشر أعماله، فلم يؤمن بالكتابة الرمادية وكان صاحب رأي، حرص دوما على أن يفاجئ ابداعه الواقع، وما لا يعرفه الكثيرون، أن إسماعيل كان عاشقا للمسرح ورفده بـثلاث مسرحيات، هي النص (1982)، وللحدث بقية... "ابن زيدون" (2008)، وعهد الرمل (غير منشور)، وهو ما يؤكد أن اسماعيل لم يكن أديبا عادياً، فقد كان متفرداً، أضاء طيفه في المشهد السردي .
آخر الأخبار