مغردون يستهجنون منع تداول كتاب عن "إخوان الإمارات" في الكويت

أثار منع كتاب الباحث الإماراتي جمال السويدي (جماعة الإخوان المسلمين في دولة الإمارات العربية المتحدة: الحسابات الخاطئة)، من التداول في الكويت، جدلا على "تويتر"، وأعاد إثارة النقاشات حول مدى تغلغل الجماعة في أجهزة الدولة.
وقال السويدي في تغريدة على حسابه الموثق على تويتر:
suwaidi_jamal@
"تلقيت اتصال من توزيع يفيد بانه تم رفض منح كتاب الحسابات فسح اعلامي للتداول في الكويت".
وأثارت التغريدة جدلا وسط المغردين، لاسيما أن كتاب السويدي يقدم دراسة لتجربة جماعة الإخوان الفاشلة في الإمارات، لا في الكويت، ويهدف البحث إلى إثبات أن أحد أهم أسباب تدهور الجماعة في العالم العربي هو حساباتهم الخاطئة، وعدم امتلاكهم رؤى سياسية واقعية للتعامل مع متطلبات القيادة والحكم.
وعبر أكاديميون وإعلاميون ومغردون عن أسفهم لرضوخ وزارة الإعلام الكويتية لضغوط الجماعة في البلاد ومنع الكتاب.
وغرد السفير الكويتي سليمان المرجان، مطالبا وزارة الإعلام شرح قرار المنع وقال:
SalmannKw@
"قرار وزارة الإعلام بمنع كتاب الحسابات الخاطئة يحتاج إلى أكثر من شرح وتوضيح إلا إذا كانت هذه الحركة المحظورة في السعودية والإمارات ذاتها مصونة في الكويت".
واعتبر معلقون أن القرار "فضيحة"، وكتب مغرد:
hanyegy@
"فضيحة جديدة، إخوان الكويت للأسف مازالوا على قيد الحياة السياسية في الكويت".
ويرى مراقبون أن ظاهرة منع الكتب من التداول ليست طارئة، ولطالما أثارت غضبا في أوساط الناشطين والكتاب المواطنين، لاسيما الشباب، الذين يعتبرونها نوعا من "الوصاية"، مع منع آلاف الكتب خلال سنوات قليلة. وكل عام يخوض مواطنون معركة ضد منع الكتب على هامش معرض الكويت الدولي للكتاب ضمن هاشتاغ #لا_تقرر_عني.
ويلقي نشطاء وكتاب بالمسؤولية على الحكومة، ويقولون إنها واقعة تحت ضغط جماعات الإسلام السياسي المتشدد.
واعتبر الأكاديمي محمد الملا:
Mohdalmulla67@
"للأسف وزارة الإعلام ترضخ للاخوان وتمنع كتاب الحسابات الخاطئة في الكويت هذا يدل على سيطرة الاخوان على مفاصل الدولة".
وتساءلت إعلامية عن المتحكم الفعلي بإعلام الكويت:
EgyptKsa11@
"يا ترى من المتحكم الفعلي بإعلام دولة الكويت الشقيقة؟"
ووجهت إعلامية سعودية سؤالا إلى وزير الإعلام الكويتي، جاء فيه:
S_RedCarpet@
"هل من مبرر لهذا المنع؟ نتمنى ردا شافيا كونكم راعيا للأدب والثقافة ورمزا لها".
وحاز الكتاب ثناء واسعا من مستخدمي تويتر في دول الخليج. ونشر مغردون ملخصا للكتاب. ووضع أكاديمي إماراتي مبررا لمنع الكتاب وغرد:
mbfalmarriUAE@
"المبرر الوحيد ان الكتاب يضع بين يدي العقلاء قراءة حقيقية للجماعة واينما وجد لهم نفوذ سيمنعون تداوله وقد يصل الحد الى تجريم كل من يمتلكه. شخصيا بعد قراءتي له عرفت كيف عانت الامارات من تغلغلهم وكيف عالجت الامر واجتثتهم".
وكان السويدي انتهى في كتابه إلى أن جماعة الإخوان لا تملك حلولا حقيقية للمشكلات التي تواجه مجتمعاتها على الرغم من شعاراتهم الرنانة، مبينا أنه ليس هناك دليل أو برهان على إخفاق الجماعة أوضح من تراجع معدلات شعبيتها، بل انهيارها بشكل واضح في السنوات الأخيرة في العالمَين العربي والإسلامي.
وأكد في نهاية الكتاب أن ما قامت به حكومة دولة الإمارات في التعامل مع خطر الجماعة جاء في الوقت المناسب.