المحلية
مغردون للحكومة: استنسخوا تجربة السياحة السعودية
السبت 18 سبتمبر 2021
5
السياسة
* إهمال متعمَّد لقطاع يمكن أن يدر دخلاً ممتازاً لخزينة الدولة الشاكية من العجز* همّشوا المسرح وأعدموا التلفزيون... وإذا "ضاق خلقك" اتجه للمطاعم والكافيهات* النواب يتحمَّلون مسؤولية التردي لعدم وضعهم الملف في طليعة أولوياتهم* موارد الكويت السياحية 599 مليون دولار والسعودية حققت 11 ملياراًوجد مغردون ضالتهم في "التحلطم"، عندما غرد رئيس تحرير "دروازة نيوز" صالح العلاج متسائلا عن أماكن ترفيهية في الديرة يتوجه إليها لتزجية الوقت مع ضيف سيزوره من النرويج، حيث سارعوا عبر تغريدات مشوبة بالأسى وجلد الذات، إلى البكاء على الأطلال واستذكار أماكن ترفيهية عديدة كان يقصدها الأهالي في أزمان سابقة، وتم غلقها لأسباب مجهولة لدى كثيرين.SalahAlelaj@"جايني ضيف من النرويج مع عياله عطوني اماكن سياحية بالكويت اوديهم".وبينما انهمر سيل من السخرية على تغريدة العلاج، أعرب متداخلون كثر عن حسرتهم لما آل اليه الوضع في البلاد، واستشهد بعضهم بتقارير دولية متخصصة في شؤون السياحة تظهر الكويت متذيلة قوائم الدول العربية والأجنبية في هذا القطاع الحيوي، بالرغم من كونها دولة ثرية تتمتع بمساحات صحراوية بلا استغلال وجزر عديدة غير مأهولة، كان يمكن استثمارها لتكون عونا اقتصاديا يدر دخلا على البلاد التي تعتمد اعتمادا كليا على دخل النفط الآخذ في التناقص وغير القادر على تغطية مصروفات الدولة الشاكية، منذ مدة، من عجز الموازنة المتلاحق، والذي بلغ مستوىً محزنا تجلى في التلويح أكثر من مرة بعدم القدرة على سداد رواتب موظفي الدولة.وفي سياق التهكم، قال مغرد:bof9laa@"افتح لهم حسابات بتويتر وخلهم يتابعونا"، فيما اقترح الإعلامي خالد الأنصاري:khaledalansari@"ودهم سوق السمج".وافترض مغرد آخر أن الكويت "محسودة" في هذا المجال، مقترحا قراءة المعوذتين عليها:Al3nziEng@"للاسف لم ننجح في أي شيء في مجال الترفيه. لم تستغل مساحة 90% الصحراوية في الكويت لعمل أي مشروع .. شوفولنا شيخ يقرأ على الكويت المعوذتين والله محسودين".وعدّد الكاتب والمخرج المسرحي بدر محارب، الكثير من المراكز الترفيهية في البلاد، متسائلا عما اذا كان اغلاقها خطة مقصودة:bader_mohareb@"هل هي صدفة أم خطة مقصودة وممنهجة ومدروسة إلغاء الترفيه في الكويت؟ إلغاء المدينة الترفيهية، صالة التزلّج، Skating ، حديقة الشعب الترفيهية، حديقة الصباحية الترفيهية، شوبيز، التل السياحي، سينما السيارات".وقال مغرد:kw_noir@"ديرة ميتة! لا سياحة ولا ترفيه ولا جذب للمستثمرين ولا فيها أي شي يشجع على التطور أو الاستثمار. وسائل الترفيه في الكويت عبارة عن مطاعم وكافيهات! ضايق خلقك روح الكافيه وصور قهوتك! كل هالمستشارين والمعاشات بالآلاف معقولة ما يخططون لمشاريع تكون بمثابة مصدر دخل آخر غير النفط؟!".