مفتشو البلدية: نرفض استثناءات الفارس ولن نفض الاعتصام قبل وقف قرارات النقل

كتب - عبدالناصر الأسلمي:

لليوم الثاني على التوالي، واصل موظفو البلدية اعتصامهم أمام مبنى الوزيرة د. رنا الفارس، حيث التزم مفتشو النظافة مكان الاعتصام احتجاجاً على قرار النقل الجماعي من مراكزهم الحالية في بلديات المحافظات إلى مراكز عمل أخرى، رافضين القرار "التعسفي" إزاء المفتشين القائمين بعملهم وواجبهم على أكمل وجه.
وناشد المعتصمون سمو رئيس مجلس الوزراء التدخل بنفسه للوقوف على حقيقة ما تعرض له نحو 300 مفتش للتعسف بسبب قرار التدوير الشامل، مؤكدين أنهم تضرروا من القرار، وأن ظروف سكنهم لا تسمح بتاتا بتطبيق قرار النقل والعمل في المراكز المنقولين إليها، وأنهم لن يوقفوا الاعتصامات ما لم يوقف القرار.
ورفض المعتصمون الاستثناءات التي ألحقتها الوزيرة الفارس بقرار النقل الشامل، مطالبينها بوقف القرار برمته وإعادة دراسته من جديد، وعلى أقل تقدير أن يتم تدوير الموظفين في مراكز محافظاتهم التي اعتادوا العمل بها، بدلا من ادخال التدوير ليشمل المحافظات جميعا.
وذكروا أن نقل مفتشي النظافة العامة داخل محيط المحافظة هو الحل الأفضل من النقل العشوائي التعسفي خارج المحافظة، والأسباب كثيرة، مستدركين بالقول: "لا يعقل أن يتم نقل مفتش من السرة إلى العبدلي، أو من سلوى الى الوفرة".
وتساءل عدد من المعتصمين عما اذا كانت قرارات النقل الجماعي ووقف بدل المناطق النائية عن مفتشي النظافة وإشغالات الطرق بهدف توفير الميزانية على حساب جيب المواطن؟ ‏أم هي مجرد قرارات تعسفية للثأر من بعض الاشخاص؟ وهل يستحق من يحرص على صحة المواطن ومصلحة الكويت هذا النقل التعسفي من غير سبب؟
وقال معتصمون آخرون إن القرار الاداري متخبط، ويعكس حال بعض المسؤولين في اتخاذ القرار دون دراسته، نقل عشوائي وبمسمى آخر، ونقل تأديبي دون مراعاة الناس وتقدير ظروفهم، ما يؤدي لظلم الموظفين وعدم استقرار للحياة العملية.. وأضافوا: ‏لو كان القرار بشأن صرف مكافأة وبدلات لما أُتخذ بهذه الطرق والأساليب.


اعتراض على الاعتراض

لم يخل المشهد من تأييد لقرار النقل والتدوير واعتراض على الاعتراض، حيث طالب عدد من الموظفين والمتابعين بتنفيذ القرارات بأسرع وقت، وتفعيل الإدارة الرقابية على الموظفين، وتكليف الإدارة القانونية بالوزارة بالمتابعة ومحاسبة كل المقصرين والمتخلفين عن تنفيذ القرارت بشدة دون تهاون.