الاثنين 15 ديسمبر 2025
16°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

مفتي العراق يُحرِّم الاحتفال مع المسيحيين ودعوات لمقاضاته

Time
السبت 29 ديسمبر 2018
السياسة
بغداد - وكالات: أعلن مفتي الديار العراقية مهدي الصميدعي، عدم جواز الاحتفال بأعياد رأس السنة والكريسماس، معتبراً أن من يحتفل بها كأنه يعترف بـ"عقيدة دينية لدى المسيحيين"، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها في بلد متنوع طائفياً، ما أثار اعتراضات شتى ودعوات إلى مقاضاته.
وقال الصميدعي خلال خطبة الجمعة، في مسجد أم الطبول وسط بغداد، "لا تشاركوا النصارى الكريسماس، لأن هذا معناه أنكم تعتقدون بعقيدتهم".
من جهته، استنكر رئيس البطريركية الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال لويس رافائيل ساكو في بيان، إصدار المفتي مثل تلك الفتوى، التي تحرم الاحتفال بأعياد المسيحيين، واصفاً من يتبنى هكذا خطاب بأنه شخصية غير مكتملة، داعياً السلطات إلى مقاضاته.
وقال إن المعروف عن رجل الدين من أي دين كان، أن يدعو إلى الأخوة والتسامح والمحبة وليس إلى الفرقة والفتنة، مطالباً الحكومة العراقية بمتابعة مثل تلك الخطابات ومقاضاة مروجيها، خصوصاً عندما تصدر من منابر رسمية.
وأضاف إن "هذه مفاهيم خاطئة وخبيثة وبعيدة عن المعرفة الصحيحة بالأديان، فشعوبنا حالياً بحاجة إلى تعميق القواسم المشتركة بما يسهم في تحقيق العيش المشترك وليس التخوين والتكفير والحض على الكراهية".
بدوره، اعتبر القانوني حازم العامري أن كلام الصميدعي يقع ضمن خانة التحريض الطائفي، الذي تصل عقوبته إلى الحبس لمدة لا تزيد عن سبعة أعوام.
وأوضح أن الوصف القانوني للخطبة يقع ضمن جرائم التحريض الديني والعرقي والطائفي، الذي حظره الدستور من أجل الحفاظ على كيان المجتمع.
وكتبت النائبة السابقة في البرلمان سروة عبدالواحد في تغريدة عبر حسابها بموقع "تويتر"، ‏قال رجل الدين البارز في العراق الشيخ مهدي الصميدعي إن الاحتفال بأعياد أبناء الديانة المسيحية لا يجوز شرعاً، أين التعايش السلمي شيخنا؟".
من ناحية ثانية، تجددت في بغداد ومحافظة البصرة أول من أمس، التظاهرات الشعبية المطالبة بتوفير الخدمات.
وخرج العشرات من المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد، مطالبين بتوفير الخدمات ومحاسبة المتهمين بالفساد.وطالبوا رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي بحصر السلاح بيد الدولة والكشف عن حقيقة الزيارة السرية التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أخيراً.
وفي البصرة، تظاهر المئات قرب مبنى الحكومة المحلية، وسط إجراءات أمنية مشددة دفعت السلطات إلى تعزيز تواجدها حول المؤسسات الحكومية هناك.
على صعيد آخر، هاجم رئيس حزب "الأمة" العراقي مثال الآلوسي التدخل الإيراني في العراق، واصفاً ذلك بالتدخل العدواني السافر، وذلك رداً على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي بشأن زيارة ترامب إلى العراق.
وأكد استمرار التدخل الإيراني السافر والعدواني في شؤون العراق، موضحاً أن "السياسيين الذين تحركهم طهران كالدمى باتوا مفضوحين".
ودعا إلى التمسك بالشراكة العراقية - الأميركية وتطويرها، من أجل مكافحة وجود الميليشيات والجيوب المسلحة الإرهابية في العراق.
في غضون ذلك، عثرت القوات العراقية أمس، على وكر لتنظيم "داعش" بمنطقة الحسنية في هيت، فيما اعتقلت قيادياً في التنظيم بمحافظة الأنبار.
آخر الأخبار