"مغناة السنابل" افتتحت "المسرح العربي" بالأردن

افتتح وزير الثقافة الأردني باسم الطويسي في عمان فعاليات الدورة الـ 12 مهرجان المسرح العربي، فيما أعلن الأمين العام للهيئة العامة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله خلال الافتتاح عن انشاء "رابطة أهل المسرح العرب"، بهدف "المساهمة في حفظ كرامة المسرحيين العرب وضمان عيش كريم لهم". ويشارك في الدورة الراهنة 15 عملا من ثماني دول عربية هي الكويت، الامارات، المغرب، الأردن، سورية، تونس، مصر والجزائر.
وتشارك الكويت في المهرجان بعملين هما "الصبخة" وعرض أمس من تأليف وإخراج عبدالله العابر ودراماتورغ فيصل القحطاني، ومسرحية "على قيد الحلم" اخراج يوسف البغلي، تأليف تغريد الداود وتعرض الاثنين. من جهته قال د.فيصل القحطاني لوكالة الأنباء الكويتية "كونا": إن الثورة المعلوماتية طورت التقنيات الفنية والبصرية للمسرح وأسهمت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بإيجاد مساحات متخصصة لجماعات المسرح للتداول في شؤونهم وعرض منتجاتهم وحفظ حق ملكيتها. وذلك في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش المهرجان الذي بدأ بمشاركة 15 عملا من ثماني دول عربية من بينها الكويت. وأضاف أن الثورة المعلوماتية أسهمت في تسهيل إيصال المعلومة بما يعزز الحركة المسرحية ويوفر حماية المنتج المسرحي ويضمن حق الملكية الفكرية للنصوص "التي تعرضت فيما مضى للسرقة".
حضر الافتتاح وزير الثقافة الأردني، الكاتب إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، حسين الخطيب نقيب الفنانين الأردنيين ونخبة من المسرحيين، قدم الحفل الفنانان الأردنيان أمل الدباس ومحمد واصف. وشهد عرض فيلم تسجيلي يحتفي بالمسرحيين الأردنيين، وآخر يستعرض عروض المهرجان وفعالياته المختلفة، وكرمت وزارة الثقافة الأردنية الكاتب اسماعيل عبدالله ممثلا للهيئة العربية للمسرح، بإهدائه لوحة فنية تشكيلية للفنان محمد عوض الحوامدة بعنوان اللوحة والقصيدة.
وفي كلمة ألقاها الأمين العام إسماعيل عبدالله، أعلن عن انطلاق رابطة أهل المسرح من خلال تأسيس أولى مراحل عملها، التي تهدف إلى المساهمة في حفظ كرامة المسرحيين.
وأعلن عبدالله أن المهرجان يكرم عشرة من الفنانيين الاردنيين وتسعة شباب عرب فازوا بثلاثة مسابقات في النص المسرحي والبحث العلمي، وورشة لفنون الدمى في الزرقاء، ومعرض لمنشورات الهيئة العربية للمسرح وذاكرة المسرح الأردني، وثلاثين مؤتمر صحافي إضافة لنشرة يومية. مشيرا إلى أن المهرجان محطة في مسيرة المسرح العربي وعدد من المهرجانات الوطنية قدم بها 80 عرضا مسرحيا، ووضع أول منهاج متكامل للمسرح مطبق بدولة الإمارات وانشاء مراكز للفنون الأدائية في أربع دول عربية، بما يرفع الجدار أمامنا ويزيل الحواجز التي تعيق الفنون.
واختتم: "ما أحوجنا للمسرحي حامل المشعل والراية فحين يعيش تجار الموت يكون المسرح رسالة للحياة، يحتاج إلى أن يقضي فرسانه الموت في حلقه وليس خنقه وبحاجة للبحث والتوثيق والتحقيق والسجال المعرفي والنأي عن الصراعات الصغيرة التي تؤدي لتحجيمه وتتفيه دوره، وإلى اقدام الشباب دون أن تحبطهم من شاخت ادواتهم الابداعية، المسرح صنو الحرية والأخلاق وقادر على تنمية الثقافة في المجتمعات". ورحب الفنان حسين الخطيب نقيب الفنانين الأردنيين بحضور المبدعين، مشيرا إلى أن دور المسرحيين محاكاة واقع الأمة وفلسفة تجلياتها بحلوها ومرها والصور العطشى بشغف الفنان وروحه. وطالب الخطيب في كلمته المسرحيين بأن يحلقوا بابداعاتهم في مناخات وطنهم الثاني الأردن، معانقين الهيئة العربية للمسرح ويمثلها الكاتب اسماعيل عبدالله الأمين العام، واستعرض التعاون الذي وصفه بالبناء المتراكم لوزارة الثقافة الأردنية وكافة الجهات الرسمية والأمنية ووزارة الشباب والداخلية وقصر الثقافة وهيئة تنشيط السياحة، ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني وكل من يساهم في نجاح المهرجان.
ثم صعد الفنان خليفة العريفي لإلقاء كلمة اليوم العربي للمسرح، وبعدها تم تكريم مجموعة من فناني المسرح الأردني وهم المخرج باسم دلقموني، الفنان حاتم السيد، الفنان خالد الطريفي، عبدالكامل خلايلة، عبدالكريم القواسني، د.مجد القصص، الفنان حابس حسين، الفنانة نادرة عمران، الفنان نبيل نجم، الفنان يوسف الجمل، الذي قوبل صعوده لخشبة المسرح بتصفيق حاد.ثم صعدت للمسرح لجنة تحكيم جائزة الشيخ سلطان القاسمي على المسرح، التي تكونت من المخرج خالد جلال – مصر رئيسا للجنة التحكيم، الفنانة شذى سالم – العراق، الفنانة لينا خوري – لبنان، د.عادل الحربي من السودان، الفنان الفلسطيني إيهاب زاهدة. واختتم الحفل بعرض "مغناة السنابل" أشعار طارق الشخاترة، ألحان ليندا حجازي، توزيع موسيقي يعرب سميرات، سينوغرافيا محمد المراشدة، تصميم الرقصات عمر الطمور وسارة يطموريان وإخراج محمد الطمور.