المحلية
مقاطعة الخِيار تهوي بأسعاره 50 %... ولا خَيار أمام الموردين!
الثلاثاء 05 نوفمبر 2019
5
السياسة
سهام الفضلي: سأشتري الخيار مهما ارتفع سعره حيث يعتبر مكملاً غذائياً للتخسيسبوجابر: التلاعب في الأسعار يؤكد تراخي الجهات المسؤولة عن حماية المنتج الكويتي أم هدى: اضطررت لشراء ربع كيلو بـ 450 فلساً منذ يومين قبل هبوط أسعارهإمام محمد: بعت 3 كيلو فقط في اليوم عندما كان سعره ديناراً و350 فلساً حسني: هل يُعقل أن سعر كيلو الخيار يوازي 2 كيلو من الدجاج رغم سرعة تلفه وصعوبة تخزينه؟تحقيق - ناجح بلال:أرجع عدد من المواطنين وفعاليات أخرى ارتفاع سعر كيلو الخيار لما يقرب من دينار ونصف مؤخرا لامتناع الفئة العظمى من المزارعين عن زراعته في موسم سبتمبر وأكتوبر الماضي واستبداله بمحاصيل أخرى. وكان إحجام الفئة العظمى من المستهلكين عن شراء الخيار سببا في نزول أسعاره أمس ليتراوح سعر الكيلو بين 550 و700 فلس والكارتون زنة 2 كيلو تراوح سعره بين 990 و 1.1 دينار بعدما وصل سعر الكارتون نفسه إلى دينارين وربع الدينار."السياسة " جالت على عدد من مراكز بيع الخضراوات والفاكهة في الجمعيات التعاونية الاستهلاكية والأسواق الموازية والتقت الكثير من المتسوقين ومسؤولي بيع تلك المراكز والمزارعين للتعرف على أسباب الارتفاع والهبوط المفاجئ لسعر الخيار، رغم أنه ما زال يعتبر مرتفعاً. واليكم التفاصيل: بداية، يشير المواطن بو بندر إلى أن امتناع عدد من المزراعين عن زراعة الخيار هذا الموسم يستلزم وقفة معهم لأن الدولة تدعمهم ولكن في المقابل يجب على الجهات المسؤولة حماية المزارع الكويتي من الدلالين و"مافيا الخضراوات والفاكهة". من جهتها، أعربت سهام الفضلي عن ارتياحها لهبوط سعر كليو الخيار لـ 550 فلسا، موضحة أنها من الصعب أن تمتنع عن شراء الخيار مهما ارتفع سعره حيث يعتبر مكملا غذائيا مهما لمن من يتبعون نظاما غذائيا للتنحيف.ويرى المواطن بو جابر أن التلاعب في اسعار الخضراوات والفاكهة يوضح غياب الدولة عن حماية المنتج الكويتي، لافتا الى أن ارتفاع سعر الخيار لاكثر من دينار وربع للكيلو في الفترة الأخيرة ثم نزوله فجأة إلى 50 % لم يكن من أجل عين المتسوق ولكن مراكز البيع اضطرت لذلك حتى لا يؤدي ركود عملية الشراء الى تلف المنتج.أما ام هدى، فقالت إنها إاضطرت لشراء ربع كيلو خيار بـ 450 فلسا منذ يومين قبل نزول أسعاره، موضحة أن سعره الحالي مازال أيضا مرتفعا حيث كان سعر الكارتون منذ شهر لايزيد عن ربع دينار. أهل الميدانوأرجع المزارع بو حمد ارتفاع سعر الخيار المحلي لما يقرب من دينار ونصف مؤخرا لإحجام الكثير من المزارعين في هذا الموسم عن زراعته بسبب الخسائر الطائلة التي تكبدها المزارع الكويتي الموسم الماضي، خاصة أن الاتحاد الكويتي للخضراوات لم يقم بأي خطوات جادة لانصافهم في وجه الدلالين في مزادات الشبرات، حيث كان المزارع الكويتي يبيع كارتون الخيار بـ 20 فلسا الموسم الماضي للدلال الذي يبيعه بـ 200 فلس، مطالبا بضرورة تحرك مجلس الأمة لإصدار تشريعات لحماية المنتجات الكويتية التي تتمتع بالطزوجة عن المستورد. ولفت الى أن الموسم الأول من كل عام لزراعة الخيار في الكويت يكون في مارس وإبريل والموسم الثاني يبدأ في سبتمبر وينتهي في أكتوبر. ويقول إمام محمد مسؤول بيع في مركز تسويقي أنه كان يبيع كيلو الخيار بدينار و350 فلسا قبل يوم ولكنه لم يتمكن من بيع سوى 3 كيلو في اليوم مع العلم أن مبيعاته للخيار كانت تتعدي 12 كيلو في اليوم الواحد، مبينا أن عدم الإقبال على شراء الخيار كان هو السبب الرئيسي للنزول بسعره بهذا الشكل ليصل إلى ما دون 700 فلس. وأوضح أن هناك عدة أسباب ساهمت وبقوة في وصول سعر كيلو الخيار لأعلى مستوياته في الفترة الماضية منها عدم زراعة منتج الخيار هذا الموسم بكثرة فضلا عن عدم وصول كميات كافية من منتج الخيار من السعودية والاردن وبعض الدول الأخرى. ويقول ممدوح أحمد مسؤول بيع خضراوات أن سعر كيلو الخيار يباع الآن بـ 550 فلسا، مشيرا الى أن المركز الذي يعمل به دائما يبيع المنتجات بأسعار معقولة حتى لايخسر زبائنه. ويشير صلاح حسني (مسؤول بيع خضراوات في أحد الاسواق الغذائية) إلى أن منتج الخيار من الخضراوات التي تتلف سريعا فضلا عن أن حفظه في الثلاجات يكون في فترة زمنية قصيرة جدا ولهذا لم يكن هناك أي خيار للموردين سوى النزول بالأسعار في ظل تراجع حركة شراء الخيار في كافة الأسواق بعدما وصل سعر الكيلو لما يعادل 2 كيلو من الدجاج.. فهل يعقل ذلك؟