معهد الفنون المسرحية ينعى الكاتبة وطفاء حمادي

تقدم د.خليفة الهاجري، رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية وبالإنابة عن الهيئة الإدارية وأعضاء الرابطة بأحر التعازي القلبية إلى جموع الأدباء والفنانين المسرحيين اللبنانيين، في وفاة المغفور لها بإذن الله الناقدة المسرحية د.وطفاء حمادي، عضو هيئة التدريس الأسبق في المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت؛ كما تقدم إلى أهلها وذويها بخالص التعازي القلبية سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته.
وتعد د.حمادي من المتخصصين في المسرح وأدب المرأة ومجالات أخرى في الفنون المسرحية، جمعت بين التدريس والممارسة النقدية المتخصصة وهي كانت من الاساتذة المنتدبين من لبنان للتدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية مطلع القرن الحادي والعشرين، حيث أثرت الحركة الأكاديمية النقدية في الكويت عبر مؤلفاتها الأدبية والنقدية.
ومثّلت الباحثة اللبنانية وطفاء حمادي، أبرز الأسماء النقدية في المسرح العربي منذ تسعينات القرن الماضي، من خلال مؤلفاتها وحضورها في الكثير من التظاهرات المسرحية لنقاش الأعمال والاشتغال عليها كباحثة، وقدّمت إضافة منهجية باعتمادها المقاربة النسوية في تحليل الأعمال.
ويظلّ أشهر أعمال حمادي كتابها "سقوط المحرّمات.. ملامح نسوية عربية في النقد المسرحي"، وتشتهر من هذا العمل عبارة تقول فيها: "تهاوت على خشبة المسرح المحرّمات التي تكبّل المرأة العربية في الحياة اليومية، إذ استطاعت أن ترفع الصوت مفصحةً عن هواجسها وتطلّعاتها برغم الصعاب".
وبشكل عام، يدرس العمل نتاج المرأة في المسرح العربي من زوايا متعدّدة، كممثّلة وكمؤلّفة وكمخرجة. تشير حمّادي إلى أن هذا النتاج بقي مهمّشاً، ولم تقوَ المرأة على إظهاره إلا بعد صعود منهجيات النقد النسوي حيث وضعت هذه الأعمال في موقع مركزيّ، كما أن النقد النسوي استفاد من جهته من بروز مناهج تحليلية كبرى.
يذكر أن من مؤلفات حمادي الأخرى "ثقافة الشباب ومصادرها الرقمية"، "الشباب المسرحي العربي المهاجر: بين الأنا والآخر"، "السِيَر الشفوية للمرأة الفنانة ومسارات التطور"، "المواطنة وتجلياتها في الفنون البصرية والمشهدية"، "الخطاب المسرحي في العالم العربي"، "المرأة والمسرح في لبنان"، و"التراث: أثره وتوظيفه في مسرح توفيق الحكيم".