وفي السياق ذاته، أضاف مغرد عددا آخر من الوجهات الترفيهية التي "اغتيلت"، حسب وصفه، كالمسرح والتلفزيون:Barrak69870554@"ياحجي قتلوا الترفيه، الحدائق العامة أهملوها إرضاءً لتاجر متنفذ أنشأ صالات للألعاب في مجمع تجاري برسوم باهظة جداً، وتم تهميش المسرح ومحاربته، وتم إعدام فرقة التلفزيون، وفي الأخير تم القضاء على دار الأوبرا بتحويلها لوزارة الإعلام".ورسم مغرد آخر صورة قاتمة:Y_E_Bishara@"الناس ضاقت عليها سبل الترفيه في الكويت. تبي تمارس هوايتك البحرية تحتاج عشرات الالاف ان لم يكن المئات. تبي تمارس هواية برية اغسل ايدك ما من بر. تبي تودي عيالك تونسهم مالك الا المولات والطلعة الوحدة لناس البيت تصرف فيها ١٠٠ دينار. تبي تأجر شاليه قيمة الويكند أغلى من قيمة سفرة".وسرد الناشط الحقوقي، ناصر البرغش، أشكالا من التهميش الذي طال العديد من نواحي الحياة في البلاد، محملا "جهات حكومية" مسؤولية عرقلة التطور: NaserAlBarghash@"تعزيز الاقتصاد بالطرق غير التقليدية أحدها صناعة الترفيه في مجتمعات مثل الكويت التي كان لها دور ريادي في المسلسلات والمسرحيات والافلام السينمائية في المنطقة. تم تهميشها وتحطيمها بالرقابة وفرض القيود على الحريات والافكار الابداعية ووجود جهات حكومية دورها عرقلة كل شيء جميل"خذوا مسلك السعوديةواستشهد عدد من المغردين بالتطور السياحي والترفيهي الذي تسير في مسالكه السعودية، الشقيقة الكبرى للكويت، داعين إلى استنساخ التجربة واقتناص فرصها لتحقيق مداخيل وخلق فرص عمل للشباب.ومن هؤلاء، المحامي والكاتب صلاح الهاشم الذي غرد قائلا:salahalhashem@"الأخ رئيس الوزراء صباح الخالد.. قل لحكومتك ترسل وفدا من شباب الكويت الى مهرجان الرياض السياحي الترويحي والفني، ليشاهدوا كيف يمكن تحقيق الفرح لمواطنين. لا تُرسل موظفي المشروعات السياحية أو موظفي الحكومة ضع ثقتك باخوانك وأبنائك اصحاب المشاريع الصغيرة".وقال مغرد:wallah_zemn@"السعودية عدد سكانها عشرة اضعاف عدد سكان الكويت إذا مو أكثر، مع خطة الترفيه ظهر وجهها الحقيقي، مناطق سياحية بطول وعرض البلاد، مو معقولة كل هذا تم خلال ٣ سنوات، أكيد كانت موجودة لكن غير ظاهرة للإعلام. لم يقولوا لشعبهم لا نملك السيولة لأننا في حالة حرب في اليمن.. إحنا إشعندنا غير البوق؟".ورد عليه آخر قائلا:hamad_kuwaiti@"عندنا قبل البوق مستشارين وافدين يعرقلون كل مشروع ناجح، وقيادات ردية تسمع كلامهم"، فيما رأى آخر أن الأمر أبعد من ذلك:O_Alkhashram@"أصبحت الكويت طاردة للفرح والسعادة والترفيه. والسعودية جاذبة لها وللحريات الشخصية والأنشطة السياحية والتنمية الاقتصادية. الفرق أن السعودية وضعت كل في مكانه وحجمه الحقيقي".وبينما شبه مغرد الكويت بأن "لديها كل شيء، وليس فيها شيء"، رأى آخر أنها تحولت إلى "سجن كبير" لملايين الناس: Ybahbahani@"جزء كبير من ذنب الخمور والمجون في الكويت برقبة المسؤول عن المشروعات السياحية التي اغلقت كل وسائل الترفيه البريئة! وحولوا الكويت لسجن كبير فيه 4 ملايين نسمة ليس لديهم ما يفعلونه في وقت فراغهم!".النواب جزء من المشكلةوحمّل مغردون نواب مجلس الأمة مسؤولية التردي الحاصل في ملف السياحة والترفيه في البلاد، لجهة عدم اهتمامهم بها ووضعها في طليعة أولوياتهم: BaniBalad@"أليس غريبا جدا ألا يتقدم، وعلى مر العقود، نائب واحد باستجواب عن غياب الترفيه في الكويت؟ لا أصدق بأن هذا الجفاف الترفيهي لا يستحق أن تكون معالجته من أولى الأولويات".يذكر أن عددا من النواب في المجلس الحالي، تقدموا بأسئلة برلمانية تدور في فلك الاستفسار عن تأخر الإنجازات السياحية في البلاد، من بينهم مهلهل المضف وعلي القطان وهشام الصالح وأسامة الشاهين.وسأل هؤلاء، كلا على حدة، وزير المالية عن شركة المشروعات السياحية وإنجازاتها وميزانيتها وخططها، وأسباب إغلاق أغلب الأماكن الترفيهية واستيضاح فشل الشركة بعدما كانت متألقة في ثمانينيات القرن الماضي، بينما اقترح القطان "تأسيس شركة مساهمة كويتية ثانية للمشروعات السياحية والترفيهية، منعاً للاحتكار ولزيادة فرص المنافسة، مما يصب في مصلحة الارتقاء بصناعة الترفيه والسياحة في الدولة".مراكز متدنية جدافي غضون ذلك، حلت الكويت في المرتبة الأخيرة عربيا والـ168 عالميا في ترتيب الدول السياحية، بحسب آخر احصاءات منظمة السياحة العالمية للعام 2019، حيث زار البلاد ما مجموعه 203 آلاف زائر، وسجلت عوائد سياحية تبلغ 599 مليون دولار، ولم تصدر المنظمة تقارير إحصائية عن العامين 2020 و2021 لدواعي أزمة "كورونا" وما خلفته من آثار كارثية على القطاع السياحي برمته على مستوى العالم.وبينما ارتقت فرنسا إلى الرتبة الأولى كأقوى دولة تستقطب الزوار عالميا بـ82.7 مليون سائح، تصدرت المملكة العربية السعودية قائمة الدول العربية الجاذبة للسياح بمعدل يزيد عن 18 مليون سائح، خولها لتكون الـ19 عالميا، بحصيلة من العوائد قدرها 11.1 مليار دولار.ومعروف أن المملكة تعتمد بشكل أساسي على السياحة الدينية ويدخل في ذلك الحج والعمرة، غير أنها فتحت أبوابها للسياح من مختلف دول العالم لأغراض غير دينية من خلال "التأشيرة السياحية" في السنتين الأخيرتين.وحلت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية عربيا والـ25 عالميا، وفق احصاء المنظمة، حيث بلغ زوارها 14.8 مليون سائح، بعوائد سياحة بلغت 19.5 مليار دولار متجاوزة بذلك السعودية رغم أن الأخيرة زارها عدد أكبر من السياح.وفي المرتبة السابعة عربيا جاءت البحرين (55 عالميا)، وبلغ عدد زوارها 4.3 مليون سائح، بعوائد بلغت 3.6 مليار دولار، فيما تجاوز عدد السياح في قطر عتبة الـ2.9 مليون زائر، وبذلك احتلت المرتبة التاسعة عربيا (70 عالميا)، وبلغت مداخيلها 5.4 مليار دولار.وجاءت سلطنة عمان في الرتبة العاشرة عربيا (80 عالميا) بـ2.3 مليون سائح، وعوائد إجمالية بلغت 1.7 مليار دولار.وفي مؤشر آخر عن جودة الحياة والترفيه والسعادة الشخصية، لم تكن مراكز الكويت مفرحة، بحسب تقرير مترجم لحساب "فورست" على "تويتر".BeCareful51@"في المؤشر الفرعي الأول (جودة الحياة) حصلت الكويت على المركز قبل الأخير 63 من 64 دولة. اعتمد هذا المؤشر على 6 بنود، تذيلت الكويت القائمة في معظمها. في خيارات الترفيه: الكويت في المركز الأخير 64. في السعادة الشخصية: الكويت في المركز الأخير 64 ايضا".