مغردون : دورة محو أمية لقادة الثقافة

رغم السخرية الكبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ودروس اللغة العربية المجانية والتعليقات الهزلية، اظهر كتاب لقرار اداري داخلي في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الواقع الثقافي "المضحك المبكي"، من خلال تضمنه اخطاء املائية ولغوية لاحصر لها، لاتفوت على طالب في الصف السادس الابتدائي، في كتاب لاتتجاوز عدد كلماته المئة، والمفتروض من مسطريه ان يكونوا قيادات للحياة الثقافية المحلية وانعكاسا للنخبة الثقافية للبلاد، ليطالب المغردون بدورة محو امية للادارات المختلفة في المجلس.
وما ان لاقى الكتاب الداخلي طريقه الى مواقع التواصل الاجتماعي اول من امس، حتى اثار شجون عدد كبير من المغردين وتنديد بالحال التي آل اليها المجلس واصفين الثقافة بالمجلس المليء بالمواهب والخبرات بـ" لايرثى لها" لاسيما بعد عزل هذه المواهب خلف الاضواء وتحجيمها من قبل زمرة حرصها الدائم على احتلال الواجهة والتنفع من المراكز رغم غياب ابسط الامكانيات المكتبية ناهيك عن الثقافية.
وهذا الكتاب الثاني التي يظهر للعلن وفيه هذه الاخطاء، اذ سلطت "السياسة" الضوء على الاخطاء الاملائية والتاريخية في كتيب سابق " لم يدعوه يرى النور" بعذر وحجة انه "كان بروفه"، لتاتي هذه القضية التي تناولها المغردون، ليؤكد مدى المأساة في المجلس.
وتضمن الكتاب الاداري الذي اثار حفيظة الحريصين على هذا الصرح الثقافي الكبير والمهم من المغردين تكليفا لمدير ادارة المسرح بالقيام بمهام الامين العام المساعد لقطاع الفنون لحين عودته من اجازته،
وهو مايعتبر امرا طبيعيا لكن الطامة الكبرى حسب المغردين أنه يحتاج الي فك شفرة اللغة مما منح المغردين مجالا لعرض الأخطاء المؤسفة "والتي لا تليق برئيس قطاع ومدير أدارة"،متسائلين عن كيفية تعامل هذه القيادات مع المخاطبات الرسمية الخارجية.