معين عبدالملك: ميليشيا الحوثي تقطع الطريق على كل جهود السلام

صنعاء، عواصم، وكالات: استبعدت الحكومة اليمنية، إمكانية التوصل إلى حل سياسي للصراع مع ميليشيا الحوثي "دون تغيير الحقائق على الأرض" والمتمثلة في استهداف مقدرات الشعب اليمني والملاحة الدولية وهجماتها المتكررة على المدنيين.
وخلال اجتماع للحكومة في العاصمة المؤقتة عدن، قال رئيس الوزراء معين عبدالملك إن هذه الاعتداءات "استمرار للسلوك الإرهابي للميليشيا الحوثية في قطع الطريق على كافة جهود السلام وتبديد أي وهم بإمكانية التوصل إلى حل للأزمة، مشيرا إلى ان الحكومة ستعمل كل ما يلزم لردع الاعتداءات الإرهابية الحوثية على تصدير النفط.
وشدد معين عبد الملك على أن الأمر يتعلق بمعيشة وحياة الشعب اليمني ومقدراته الوطنية ولا يمكن التهاون في ذلك أو قبول أنصاف الحلول.
ورحّبت الحكومة بقرار الاتحاد الأوروبي، الذي يدين الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية والبنى التحتية، ويحذر من تداعياتها الكارثية على الوضع الإنساني والأمن البحري، وجددت التزامها بنهج السلام العادل والشامل وفقا للمرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا، ومواصلة التعاطي الجاد والمسؤول مع كافة الجهود الرامية لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة.
وأضافت أن تبني الحوثيين لما وصفها بالاعتداءات الممنهجة على البنى التحتية في الداخل اليمني ودول الجوار والمياه الإقليمية والدولية يتطلب موقفا دوليا حازما بتصنيف الجماعة "منظمة إرهابية عالمية".
جاء ذلك بعدما دعا مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان الاثنين، جماعة الحوثي إلى التخلي عن المواقف التي اعتبرها "متطرفة"، والانخراط بشكل بناء مع جهود المبعوث الأممي لليمن لتجديد الهدنة وتوسيعها في البلاد.
وأكد الاتحاد أهمية تجديد الهدنة واستمرار جميع الإجراءات المصاحبة وتوسيعها بما في ذلك إعادة فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى، إضافة إلى السماح بدخول شحنات الوقود إلى ميناء الحديدة وبالرحلات الجوية التجارية من وإلى صنعاء.