الثلاثاء 10 يونيو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

مفوضية "اللاجئين": نهج الكويت مثالٌ حي للتضامن الإنساني في العالم

Time
الأربعاء 12 أكتوبر 2022
View
5
السياسة
كتب - شوقي محمود:

اعربت ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نسرين ربيعان عن الاعتزاز بالشراكة مع الكويت وكافة الهيئات الحكومية والقطاع الخاص والجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية، والتي تعد امتدادا لدور الكويت ونهجها الإنساني، وتقدم مثالاً حياً للتضامن الإنساني مع الأشخاص الأكثر ضعفاً، في الكويت وخارجها، والذين يواجهون تحديات متزايدة ويعيشون أوضاعاً صعبة.
وأضافت ربيعان في كلمة القتها بمناسبة إطلاق تقرير المفوضية النصف سنوي للعمل الخيري الإسلامي بحضورممثل وزارة الخارجية وبالشراكة مع بيت الزكاة الكويتي، لقد شهدنا ازدهار التمويل الخيري الإسلامي لمشاريع المفوضية للاجئين والنازحين عام بعد عام كأداة أساسية في تقديم العون، فوصلت نسبة التمويل الإسلامي من كامل المساهمات من القطاع الخيري والخاص 92%. وأكدت أن شراكتنا مع الجمعيات الخيرية الإسلامية والمبرات الكويتيه في توسع، فامتدت أيادي الخير الكويتية لتغطي موريتانيا، ولبنان والأردن وسوريا والعراق واليمن وباكستان وأفغانستان وبنغلاديش والهند، وأثرت إيجابا على حياة ثمانمئة ألف مستفيد، وما هذا إلا دليل على الثقة والشراكة المتبادلة مع داعمي المفوضية، ونجاح هذا العمل التكافلي المستمر.
وشددت على أهمية تكاتف الجهود، داعية أهل الخير من جمعيات وشركات وأفراد للتعاون مع المفوضية لمساعدة اللاجئين والنازحين نتيجة النزاعات والحروب أو الاضطهاد ولاسيما مع تزايد الاحتياجات الإنسانية الملحة للأشخاص المهجرين قسراً.
بدوره، قال مستشار في ادارة شؤون التنمية والتعاون الدولي ومسؤول عن الملف الانساني في وزارة الخارجية طارق الياسين ان الكويت تقدم للعمل الإنساني كل دعم ورعاية كونه ثقافة مجتمعية، حتى أضحت مؤسساتنا الحكومية والأهلية تحتل موقع الريادة في خريطة العمل الإنساني، فاستحقت الكويت بجدارة شهادة الأمم المتحدة لتكون مركز العمل الإنساني في العالم.
وأضاف: لقد تفاعلت الكويت مع متطلبات العمل الإنساني والاغاثي للدول التي أصابتها النكبات والكوارث، من خلال عقدها العديد من المؤتمرات الإنسانية، وتعمل وزارة الخارجية في هذا الإطار بتكليف الحكومة على الاشراف والتوجيه وتحصين عمل الإنساني في الخارج وتعزيز الشركات مع المنظمات الأممية بما يصب مصلحة المحتاجين وتسهيل وصول المساعدات للمناطق صعبة الوصول بشراكة مع وزارة الدفاع.
وشدد على أن العمل الخيري والإنساني اليوم في حاجة إلى العمل على تعزيز التواصل وبناء الشراكات الفاعلة بين المنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية والمحلية وإنشاء مجالات للتعاون والتنسيق بين الجهات الفاعلة الرئيسية في المنطقة، وإقامة منصة للحوار وفتح قنوات جديدة لتبادل المعلومات لدعم العمل الإنساني والخيري.
ومن ناحيته، أكد ممثل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية ومدير عام بيت الزكاة الكويتي ماجد العازمي أن الزكاة تعتبر من أهم أدوات السياسة المالية الاسلامية التي
اثبتت فعاليتها في تحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف:"تتسم مقدرة الدول بمحدودية كبيرة في الصرف على المشاريع الاجتماعية من رعاية صحية وتعليم ومحاربة الأمية ورعاية الفقراء والمحتاجين وكفالة الأيتام إذا ما قورنت بالمتطلبات والاحتياجات المتزايدة لشعوب المنطقة بشكل خاص، لافتا الى تطلع بيت الزكاة إلى تفعيل دور الزكاة في تخفيف الضغط على الموارد المالية العامة لدول المنطقة".
كما أشار إلى مشاركة بيت الزكاة على امتداد أربعين عاما منذ تأسيسه في العديد من المبادرات الدولية الخيرية مع المؤسسات المختلفة.
ومن جهته، قال رئيس قسم شراكات القطاع الخاص في الكويت بمفوضية اللاجئين نادر النقيب أن التقرير يهدف إلى تسليط الضوء على دور وتأثير أموال الزكاة والصدقات التي تلقتها المفوضية من شركائها في الفترة الممتدة من يناير إلى يونيو 2022، على حياة المستفيدين من اللاجئين والنازحين الأكثر عوزاً حول العالم.
وذكر أن المفوضية تفخر بما يقرب 50 شراكة في 14 دولة في مجال العمل الخيري الإسلامي مع جهات مختلفة.


100 مليون نازح قسراً

قال ممثل مفوضية اللاجئين لدى مجلس التعاون الخليجي ومستشار المفوض السامي للتمويل الاسلامي خالد خليفة لم نشهد انخفاضا في اعداد النازحين واللاجئين وهو مرشح للزيادة في السنوات المقبلة، لافتا الى أن هناك اكثر من 100 مليون نازح قسرا.
وذكر أن اجمالي عدد اللاجئين الذين تستضيفهم بلدان ذات دخل منخفض بلغ 83%، مقابل 380 ألف طفل يولد في مخيمات اللاجئين كل عام ويعيشون ويموتون في حالة لجوء.
كما أشار إلى أن هناك 50% من اللاجئين في العالم يأتون من بلدان منظمة التعاون الاسلامي، لافتا إلى أنه اجمالي عدد المستفيدين من اموال الزكاة والصدقات من خلال النصف الاول من عام 2022 بلغ 1.2مليون.
وفيما لفت خليفة إلى وجود برامج معتمدة داخل الامم المتحدة للعمل الاسلامي، أعلن عن اطلاق الصندوق الاسلامي العالمي للاجئين وهو فريد من نوعه حيث يوجد بداخل الصندق فيه 100مليون دولار ونسعى الى ان يصل الى نصف مليار دولار لحشد الاستحالة اللازمة في برامج اللاجئين.


جانب من حضور الملتقى (تصوير - محمود جديد)
آخر الأخبار